Saturday 21st September,200210950العددالسبت 14 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

منح نفسه مجرد مهلة في مواجهة ضربة أمريكية منح نفسه مجرد مهلة في مواجهة ضربة أمريكية
المعارضة العراقية: الإطاحة بصدام حسين لاعلاقة لها بعودة المفتشين

* دبي أ.ف.ب:
رأت المعارضة العراقية ان الموقف الجديد للرئيس العراقي صدام حسين الخاص بعودة المفتشين لن يمنحه في افضل الحالات اكثر من مهلة صغيرة في مواجهة التهديد الأمريكي بالاطاحة به.
واعتبر حامد البياتي ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بلندن (معارضة شيعية مقرها طهران) ان قرار صدام حسين بالقبول بعودة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة بعد اربع سنوات من غيابهم «يمكن ان يفيد الولايات المتحدة».
واوضح لوكالة فرانس برس «اولا ان المفتشين قد يتخلصون من اسلحة الدمار الشامل التي تتخوف أمريكا من استخدامها في حال شنها هجوما» على العراق.وتابع «والشيء الثاني انه اذا حصلت ازمة بين العراق ومفتشي الامم المتحدة ستكون مبررا لتوجيه ضربة عسكرية تحت (مظلة) الشرعية الدولية بدلا من ان تكون مبادرة منفردة».
واضاف «اعتقد ان الأمريكيين اخذوا قرارا بإزالة نظام صدام حسين وقالوا لنا ان هذا لا علاقة له بعودة المفتشين يبقى كيف ومتى، الامر بيد الرئيس بوش الذي لم يتخذ قرارا بعد» بهذا الشأن.
وشارك البياتي في اللقاءات التي جرت في واشنطن في آب/اغسطس الماضي وجمعت مسؤولين امريكيين كبارا وممثلين لست مجموعات من المعارضة العراقية.
واعتبر ان موافقة بغداد على عودة غير مشروطة لمفتشي الاسلحة «ربما تؤجل الضربة إلى بداية العام القادم» الامر الذي يخدم ادارة بوش اذ ستكون قد فرغت من الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر القادم وتجاوزت شهر رمضان الذي يبدأ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر واحتفالات اعياد الميلاد ونهاية السنة.
واعتبر احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي وهو تحالف لحركات المعارضة يتخذ من لندن مقرا انه علاوة على عودة المفتشين فإن على بغداد تطمين الامم المتحدة انه لا يخفي اسلحة محظورة والقبول بنوع من الرقابة في مجال حقوق الانسان.
وقال الجلبي لوكالة فرانس برس انه اذا لم يستجب العراق إلى هذه المطالب فإن «المناورة» الاخيرة للرئيس العراقي صدام حسين «لن تجعل الرئيس بوش يحيد عن هدفه المتمثل في تغيير النظام» العراقي.
وكان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد دعا الرئيس العراقي صدام حسين إلى نفي نفسه طواعية لتفادي هجوم أمريكي على بلاده.
ويشاطر العميد نجيب الصالحي عضو «المجلس العسكري» المشكل من 15 ضابطا عراقيا سابقا في المنفى، الرأي القائل بان واشنطن لن تكتفي بمجرد عودة المفتشين.
وأضاف الصالحي وهو قائد سابق في الحرس الجمهوري (فرق النخبة في الجيش العراقي) من واشنطن انه يتوقع من الولايات المتحدة ان تطلب ايضا الافراج عن الاشخاص المعتبرين في عداد المفقودين منذ حرب الخليج 1991 و«تطبيق قرارات الامم المتحدة الخاصة بالديمقراطية في العراق».

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved