* قاعدة غوانتانامو بقلم باتريك موزير اف ب:
أبقي المعتقلون في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا في منأى عن اي مراسم في ذكرى اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر نظرا للجهود التي بذلها حراسهم لتكريس عزلتهم عن العالم.
ولا يعرف هؤلاء المعتقلون الذين يبلغ عددهم 598 شخصا ويشك بانتمائهم الى تنظيم القاعدة أو الى حركة طالبان، المدة التي سيمضونها في هذا المكان ولا التهم التي اوقفوا على اساسها.
ففي غوانتانامو اتخذت كل الاجراءات حتى لا يعرف الاسرى ان الولايات المتحدة نظمت الاربعاء مراسم عديدة لاحياء ذكرى الاعتداءات.
وقال قائد القوة العسكرية التي تقوم بحراسة هؤلاء المعتقلين الجنرال ريك باكوس «انهم لا يملكون تقويما ولا نعتزم ابلاغهم بتاريخ اليوم».
واوضح ان يوم ذكرى الاعتداءات عادي بالنسبة للسجناء في القاعدة يطبقون فيه الروتين اي النوم والصلاة وتناول الطعام.
وحتى اذا تظاهر هؤلاء الاسرى، فان العالم الخارجي لن يعرف شيئا على الارجح لان اتصالهم بالعالم الخارجي يقتصر على بريد مراقب وزيارات للجنة الصليب الاحمر.
وتحيط الاسلاك الشائكة وابراج المراقبة بالزنزانات التي يبلغ طولها 4 ،2 متر وعرضها مترين، بينما لا يسمح للصحافيين بالاقتراب اكثر من نقطة تبعد مئتي متر عن الموقع لمشاهدته.
ولم يشهد مركز الاعتقال هذا اي نشاط استثنائي في اليومين الماضييين.
وعن ذكرى الاعتداءات التي ضربت واشنطن ونيويورك، قال احد مسؤولي قاعدة غوانتانامو الكولونيل جون بيرون «انه يوم كغيره».
وقالت بلير وينر (20 عاما) التي تعمل حارسة «كل يوم نتذكر سبب وجودنا هنا واليوم (امس) اكثر من اي وقت مضى».
وقد شاركت وينر في مراسم اقيمت في ذكرى الاعتداءات تحت خيمة.
وحول الاسرى، قالت وينر «علينا ان نتذكر دائما انهم بشر»، لكنها اشارت الى «كره عميق تكنه للمسؤولين عن الاعتداءات».
ورأى الجنرال باكوس ان وجود الاسرى في غوانتانامو «دليل على انها حرب عالمية على الارهاب».
ولا يملك اي من هؤلاء المعتقلين وضع اسرى الحرب، وبما انهم «مقاتلون غير شرعيين»، وفقا للتصنيف الامريكي فانهم يرتبطون بصلاحيات سرية يتمتع بها الرئيس الامريكي، لذلك لا يمكن لهؤلاء الاسرى ان يطالبوا بالحقوق التي تنص عليها اتفاقية جنيف حول الاسرى ويمكن الا يحاكموا ابدا.
ولم توجه اليهم رسميا اي تهمة ولم يوكل اي محام للدفاع عنهم، لكنهم يخضعون للتحقيق باستمرار ولا احد يستطيع ان يعرف المدة التي سيمضونها في غوانتانامو.
|