* رام الله - غزة - عمان - الوكالات:
استشهد طفل فلسطيني في اطار الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على المواطنين الفلسطينيين حيث أطلقت دبابة اسرائيلية النار عليه بشكل متعمد، وتواصلت في غضون ذلك أعمال القمع الاسرائيلية في مختلف انحاء الضفة وغزة وشملت أمس تدمير المزيد من لمنازل، وفي ذات الوقت أعلنت حركة «الجهاد» الاسلامي مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية التي وقعت أول أمس في أم الفحم.
وقد أُستشهد الطفل الفلسطيني عبد السلام سومرين، وهو في العاشرة من العمر، أمس الخميس حين فتحت دبابة اسرائيلية النار من رشاش ثقيل بشكل متعمد وأصيب في بطنه في بلدة البيرة التابعة لبلدية رام الله.
وأكدت الشرطة الفلسطينية ان أي مواجهة لم تكن تدور حين فتح الجيش الاسرائيلي النار، مشيرة الى ان المنطقة التي اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها منذ منتصف حزيران/يونيو كانت خاضعة لحظر التجول.
وقال شهود عيان إن مجنزرة إسرائيلية كانت تجوب شوارع رام الله فتحت نيران رشاشاتها باتجاه الصبي عبد السلام ومجموعة من الاطفال الذين كانوا يرشقون الحجارة باتجاه الجيش الاسرائيلي في المنطقة القريبة من بلدة البيرة قرب رام الله والتي تخضع لحظر التجوال منذ ثلاثة أيام مما أدى إلى إصابته برصاصة في البطن ومقتله.
وشملت الجرائم الاسرائيلية أمس أيضا قيام جيش الاحتلال بجرف منزلي اثنين من الاستشهاديين الفلسطينيين في ابو ديس في ضواحي القدس الشرقية .
وقامت جرافات بحراسة عسكريين بتدمير منزلي نبيل حلبيا وأسامة بحار بعدما رفضت المحكمة العليا في اسرائيل الطلبات التي تقدمت بها عائلتاهما بشأن عدم تدمير المنزلين.
وكان نبيل حلبيا وأسامة بحار قتلا 11 إسرائيلياً في الاول من كانون الاول/ديسمبر2001 أثناء عملية استشهادية في شارع للمشاة في القدس، وقد دمر الجيش الاسرائيلي حوالي أربعين منزلاً منذ مطلع اب/اغسطس في اطار اجراءاته القمعية.
كما نفذت القوات العسكرية الاسرائيلية عمليات اقتحام ومداهمات فى رفح وقامت بتمشيط المنطقة وهدم منزل واعتقال ثلاثة مواطنين .. وفى بيت حانون بشمال القطاع قامت تلك القوات بهدم مبنى واعتقال اثنين من المواطنين، كما اعتقلت القوات الاسرائيلية عشرة مواطنين خلال مداهماتها لطولكرم وجنين ونابلس وبني تميم بالخليل فى الضفة الغربية.
وفي تطور آخر تعرض موكب بيتر هانس المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الدولية «الاونروا» الى اطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال مرور الموكب بمحاذاة الحدود المصريةالفلسطينية فى مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وكان هانس قد وصل الى المنطقة لتسليم وحدات سكنية تابعة لوكالة الغوث لعائلات فلسطينية هدمت القوات الاسرائيلية منازلها فى منطقة «تل السلطة» فى مدينة رفح.
وأكد شهود عيان ان اطلاق النار حدث فجأة ودون أسباب.. ولم يبلغ عن وقوع اصابات.. كما لم تنف قوات الاحتلال الحادث وكالعادة قالت انها ستحقق فى الحادث.
ومن جانب آخر اعلنت حركة الجهاد الاسلامي امس الخميس مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية التي أسفرت أمس عن مقتل شرطي اسرائيلي وجرح أربعة آخرين واستشهاد منفذها عند مدخل مدينة أم الفحم العربية في شمال اسرائيل.
وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الخميس، أعلنت الجهاد الاسلامي«قام أحد مجاهدينا بتفجير نفسه وسط عدد من رجال الشرطة الصهيونية عندما استوقفوه وهو في طريقه لتنفيذ عملية استشهادية ضد أحد الاهداف الصهيونية».
هذا وقد أعلنت الاجهزة الامنية الاسرائيلية حالة الاستنفار بعد العملية الاستشهادية .
وذكرت اذاعة تل أبيب ان الجهات الامنية الاسرائيلية تخشى ان تكون العملية التى جاءت بعد توقف استمر ستة أسابيع مقدمة لمسلسل عمليات اخرى مماثلة .. وقامت الاجهزة الامنية الاسرائيلية فى هذا الاطار بحملات تمشيط واسعة وتكثيف الدوريات والحواجز العسكرية واعتقال العديد من المواطنين الفلسطينيين.
|