سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قرأت ما كتب على صفحات هذه الجريدة من نداءات ومناشدات لمعالي وزير المواصلات والمسؤولين في الوزارة من أهالي وطالبات وطلبة ومرضى وغيرهم لتنفيذ طريق الأسياح المختصر الذي يختصر من (65 30) كم وآخر نداء للطالبات في العدد 10895 في 18/5/1423ه. سكان أهالي الأسياح (آباء ونساء) عند خروج أبنائهم وبناتهم الى الدراسة الى ان يعودوا إليهم وهم على أعصابهم من خطورة هذا الطريق فجزاء الوالدين ألف خير فهم عليهم مصروفات مالية ترهق ميزانيتهم الخاصة من تأمين سيارات خاصة لأبنائهم أو تأمين وقود لهذه السيارات والبعض الآخر لهم معاناة اخرى أثناء قضاء الحاجات الأساسية أو مراجعة الدوائر الحكومية التي لا تتوافر في مدينة الأسياح والمرضى يراجعون المستشفيات لغرض العلاج فتقع عليهم كذلك ضغوط نفسية وصحية واجتماعية ومالية وكذلك الذين يزورون المرضى يخرجون من منازلهم في الظهر ويعودون في المساء منهكين صحيا ونفسياً.
سكان الأسياح أولياء أمور أو طالبات أو طلبة أو مرضى أو غيرهم فكل واحد منهم يصرف وقته وجهده وماله وصحته في تنقله ما بين الأسياح ومدينة بريدة مما يقلل من إنتاجيته الزراعية والحيوانية، هل مقدر عليهم هذا الشقاء؟
لذا نرجو من الله العلي القدير ان تزول هذه المعاناة حيث ان الأسياح منطقة زراعية ورعوية وسياحية يقطنها حوالي 45 الف نسمة وهم بحاجة الى أن تلتفت إليهم وزارة المواصلات. هذا الطريق المختصر أصبح تنفيذه ضروريا جدا.
1 اختصاره للمسافة من (65 30 كم) وذلك لمن يقصدون مدن القصيم من أهالي الأسياح أي ان الفرق نصف المسافة وهذا يستحق ان تلتفت إليه وزارة المواصلات.
2 اختصاره للمسافة يتيح لسكان الأسياح الاستفادة من الإمكانات التعليمية والصحية والتجارية المتوافرة في مدينة بريدة وهذا يحتم على المواصلات تنفيذه.
3 اختصاره للمسافة تكن تكلفته قليلة وسهولة تنفيذه حيث ان طبيعة مساره عبر أرض طبيعية فهو ليس بحاجة الى تهذيب عقبات أو قطع جبال أو صخر ا و عمل كباري او عبارات، حيث لا يتخلله اودية أو شعب.
4 تنفيذ هذا الطريق ينتج عنه زيادة في الرقعة الزراعية وتحقيق رغبة المزارعين إذ سيمر عبر أراضيهم وهم يطالبون بتنفيذه لكي يستفيدوا منه ومن تسويق منتجاتهم الزراعية والحيوانية.
5 تنفيذ هذا الطريق المختصر يحد من هجرة سكان أهالي الأسياح الى مدينة بريدة أو المدن الأخرى لأن مشكلة الطريق الحالي متشعبة ومترابطة أثقلت كاهلهم وأجبرتهم على النزوح إلى المدن الكبيرة لتحقيق متطلبات حياتهم اليومية. أي أن مجلس الوزراء يؤكد عدم هجرة سكان المدن الصغيرة إلى المدن الكبيرة. أتمنى ان تلتفت وزارة المواصلات لهذا الطلب وان تشكل لجنة موثوقة وان تدرس مشكلته (الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والهدر الاقتصادي) بناء على توجيهات نائب خادم الحرمين الشريفين سمو ولي العهد وقد أكدها مجلس الوزراء، وان ترفع هذه الدراسة الى الجهات العليا، وكذلك اتمنى ان يدرس مجلس منطقة القصيم الطريق الحالي والطريق الاقصر وفائدته للطالبات والطلبة والمرضى والمزارعين وأن يحظى بتوجيه وعناية صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم حفظه الله.
فهد بن عبدالعزيز الحمود / القصيم
|