المتتبع لأحوال الاتفاق والاتفاقيين يرى العجب؟
صحافة تنقد لمجرد النقد وأخرى تنتقد للإصلاح وجماهير منفعلة ويزداد انفعالها مع أي خسارة، الإدارة تتعرض للنقد ولكنها تتجاهل وبدورها تنتقد المدرب، والمدرب يواجه نقدهم بصبر ويحملهم المسؤولية. ترى هل هناك مخرج من هذه الدوامة التي أصبحت سمة تميز بها الاتفاق كل موسم في الأعوام الماضية كانت أكثر الأصوات تنادي بالاعتماد على الوجوه الشابة وكانت الإدارة والمدرب يواجهون بالنقد الشديد لتجاهلهم لمثل هذه الخطوة وهذا العام تغيرت المفاهيم وأعطت الإدارة المدرب الحرية فاستقل كأس الاتحاد وركز خلالها على مجموعة لا بأس بها من الوجوه والمواهب الشابة وقام بمزجها بلاعبي الخبرة وقوبلت هذا الخطوة بالنقد رغم أنها تحدد مستقبل فارس الدهناء لأنهم يريدون نتائج ولا تهمهم الكيفية؟
المدرب محتار ولكنه مصر على تنفيذ خططه والصمود مع علمه انه يمشي عكس التيارات الاتفاقية.
مع بداية كأس الاتحاد وضع محبو الاتفاق في مخيلتهم مستوى الفريق في نهاية الموسم الماضي معتقدين أنه سيلعب بنفس المستوى والروح متجاهلين عدة عوامل ساعدته على تقديم تلك الكرة الحلوة ولم تتوفر حاليا وهي اللاعبون الدوليون واللاعبون المحترفون واللياقة البدنية وهي الأهم التي تأتي مع مرور الوقت أما المدرب فهو نفسه الذي أشاد به الجميع ومن الإنصاف أن نعطيه الفرصة الكافية ثم نحكم له أو عليه.
أما اللاعبون فهم يتأثرون كبشر ومستواهم معرض للهبوط مثلما هو معرض للصعود أما الإدارة فيجب عليها الاستفادة من التجارب وما أكثرها ورفقاً بنا فلم نعد نحتمل أيها الاتفاقيون؟؟؟
الرياضة ذوق وفن وأخلاق ولا يختلف على هذا اثنان إلا أولئك الذين يظهرون لنا كل يوم بحبرهم وبأفكارهم وبتعبيرهم على صفحات الجرائد والمجلات ما يرونه في مجال نظرتهم الصغيرة بأحاسيسهم الضعيفة وتعصباتهم الظاهرة فإلى متى نرى هذا يشيد بما سيفعله فريقه في المباراة القادمة والآخر يرد عليه بأنهم سيلقون من فريقه شر هزيمة والجدال مستمر بأن لاعب فريقنا أفضل من لاعب فريقكم؟؟؟
متعب صويان الشمري |