الرياض - عبد الله الأحمد:
أصبحنا نرى الفتاة السعودية تشارك في مختلف المهن والتخصصات التي تتناسب مع قدراتها واحتياجات المجتمع بصفة عامة لكل التخصصات التي تساهم فيها المرأة السعودية بكل ثقة واقتدار وتعدى ذلك إلى مشاركتها في تعلم وتعليم الحاسب الآلي والإنترنت وتصميم الصفحات والمواقع وغيرها من الأمور التقنية.
وفي الحقيقة أصبحنا بحاجة إلى أعمال جديدة تتخصص فيها المرأة السعودية وذلك لأن الحاجة أصبحت ماسة إلى عملها في وزارة التجارة وشؤون البلديات، بل وأصبحنا في حاجتها إلى العمل كمصلحة ومرشدة اجتماعية، بل وحتى أن تكون متعاونة مع الهيئات والشرط بوظيفة رسمية ولعل هذا التحقيق الذي أجريته يثبت الحاجة والداعي لتلك الأعمال.
إجراء بحث علمي هو السبب الرئيس لاستخدامي النت
تقول ندى من جدة: كانت بداياتي مع الإنترنت في شهر شعبان الماضي وحيث إني طالبة جامعية ومتخصصة في الأدب الإنجليزي فقد كان السبب الرئيس لتعاملي مع النت هو البحث العلمي الذي قمت به من أجل دراستي وتابعت بعد ذلك في تعلم الإنترنت واتجهت بعد ذلك لبرامج الدردشة والمحادثة وأنا أقضي أحياناً أكثر من ثلاث ساعات في تصفح الشبكة العنكبوتية.
* وهل تذهبين إلى مقاهي الإنترنت؟
- لا أبدا. لا احب التجمعات التي تكون فيها، فما خفي كان أعظم. وأنصح الفتيات بأن يستفيدوا من الإنترنت بما يفيدهم و يا ليت يستخدمونها في بيوتهم وأقول لها أيضا ابحثي عن الأشياء التي ترقى بتفكيرك.
أنا شاعرة والمنتديات هي سبيلي الوحيد
وتقول حنان من الرياض: بدأت التعامل مع الإنترنت من سنة تقريبا وأنا شاعرة وأكتب الشعر في منتدى الكواسر و بعض المنتديات العربية فهي متنفسي الوحيد لأقول شعري و يقرأه زوار المنتديات وأجد متعة في ذلك وأكتب أيضا بعض ما يخص بنات جنسي من الأمور المهمة التي تهم كل فتاة منا، واكتب عن أحوال المجتمع. واستخدم النت في تصفح المواقع والبريد الإلكتروني و المحادثة لا أستخدمها أبدا فقد مللت منها لما فيها من ألفاظ بذيئة وطبقة من المراهقين لا أطيقهم أبدا وتختلف أوقات دخولي على النت بحسب وقت فراغي وأقضي تقريبا 5 ساعات يومياً ولكن على فترات متقطعة.
* هل تذهبين إلى مقاهي الإنترنت؟
قليلاً جداً إذا دعتني الحاجة إلى ذلك، في البيت أستر فيوجد في المقاهي بعض الفتيات الذين يلتقطون الصور للبنات في المقهى دون علمهن بواسطة الجوالات الحديثة.وأقول للفتاة الإنترنت مفيدة جدا ولكن لا تدخل الشات أبداً لأنه دمار لأن غالبية من فيه من طبقة دنيئة ويستخدمون الألفاظ البذيئة. وأقول لها أن تستغل وقتها في الاشتراك بالمنتديات التي يكون بها حوار هادف.
إنهم يبيعون أفلاما إباحية
تقول سهام من الدمام: بداياتي في التعامل مع الإنترنت من 10 أشهر تقريباً و بما أني من مجتمع محافظ فأنا أنتقي المفيد لديني ودنياي واستخدم كل ما يفيدني ولا يوجد أوقات محددة وأقضي ما يقارب الساعتين يوميا .
* هل تذهبين إلى مقاهي الإنترنت؟
طبعا لا. لست بحاجة لها ولا احب التجمعات التي تكون فيها لأن بعضهم يبيع الأفلام الإباحية للبنات وطباعة الصور أيضا. وأقول للبنات أن يبتعدوا عن المواقع السيئة ويبحثوا عن المفيد والمنتديات الهادفة.
لا أذهب لمقاهي الإنترنت إلا مضطرة
تقول صاحبة منتديات بنات المافيا: قبل سنة ونصف تقريبا بدأت الدخول إلى عالم النت الممتع وأحببت أن اكتشف كل شيء فيه وشدني مجال التصميم وحجز المواقع والمنتديات والأوقات المناسبة مختلفة بالنسبة لي حسب وقت الفراغ وعندما لا يوجد لدي أي ارتباطات وقتها أتفرغ للنت اقضي وقت فراغي فيه. وبالنسبة لاستخداماتي فهي متعددة وأهم ما يهمني هو منتديات بنات المافيا فهو يأخذ مني أكثر الوقت. ولا أدخل الشات حالياً وكبدايات أي شخص بعالم النت تكون بدايته بالشات وكنت أقضي تقريبا ما بين ساعتين إلى ست ساعات أحيانا لكن اكتشفت انه عديم الفائدة ولم أجنِ من الشات أي فائدة وهذا بعد شهرين من دخولي للشات.
هل تذهبين إلى مقاهي الإنترنت؟ عندما أكون مسافرة لكي أتابع موقعي ... أما في الوقت الحاضر فلا يوجدضرورة لأن أذهب إليها.. بحكم أني لا ارتاح لغير جهازي . وأقول لكل من تريد أن تستخدم النت أن تستخدم النت في شيء يفيدها وتبتعد عن الأشياء التي لا تفيدها نهائيا.. وكل شيء له جانبان إيجابي وسلبي وأتمنى منها أن تستغل الجانب الإيجابي من النت .
وباعتقادي البنت عندما تستخدم الإنترنت بإمكانها أن تفرغ قدراتها وتستفيد من النت فائدة ما تتصورها.. لكن أهم شيء أنها لا تربط حياتها بالنت ويعني من البداية تحاول ان تضبط نفسها لكي لا تقع في إدمان النت !! لأن إدمان النت يمكن أن يسبب لها تغيراً وابتعاداً عن مجتمعها.. ويصيبها الانطواء والعزلة عن المجتمع.. بحيث تنسق لكل شيء قدره ووقته.
نلاحظ من التحقيق الذي اجري من خلال البريد الالكتروني ابتعاد الفتيات عن مقاهي الإنترنت النسائية وذلك لما فيها من المحظورات التي تمارسها العاملات في تلك المقاهي والمشاغل النسائية التي أصبحت مثل مقاهي الإنترنت فكيف لمفتش البلدية أو المسؤولين أن يكتشفوا الأخطاء والممارسات المخلة بالنظام في أماكن مخصصة للنساء فقط إنه من المستحيل وخصوصاً أثناء تواجد الزبائن السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن بحاجة إلى موظفات متخصصات يعملن في البلديات والجهات الأمنية لمتابعة سير النظام في أماكن لا يستطيع الوصول إليها الرجال والمسؤولون عن حفظ الأمن والنظام إنه موضوع بحث يستحق الدراسة.
|