Tuesday 17th September,200210946العددالثلاثاء 10 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

العيادة النفسية العيادة النفسية
ماذا أفعل مع زوجي!!؟

* أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات ولدي طفل مشكلتي الوحيدة هي ان زوجي شكاك لدرجة لا تطاق فهو يشك في اتصالاتي وأحياناً يحضر الى البيت في أوقات مفاجئة كأن يذهب الى عمله وبعد ساعتين يأتي الى البيت وكأنه يريد ان يكتشف شيئاً ماذا افعل أنا احبه واحب طفلي ولا أريد ان اخسر بيتي ولكنني بدأت أصاب بالحزن والخوف والقلق.. ارشدوني ماذا أفعل؟.

م ف ع
- في البداية أعانك الله على ما أنت فيه ومشكلة الشك في تصرفات الزوجة من المشاكل التي تنتشر بين المتزوجين حديثاً وأسباب الشك من وجهة نظري تتمثل في شخصية زوجك من جهة وأسلوب تعاملك مع زوجك من جهة أخرى.
فمرض الشك ان صح تسميته بمرض ينتشر ربما لأسباب تربوية خاطئة عاشها الفرد في طفولته او ربما لتجارب غرامية غير شرعية سار عليها هذا الفرد وبالتالي فقد مبدأ الثقة بالآخرين من خلال هذه الخيانات التي ارتكبها فأصبح يعممها على الجميع وبالتالي على زوجته فهي المستهدف الأول في هذه النظرة الخاطئة هذا من جهة.
أما بالنسبة لك انت، فربما ان أسلوب تعاملك مع شخصية زوجك الشكاكه بعفوية وبراءة منك «تزيدين» من قوة الشك لديه فعلى سبيل المثال، عندما يدخل زوجك وانت تتكلمين بالتلفون مع اختك مثلاً فإنك تسارعين بإقفال الهاتف خوفاً منه أو مراعاة لشعوره وهذا خطأ لان اغلاق الهاتف يزيد من افكار الوسوسة والصحيح ان تواصلي المكالمة وعندما تزداد حدة الشك قولي له مثلاً اختي بتسلم عليك وتريد ان تكلمك وتعطيه السماعة حتى تقومي بإحداث ضربة قوية لتخفف من حدة الشك وبالتالي يبدأ ضميره بتأنيبه لأنه شك بك وكان شبه متأكد من أفكاره الخاطئة وبالتالي يشعر بأنه ظلمك وهكذا تتوالى هذه الدروس غير اللفظية والتي تأخذ شكلاً ينفي اتهاماته ولكن بشكل أكثر قوة وتأثيراً من الدور اللفظي حتى يتعدل سلوكه وتتغير أفكاره الخاطئة ويحدث تغيير في خريطة أفكاره، هذا فقط مثال موقف واحد على سبيل المثال وبقية المواقف يمكنك ان تقيسي عليها.
وباختصار يجب ان تبتعدي عن الأشياء والمواقف التي تثير عنده الشك وتزيد من حدته، واذا ما حصل ان كان الموقف موقف شك وريبه لديه فاعملي على نفي هذا الشك بنفس الطريقة السابقة بطريقة ملموسة والرد على أفكاره الوسواسية بردود تخفض وتقلل من حدة الشك.
بعد مرور وقت على التعامل بهذه الطريقة وعندما تشعرين انه بدأ يتغير افتحي حواراً هادئاً جداً ليس فيه تأنيب او قسوه او تذكير بالماضي او شرح لمعاناتك السابقة وانما حوار على زيادة التأكيد على الحب وعلى الإصرار على احترامه تمدحين فيه روح العاطفة والتفهم والصبر والإخلاص ويمكنك أيضاً الاستعانة بمختصين في المشاكل الزوجية.
فهد خالد العايد

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved