إن المتتبع لتفعيل خطط التنمية التي يتبناها من يقفون على سدة الحكم في بلادنا يدرك وبجلاء حجم الهم الذي يحمله هؤلاء القادة المخلصون للرقي بمجالات المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول التي تدرك أن عالم اليوم لا يقبل أنصاف الحلول، وإنما هي معركة حضارية تدور رحاها في كافة مناحي الحياة.
ولقد أدرك رموز هذه البلاد خطورة هذه المعادلة، فبدأ القائد الأول الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه معزوفة البناء الحضاري في كافة المجالات في كافة المجالات مستلهماً ضرورة العلم في كل خطوة يخطوها، ذلك العلم الذي يمكن من السير على هدى وبصيرة فقرب العلماء وأكرم مثواهم وصدر عن رأيهم في غير قضية، فكان كلما حزبه أمر لجأ إلى العلماء فصارت سنة ورثها أبناء الملك عبدالعزيز عنه حتى صار العلم ورجالاته في صدارة الأولويات، فكرست الجهود وأعد المعلم وهيئت المرافق .
وما مكتبة الملك سعود والتي يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بافتتاحها هذا اليوم إلاَّ دليل ناصع على اهتمام سموه الكريم والذي هو جزء لا يتجزأ من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حيث عودنا سموه الكريم على دعم مثل هذه المشاريع ومباركتها الأمر الذي يجعلنا أمام مسؤولياتنا مباشرة دون عوائق أو حواجز في ظل متابعة دؤوب من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز اللذين كرسا جهدهما لخدمة هذه المنطقة والعمل على كل ما من شأنه تهيئة الظرف المناسب لخدمة التعليم وأهله، حاضين على الإفادة مما توفره وزارة المعارف إلى أقصى درجة ممكنة، حيث تبذل الوزارة جهوداً قيمة جداً في هذا الصدد.
ولو عدنا إلى لغة الأرقام لتبين لنا أن منطقة القصيم تشهد تقدماً كمياً ونوعياً في مخرجاتها العلمية مستغلة ما تقدمه وزارة المعارف بقيادة الأخ الدكتور وزير المعارف أدعو الله أن يحفظ لهذه الأمة أمنها وأزدهارها في جميع المجالات في ظل قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
*مدير عام التعليم بمنطقة القصيم |