Saturday 21st September,200210950العددالسبت 14 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

زراعة الشعر وتطورها زراعة الشعر وتطورها
د. وليد الغامدي

  يبدأ هذا التاريخ في مدينة Wartburg في ألمانيا عام 1822م كأطروحة للدكتوراه من قبل البروفيسور ديفبناخ Dieffenbachia للدكتور Unger لأطروحة الدكتوراه لكي يحقق في أمر زراعة الشعر.
وقد بدأت الزراعة على الطيور والحيوانات وكان نجاح العملية كبيراً.
وقد كان بداية القرن هو البداية الحقيقية لزراعة الشعر للانسان، ونخص بذلك الطبيب الياباني OKuda عام 1939م ولكن بسبب ظروف الحرب لم تتقدم هذه العملية جيداً..
والدكتور OKuda هو من اكتشف المنطقة المعطاة في خلف الرأس، وفي الخمسينات اصر الدكتور/برينيتنج بان يعمل أي شيء لعلاج الصلع الوراثي وكان هذا بداية تاريخ زراعة الشعر للصلع الوراثي وكانت النتائج ممتازة ولكن تجميلياً كانت سيئة. ونستطيع ان نقول ان الأب الروحي لهذه العملية هو الدكتور (Prentich).
وقد بدأ الفوج الثاني من جراحي زراعة الشعر في السبعينات يقودهم الدكتور ليمر - نوردستروم - مارريت - أنقر - ألت، تقنية زراعة الشعر فقد بدأت بزرع الشعر بواسطة Punch Graft الطعوم الدائرية وقد كانت 5-6 ملم عرضاً، وبالتالي كانت واضحة جداً ولم يكن شكلها طبيعياً أبداً (مثل شعر الدمية).
أما الآن فقد بدأ استخدام ال micrograft, minigraft وهذه تناسب جداً عملية التجميل في زراعة الشعر حيث تظهر طبيعية جداً ولايستطيع أحد أن يعرف أن المريض قد عمل زراعة الشعر غير المقربين له.
وزراعة الشعر تعتمد اعتماداً كلياً على وجود كمية من الشعر كافية في خلف الرأس أو (المنطقة المعطاة).
فإن كانت المنطقة المعطاة ممتازة إلى جيدة فيمكن بعدها زراعة الشعر.
وينصح جراحو زراعة الشعر أن يكون عمر المريض 25 فما فوق وليس معنى ذلك أن من هو أقل من 25 سنة لايستطيع الزراعة ولكن لأن فوق ال 25 سنة يكونون عادة عقلانيين ويعلمون ان زراعة الشعر لن توازي خلقة الله في أي شيء.
يجب ان يعلم المريض ان زراعة الشعر لها حدود معينة حيث إن البصيلات المفروض زراعتها لاتزيد عن 800 بصيلة وبعض الجراحين يعملون 1000 بصيلة في المرة الواحدة أي بمعنى 2000 - 3000 شعرة، ولكن يجب ألا ننسى ان الدم الذي يغذي فروة الرأس محدود جداً وبالتالي أي زيادة في زرع البصيلات قد تؤدي إلى عدم نموها.
بعد ان يتم أخذ الشعر من المنطقة المعطاة يتم تقطيب المنطقة المعطاة ثم يتم تقطيع الشعر المأخوذ إلى بصيلات يتراوح عددها من 1 إلى 5 شعرات في البصيلة الواحدة، وأما الآن فان بعض جراحي زراعة الشعر يعملون على زراعة ما يسمى follicular unit وهي بصيلات يكون الشعر فيه ملتصقا في بوتقة واحدة تؤخذ كما هي في الطبيعة ثم يتم زراعتها والحقيقة انني أفضل هذا النوع من الزراعة في بعض الاشخاص.
بعد ان يتم تقطيع الشعرات إلى بصيلات يتم عمل أماكن لها في الرأس ويتم استزراعها.
وتعتبر جراحة وضع أماكن البصيلات (أو الحفر) في الرأس أهم من جراحة زراعة الشعر لأنها سوف تكوّن الشكل النهائي للشعر المزروع.
وعادة مايتم زراعة البصيلات الأحادية في مقدمة الرأس موازاة للطبيعة وخلف ذلك يتم زراعة البصيلات الأخرى للتكثيف.
وأما المرحلة الأخيرة وعادة ما تكون أطول مرحلة وهي مرحلة استزراع البصيلات في أماكنها وعادة مايقوم بها الممرضات المدربات لعمل ذلك الشيء.
وهناك شيء مهم يجب ان يعرفه الطبيب والمريض ويجب ان يصلا إلى اتفاق بينهما ألا وهو ان الزراعة لمرة واحدة قد لاتكون كافية لأن أي طبيب لايستطيع ان يعرف بماذا يفكر المريض؟ وماهي توقعاته بعد العملية؟ لذلك يجب على الطبيب ان يشرح للمريض ويريه بعض الصور لبعض المرضى الذين تمت الزراعة لهم مبيّناً فيها قبل وبعد العملية ولكن الذي يجب ان يعرفه المريض ان الطبيب (وعلى حسب طلب المريض) يجب ان يعطي المريض أقصى عدد من البصيلات في المرة الواحدة ومن ثم يجب على المريض أن ينتظر لمدة 3-4 أشهر قبل ان يقرر ان كان يريد عملية أخرى أم لا.
وأيضا من المهم للمريض ان يتبع توجيهات الطبيب خاصة في الأسابيع الأولى وان كان مدخنا ان يبتعد او يقلل من التدخين قدر الاستطاعة قبل وبعد العملية..
وأيضاً من زراعة الشعر هناك زراعة الحواجب وزراعة الشنب أو الذقن حيث أثبتت نجاحها واستمرار الشعر المزروع، لكن في هذه الزراعة ليس المهم الكثافة بقدر ماهو الوصول إلى شكل طبيعي.
وقد تحتاج إلى عدد من عمليات الزراعة قبل ان تصل إلى الشكل المطلوب.
وزراعة الحواجب عادة ماتكون بعد حادث أدى إلى إزالة الشعر من الحاجب أو وراثيا (الولادة من دون شعر في الحاجب مثل cagonital alopecia).
وإذا كان هناك وشم على الحاجب فلا يعني هذا عدم زراعة الشعر في الحاجب بالعكس الوشم لايؤثر على الزراعة. وفي هذه العملية عادة يتم استخدام البصيلات الأحادية لموازاة طبيعة الشعر في الحاجب.
ولكن الشعر الذي ينمو يجب قصه كل شهر لأنه يختلف عن الشعر الطبيعي الموجود في الحاجب أو الشنب لأن نموه أكثر وأطول.
أما زراعة الشنب والذقن فينطبق عليها ماينطبق على الحاجب من ناحية ان الزراعة من مرة واحدة قد لاتؤدي إلى الكثافة المطلوبة بل يجب ان يكون الشكل طبيعيا قدر الإمكان وهو المطلوب.
أما زراعة الشنب فيفضل بعض جراحي زراعة الشعر ان يكون بعد سن الثلاثين ولايكون السبب الرئيسي هو ان الشعر خفيف ويراد التكثيف ولكن يكون أحد الأسباب التي ذكرتها سابقاً عند زراعة الحاجب.
وزراعة الشعر بالنسبة للمناطق التي تعرضت للحرق فنسبة نجاحها عادة تكون أقل من المعتاد ولكن معظم الزراعات تنجح..
وأما الأعراض الجانبية لعملية زراعة الشعر:
1- أي عملية قد تؤدي إلى التهابات بكتيرية ولذلك يعطى المريض مضاداً حيوياً قبل واثناء وبعد العملية.
2- انتفاخ في مقدمة الرأس وحول العينين وذلك بسبب المخدر الموضعي وكذلك النزف الخفيف وسوف يختفي خلال 3-7 أيام.
3- قد يصير تنميل في المنطقة المعطاة أو المستقبلة ولكن هذا التنميل يختفي خلال سنة من العملية لمعظم المرضى.
وكم من أناس لايستطيعون ترك شماغهم أو كوافيهم بسبب الصلع فان كانت الحالة المادية.
* وأما الشائعات الخاطئة:
1- ان الزراعة تؤدي إلى السرطان.
2- ان الزراعة سوف تسقط.
3- ان الزراعة فقط لمرة واحدة.
4- نادراً ما يحدث ألا يظهر الشعر في منطقة معينة استزرعت ولايوجد أي سبب معروف، ولكنها قد تحدث في المدخنين، ولكن على الطبيب استزراع المنطقة مرة أخرى .
فأذا كانت تسمح والصحة ممتازة فلماذا التردد وخاصة ان الزراعة جدا مضمونة بإذن الله وهي تحت تخدير موضعي..
أريد ان أشدد وأشير إلى أن يكون هناك عقلانية في التوقعات فلا تتوقع من زراعة أو اثنتين ان يرجع الشعر مثلما كنت في الخامسة عشرة من عمرك...

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved