Saturday 14th September,200210943العددالسبت 7 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

وعلامات وعلامات
عبدالفتاح أبو مدين
حديث أمين جدة! «5»

هناك قضية، أزعم أنها مهمة، ولم يتعرض إليها محرر البلاد، وهو ان يسأل معالي أمين مدينة جدة، ورغم أهميتها وقد كتب عنها الكاتبون، غير ان أصحاب المعالي أمناء المدن الكبرى عندنا، وكذلك رؤساء البلديات الفروع، والبلديات في المدن الملحقات، كأنها لاتعنيهم، وكأنها لاتستحق ان تعالج بكثير من الجدية والعناية، وهي هذه -الورش - المنتشرة في كل مكان، وهي فيما أقدر بلا هوية..!
* ما أكثر مشاكل هذه الورش مع من يتعامل معها، وهذا لايعني أننا نعيش في عالم خلو من المشاكل، فذلك مستحيل، لكن ما أعنيه، أنه ليس لهذه الورش ضابط في ممارساتها أعمالها، فأهلوها الذين حصلوا على تصاريح بممارسة أعمالهم، علقوا تلك التصاريح على جدرانها، ثم اختفوا، وحل محلهم - مستقدمون - بأسمائهم، ليمارسوا الأعمال في هذه الكيانات، فأصبحوا هم أصحابها، هم الخصم والحكم.. وأصحاب التصاريح، أجروها بجعل شهري ثابت أويزيد وينقص، ثم اختفوا، غابوا عن الساحة، كأنهم لم يكونوا، ولم تكن لهم أسماء في هذه الكيانات، التي تمارس أعمالا شتى، من خلال أسماء من الممارسات..!
* في هذه الورش الكثر، بعض الجهلة بالحرف التي يمارسون، وهم يتقاضون أجوراً، ومع ذلك فإصلاحاتهم لايعول عليها، وكم من مشاكل تحدث بينهم ومن يتعامل معهم، وكم من أعمال وأجهزة تتلف على أيديهم.. ويتلفت المتضررون، علهم يجدون مواطنا، صاحب المحل الذي تعاملوا معه، كي يحل المشكل، فلا يجدون أحدا، سوى هذا المستقدم -الفني- وبعضهم أوكثير منهم ليس لساننا كألسنتهم، ويضيع الوقت، وتتلف الأجهزة التي جاؤوا بها لإصلاحها، ودفعوا أجورها..!
* سؤال يتردد ولايزال: أين أصحاب تلك الورش أصحاب التصاريح؟ لماذا لا يقفون فيها ويديرونها؟ ولماذا لم تلزمهم الأمانات والبلديات بذلك؟ ومن لم يستجب، يمنح مهلة محددة، وبعد ذلك تغلق الورشة أو الورش، التي لا صاحب لها يمارس مسؤولياته وبنفسه..!
* وقس على ذلك -كن علامة - كما يتحدث النجاة.. فكثير هي الممارسات التي من هذا القبيل، لاترى فيها أصحابها من المواطنين، فهم أجروا أسماءهم أو باعوها، وحل معهم مستقدمون زاحموا المواطنين في أرزاقهم، وسكنوا حيث يمارسون أعمالا شتى، ولا أحد يسألهم ولا أحد يحاسب من نسميهم مواطنين، سواء سميناهم - مشترين - أو مستغلين- أو غير مبالين.. وفي كل الحالات ينبغي ان يكون لهذا التسيب، ولهذا العبث حدود، والأمانات والبلديات مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تلك الممارسات الخاطئة السادرة..!

الحديث موصول

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved