Wednesday 11th September,200210940العددالاربعاء 4 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

في مهنة التعليم.. الخبرة أولاً في مهنة التعليم.. الخبرة أولاً
أحمد الدهلاوي

تجد العملية التعليمية العناية والاهتمام والحرص الشديد من قبل القائمين عليها، يعملون كل ما في وسعهم للوصول بها للهدف المنشود.
خلال الايام الماضية نشرت صحفنا اليومية حاجة وزارة المعارف لما يربو على 17 ألف وظيفة تعليمية في كثير من التخصصات كانت هذه الاخبار مصدر سعادة للبعض اما البعض الآخر فقد جاءت كالصاعقة عليهم فخيبت الآمال وحطمت الأمنيات.
ليس هناك مجال للشك بأن الوزارة حريصة على سد العجز الحاصل لديها بالشباب المؤهل، وتتخذ عدداً من الاجراءات لاختيار الأنسب والأصلح لتولي مهمة التعليم.
يعلم الجميع أن التعليم فن ومهارة وطريقة من أجل ايصال المعلومة للمتلقين بكل يسر وسهولة والعاملون في الحقل التعليمي منهم من يفتقر إلى ذلك وايمانا من الوزارة بأن ذلك يؤثر على المتعلمين اقامت الدورات التدريبية لرفع كفاءتهم فهناك من المعلمين من يملك علماً غزيراً في تخصصه لكنه يفتقر للطريقة المناسبة والاسلوب الامثل للتعامل مع طلابه فيجد صعوبة في ايصال المعلومة لهم وبالتالي لا يستفيد الطالب من هذا المعلم (العالم) وفي المقابل هناك من المعلمين من يملك قدراً مناسباً من العلم ووهبه الله الطريقة المثلى للتعامل مع طلابه فتجده لا يجد مشكلة في ايصال المعلومات لأبنائه الطلاب .. بل تجد الطلاب يحبون ذلك المعلم ومغرمون بمادته التي يدرسها.
هذا الواقع ينطبق على حديثي التخرج فمن حصل على درجات عالية ونال مرتبة الشرف ليس هناك مجال للشك بأنه يملك علماً وفكراً لكن ليس بالضرورة ان يكون معلماً ناجحاً.
من هذا المنطلق حبدا لو أن وزارة المعارف أخذت مبدأ الخبرة للمفاضلة بين المتقدمين وذلك من خلال عملهم في المدارس الأهلية وبذلك نتمكن من عودة كثير من التخصصات في تلك المدارس هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نضمن مستوى المعلم المتقدم للتعليم في الوزارة أسلوباً وطريقة وعلماً، استنادا إلى التقارير التي يقوم المشرفون التربويون بكتابتها عن ذلك المعلم، وهذا ليس مقتصراً على تخصص دون آخر.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved