|
|
لا يخفى على الجميع دور المملكة الرائد في خدمة المعاق واعطائه اولويات كثيرة من حيث الخدمات العلاجية والتأهيلية والاعانات المادية.. ووزارة العمل.. من اهم الوزارات التي تُعنى بالجانب الانساني وتهتم بحياة الفرد الاجتماعية.. ولنا فيها آمال عظيمة خاصة وان الذي يتربع على عرشها «الدكتور علي النملة» رجل يختلف عن غيره فهو لا يهتم بالشكليات ولا يعيرها وزناً.. واعلم يقيناً ان باب وزارته لا يقف عليه حارس.. بل مفتوح للسائل والمحروم وارى خطواته الحثيثة نحو فئة المعاقين تتسع وتتسم بجوانب انسانية بحتة. ولكن ومن واقع معاناة رأيناها رأي العين بحكم انخراطنا بالعمل التطوعي الذي تعتبر خدمة المعاقين جزءاً مهماً في اساسياته .. ننادي وزير العمل ان يضع ضوابط وقوانين لدفع رسوم الاعانة التي تقدم لذوي المعاق لمساعدته على مصاريفه ادراكاً من المسؤولين لما يحتاجه المعاق من مصاريف طائلة.. ولكن تأتي الشكاوى دائمة ومستمرة من امهات الاطفال المعاقين عن استغلال رب الاسرة لهذه المعونة المادية إما في سداد ديون أو في مآرب اخرى.. بينما الاطفال المعاقون يفتقرون لأساسيات كثيرة وهامة كانت هذه المعونة تساهم في توفرها... لذا اقترح على وزارة العمل وهي السبّاقة للأخذ برأي المواطن والعمل به لانه بلا شك لا يأتي من فراغ بل هو نتيجة معاناة، ومعاناة حقيقة تمخضت عن العديد من الحلول.. وفي نهاية المطاف يذهب الزبد جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض. لذا نرجو من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. وضع استراتيجية لهذه الاموال التي تصرف من اجل مساعدة المعاقين وتهدر من قبل اهاليهم .. فلو شكلت لجنة خاصة بهذه الاعانات على ان تقدم لها اسرة الطفل المعاق احتياجها السنوي لهذا الطفل وتتولى اللجنة توفير الاحتياجات في حدود المبلغ المقنن للاعانة.. او تصرف الاعانة على شكل مواد عينية تدركها الوزارة كحاجة ملحة لاي طفل معاق.. او تقوم الاسرة بشراء اللوازم وتزوِّد اللجنة بفواتير تسددها من الاعانة السنوية.. واعتقد ان الحلول كثيرة.. والوزارة ليست بغافلة عن مثل هذه الامور ولكنني اضع اللوم والعبء الاكبر على المواطن المتضرر.. لماذا لا يوصل رسالته ونحن في بلد ينادي باعطاء كل ذي حق حقه.. فالمسؤول ليس «مسؤولاً» عن المشاكل التي يقع بها المواطن ما لم يقم بايصال هذه المعاناة للجهات المختصة التي بلاشك ستوليها جل اهتمامها وتسارع في حلها.. لذا لابد لنا ان نكون بطانة صالحة لاولياء امورنا وعيناً ثاقبة نستطيع من خلالها وضع ايدينا بأيدي المسؤولين وتلمس الثغرات والمساعدة في وضع الحلول وتفادي السلبيات حتى نكوِّن مجتمعاً راقياً .. أليس كذلك؟!! |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |