السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كتب الأخ حمود اللحيدان موضوعا بالعزيزة في العدد رقم 10936 يشيد فيه بقرار ادارة تعليم البنات بحائل نقل المعلمات استثنائيا اللاتي خرجن سليمات من الحادث المأساوي الذي تعرضت له مجموعة من معلمات حائل العام الماضي. وأنا في البداية أكرر ما قاله أخي حمود وهو: رحم الله من توفين في ذلك الحادث ولكن ما دعاني لكتابة هذا التعقيب هو تساؤل يجول بخاطري: ما مصير بقية المعلمات في مختلف مناطق المملكة اللاتي لازلن يعملن في قرى نائية تبعد مئات الكيلومترات بعيدا عن أهله وأطفالهن وبيوتهن؟
وإذا كان هناك من سبقني قبل سنوات وطرح فكرة تقليص سنوات الخدمة بالنسبة للتقاعد للمعلمة الى عشرين سنة بدلا من أربعين فأنا هنا أحيي تلك الفكرة بل وأزيد عليها بأن تقلص سنوات الخدمة للمعلمة الى عشر سنوات وتحصل على التقاعد وهذا له فوائد كثيرة منها أن هذا التقليص يفتح المجال لتوظيف أكبر قدر من المعلمات اللاتي لازلن ينتظرن قرار التعيين منذ سنوات وأيضا يتيح فرصة تقريب أكبر عدد ممكن من المعلمات الى بيوتهن، وإن تعذر تطبيق هذا الاقتراح فهناك اقتراح آخر وهو تقليص نصاب المعلمة من الحصص الى اثنتي عشرة حصة بدلا من أربع وعشرين حصة وهذا يحقق ايضا نفس الفوائد التي يحققها الاقتراح السابق، إنني وأنا أطرح أو اعيد طرح هذين الاقتراحين من على منبر الجزيرة لآمل من وزارة المعارف ان تدرسهما دراسة جادة ومتأنية وتطبق ما يعود بأكبر قدر من الفائدة للجميع.
والله من وراء القصد.
سعود بن عماش الرمالي/حائل |