Friday 13th September,200210942العددالجمعة 6 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

متأثرة بما يجري في فلسطين متأثرة بما يجري في فلسطين
كأن التاريخ سئم لكثرة ما يسجل من نكباتنا
شيمة العتيبي

لا زالت تجري في عروقي مجرى الدم، وتلازمني كالظل، وتشغل تفكيري، وتؤرق مضجعي، وتسكب ماء عيني وتحزن قلبي، وتحز في صدري، وتحمس قلمي فيكتب ما شاء أن يكتب، وتحرق اعصابي أن مس كرامتها وغد، أو شكك في حقها المشروع قرد، اتدرون ما هي انها القضية الفلسطينية فما اثر في نفسي ابلغ التأثير سوى اغتصابهم (اليهود) ارضنا وتشريدهم اهلنا وقتلهم رجالنا وسبيهم نساءنا وتعذيبهم اطفالنا، وما علق في مخيلتي سوى مقتل محمد الدرة وسارة وايمان حجو وغيرهم الكثير من اطفالنا الذين لم يقترفوا ذنباً سوى انهم على ارضهم يمشون ومن هوائها يتنفسون وبرؤيتهم للاقصى يكتحلون وفي مقابرها يدفنون، انه والله حقد اليهود الدفين على مر الايام والسنين ولن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم وقد طلبوا مستحيلا فجزاهم الله تعالى بما كانوا يعملون.
فما يثير حفيظتي حتى اشتاق الى رفع راية الجهاد غير صرخات الاطفال ونداءات الثكالى واسترجاع الامهات ومواكب الشهداء وما جعل امنيتي وهي أن انال الشهادة في سبيل خالقي غير ما قرأته وشاهدته عبر الصحف والمجلات بل عبر الاثير والفضائيات من تلك المآسي التي يندى لها الجبين.. أن اقبح ما رأيت هو كيان الغدر والخيانة بل كيان الاجرام والفساد ذلك الذي يدعى الكيان الصهيوني ولكن ما جعلني اغض الطرف خجلاً سوى صمت بني يعرب الرهيب ووجومهم العجيب كأن الصور لا تحكي عن الف مأساة ومأساة والحبر توقف مداده عن سرد القصص والاخبار عن شعب اعزل من السلاح ولكنه ليس اعزل من الايمان والتحدي يعيشون تحت وطأة اليهود وكأني بالتاريخ قد سئم وملَّ من كثرة ما نؤرخ بالنكبات والنكسات.. واخيراً لا يسعني الا ان ارفع آيات الشكر الى حكومة وشعب مملكتنا على ما بذلوه وقدموه من دعم لقضية الجميع.. والله اسأل للقدس الشريفة بعاجل تحريرها واعادة كرامتها وتطهر ارضها من كل جبان رعديد، ونسأله سبحانه صلاة فيها قبل الممات والسلام.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved