Sunday 8th September,200210937العددالأحد 1 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

على ضفاف الواقع على ضفاف الواقع
وما خلت الأرض يوماً من ملجأ..
غادة عبدالله الخضير

الثمن:
تراه براحبة..ذلك الطائر المحلق.. جناحاه..
يمتدان من الأفق إلى الأفق.. ألوانه المبعثرة..
يعرضها بزهو.. وتظهر كاملة..
إنه التحليق ذلك الذي يبرز مواطن الجمال..
وينشر سر ما كان خافياً..
والرأس.. الرأس تبحث في المدى.... ولا تتعب.
واللقاء.. يصبح اللقاء عابرا.. يسمح بالحلم.. وبالتمنى..
وبالترقب.. لكن ما يحدث للطائر عندما..
يتوسد كتف شجرة.... وينام؟
إنه يتكوم على نفسه.. يصبح كتلة مشاعة..
يرخي جناحا.. الحرية.. وتختلط الألوان حتى تختفي..
وتتوقف الرأس عن التأمل في المدى.. فتتعب.
ويصبح اللقاء الذي كان عابرا.. ويسمح..
بالحلم.. بالتمني.. بالترقب.. يصبح ثرثرة..وينتهي..!!
هكذا تماما يتكوم الحلم على نفسه.. عندما يلامس حافة الواقع.. ويفقد تفاصيله.. عن جدارة..!! هكذا تماما..
عندما يخلع عبادته.. ويجلس في حضرة الممكن..
أنه يصبح.. حلم عاطل عن العمل.. وهل أقسى من «بطالة الحلم»..؟؟ إنه الثمن الذي ندفعه..
عندما.. تأسرنا اللهفة..!!
من أوراق الصدق:
سؤالات تحتاج إلى.. حب:
«.. وجودك في حياتي جميل يشبه المستحيل.. وحضورك في كلماتك.. أجمل يدل على جمالك الروحي والحقيقي ولا شك..
ووجودك في كلماتي يزينها.. ويلونها بأمل غريب وحلم يستحق البقاء.. ولكن أين اللقاء.. وأنت كريمة.. وأنت جميلة.. وأنت راقية.. لكن هذا الرقي وهذا الجمال وهذا الكرم.. أصبح سداً يوشك أن ينفجر في صدري.. يريد أن يمر وينتشر أنهاراً وينابيع.. بعيداً عن مساحات الجرح وذكريات الفراق.. ورماداً أريده أن ينطفئ.. أن ينطفئ إلا الأبد..!!
إني محتاج أن أحبك.. بكل ذرة في قلبي.. ومحتاج أن تهبيني شعوراً أكبر من الحب.. وكلاماً يسأله قلبه فيتمتم بكلمات لا يفهم القلب معناها.. فيسكت لكنه لم يجد الإجابة..!!
أيتها الغالية:
لا أستطيع أن أشم الورد دون أن أتمناه في المزهرية.. ولا أن أعشق المطر دون أن أغرق بين رعده وبرده.. ولا أستطيع أن أجد أنثى أحسبها مستحيلة في هذا الزمن البخيل.. ولا أفكر فيها.
وأفكر كيف لاثنين مثلنا أن يفعلا إذا قاما بزراعة الحديقة وتنسيقها.. ولا لفكرين مثلنا كيف يقرآن المستقبل دون أن يتقاطعا في صفحة منه ولا لإثنين مثلنا.. كيف يعيشان هذا التلاقي دون أن يرتقيا باللقاء إلى السماء طائرين يمرحان في الفضاء يبتعدان ثم يلتقيان ولعلهما حطا على غصن واحد..!!
أيتها البعيدة هناك القريبة من كل آل... هنا.
لم أعد أستطيع أن أقاوم حب وجودك.. التفكير فيه.. العبث مع كلماتك وتلوينها كما أتمنى لم أعد أستطيع أن أعتبرك صديقة والسلام.. إني هنا أعلن قصوري عن معرفة ماذا أريد بالضبط.. وإن كنت أعرف ماذا أتمنى فإن كنت تعرفين القراءة.. ساعديني.
ملجأ:
للشاعر.. سليمان العيسى:
وما خلت الأرض يوما من ملجأ..
البراءة.. الطفولة..
الحب..
صوت فيروز..
نسمة باردة على نبع ماء..
رسالة صديق يحبك.. وتحبه..
ما خلت الأرض يوما من ملجأ..
أيها الشاعر..

الرياض: 11447 ص.ب: 28688

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved