Wednesday 18th September,200210947العددالاربعاء 11 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

آن الأوان أن تعود أسماء شعرية كثيرة آن الأوان أن تعود أسماء شعرية كثيرة
السياري:من ثلاث سنين نور الشعر طافي
الأسعدي:وأكثر من علامة استفهام
صنيتان:ولا كانت الشهرة بجدول احسابي

مدخل.. للشاعر هلال المطيري:


بعض البشر لو عليك اخطا يجي وتقول معذور
وبعض البشر لو تعذر ينقلب عذره خطيه
وبعض البشر لو قصد شعره بدون احساس وشعور
وبعض البشر بس من هرجه تحس بشاعريه

الشعر هو ديوان العرب الذي يحفظون به مأثرهم وأيامهم التاريخية وهو ملتقى أهل الضاد أينما كانوا وأينما وجدوا والشعر متنفس العربي منذ الأزل فالشعر زاده الألذ وشرابه الأعذب ونسيمه العليل.
فالشعر.. موهبة حباها الله سبحانه وتعالى فئة من الناس تملكتهم أحاسيس ومشاعر أكثر تدفقاً وأكثر قدرة على الوصول إلى النفوس.
ونجاح الشعر الشعبي حقيقة غير قابلة للشك فإصدار أكثر من مطبوعة شعبية متخصصة يعني أكثر من معنى بل ويعطي بعداً مهما ألا وهو تميز هذا الشعر وجماهيريته فالشاعر الشعبي تميز وتفوق لأنه يكتب بلغة (الشارع) اللغة اليومية التي يتأثر بها أكبر عدد من الناس، كما أنه قادر على خلق الابداع والوصول بالقصيدة الى آفاق أرحب. ولكن هناك مشكلة داخل الساحة الشعبية تتعلق بغياب أسماء شعرية مميزة، بحيث أصبح من الصعب الحصول على نص شعري من هؤلاء، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك، ألا وهو عزوف الشعراء المميزين عن كتابة الشعر، والسبب على حد قول البعض منهم أن معايير القصيدة قد اختلفت كثيراً عن السابق واختلط الحابل بالنابل والغث بالسمين، وأصبحت الساحة الشعبية تقدم لنا في كل يوم من الأسماء والصور الملونة ما يكفي للابتعاد عنها.
عموماً الذي نريد قوله اننا بحاجة ماسة جداً إلى سماع شعر جميل لأننا لم نعد نفهم بعض ما يكتب وينشر من خلال الكم الهائل من المنافذ التي تقدم الشعر والتي يطل علينا منها (أشباه الشعراء).
نعم نحن بحاجة إلى الشعراء الحقيقيين.. ومن هؤلاء الشعراء الشاعر عبدالله السياري الذي يقول:
فقدت قريني في الشعر منذ مدة طويلة وتمنيت أن يكون مريضاً لا ميتاً والحمد لله عاد بصحة جيدة:


يا قريني في الشعر وين انت عني
من ثلاث اسنين نور الشعر طافي
القوافي عقب ما غبت اهجرني
واحربني وانتحن عني مقافي

وكذلك عندما يغيب شاعر يحمل بين طيات قصيدته الكثير من الجمال مثل حمد الاسعدي فإن هناك أكثر من علامة استفهام توضع أمام المطبوعات الشعبية ويأتي الشاعر صنيتان المطيري الذي طال غيابه أيضا والذي يقول في احدى قصائده:


يا علي عن بحر القصيد وشواطيه
مركب مطاليب الحياة انتحابي
لا ما كتبته يا علي رغبة فيه
ولا كانت الشهرة بجدول احسابي

أما الشاعر ضيدان المريخي الذي دائماً ما يقلب الطاولة في وجه الإعلام والأغلفة والمجلات الشعبية والصور ويأتي دائماً بشاعرية لا تحتاج الى كل هذه المنافذ رغم غيابه المتقطع.. في النهاية هناك أسماء كثيرة لم يرد ذكرها وسوف يكون لنا معها اكثر من وقفة..
أخيراً أعتقد بأنه حان الأوان لأن تعود أسماء شعرية كثيرة الى الساحة الشعبية دون معرفة أسباب غيابهم لا لشيء إلا لحاجتنا الى أولئك المبدعين الذين سطروا أجمل القصائد.
* خروج للحميدي الحربي:


وأنا بعيدٍ عن هدف كل رماي
سامي مشاعر.. وانت بالحيل سامي

تركي المريخي

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved