Saturday 7th September,200210936العددالسبت 29 ,جمادى الآخر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مواشٍ مهربة.. مستنقعات.. إلغاء عقود «الرش»: مواشٍ مهربة.. مستنقعات.. إلغاء عقود «الرش»:
« الجزيرة » تدق الجرس: هل يعود «المتصدع» إلى جازان؟!

* جازان - إبراهيم بكري:
اقفال ملف حمى الوادي المتصدع بمنطقة جازان ألا يعني عودة المرض لهذه المنطقة مرة أخرى، كيف لا والوزارات المعنية بدأت، بل انتهت من سحب بساط خدماتها من جازان المحتاجة لأبسط الخدمات، وزارة الزراعة والمياه تلغي عقود مئات من عمال رش المستنقعات ووزارة الشؤون البلدية والقروية عادت لسابق عهدها في المنطقة، فالشوارع تزين بالنفايات المتراكمة وتعطر بالروائح الكريهة التي تعتبر قنبلة موقوتة لعودة أمراض كثيرة للمنطقة. أما وزارة الصحة فهناك علاقة حميمة تربطها بالبعوض. كيف لا وهي تقوم بتشغيل عمالة لمكافحة البعوض موسمياً وليس طوال العام.هذه الوزارات المعنية من خلال تقارير رسمية تؤكد انتهاء المرض وعدم عودته مرة أخرى لمنطقة جازان. إن اخفاء الإعلان عن ظهور العديد من حالات حمى الوادي المتصدع التي أصبح المواطنون يسمعون عنها من مصادر غير رسمية ونفي الوزارات المعنية لذلك يجعل المواطنين في حالة من الرعب والخوف على مستقبل منطقتهم وعلى سلامة أرواحهم.
«الجزيرة» عبر هذا الاستطلاع لا تؤكد وجود حمى الوادي المتصدع بمنطقة جازان ولكن تنقل صدى أصوات أهل جازان الذين عاشوا المرض وتعايشوا معه للوزارات المعنية التي بدأت تقفل ملف مرض حمى الوادي المتصدع والأسباب الرئيسة التي جعلت المرض يداهم منطقة جازان تعود مرة أخرى هذه الأيام.. المستنقعات في كل مكان والبعوض يحلق بحرية مطلقة في أجواء المنطقة وأصحاب النفوس الضعيفة عادوا مرة أخرى لتهريب المواشي المريضة والجهات غير المصرح لها بذبح المواشي بدأت تزاول مهنتها الخطيرة، فالمطاعم التي كانت ترفض ذبح المواشي فترة مرض حمى الوادي المتصدع بحجة ضرورة عرض الماشية على طبيب بيطري بدأت تتنافس لذبح المواشي ضاربة بالتعليمات عرض الحائط. القرى النائية ما زالت محرومة من النظافة، السيول تداهم العديد من القرى ناقلة معها العديد من الأمراض. مستشفيات المنطقة ترفض استقبال حالات مريضة بأمراض معدية بحجة أنهم مجهولو الهوية رغم مناشدة المواطنين بضرورة علاجهم ثم ترحيلهم إلى دولهم وذلك لأن احتكاكهم بالمواطنين في الأسواق وغيرها يعتبر خطراً على أرواحهم . القرى النائية ما زالت تصارع الملاريا رغم الجهود من قبل الجهات المعنية.
المواطن علي المدخلي تحدث ل«الجزيرة» قائلاً: الحديث عن مرض حمى الوادي المتصدع أمر حساس ويكشف مدى خشية المواطنين من عودة هذا المرض.
وأشار المدخلي إلى أن المواطنين يسمعون بظهور حالات جديدة رغم نفي الجهات المعنية لكن نتمنى عدم ظهور المرض مرة أخرى لأن المنطقة ينتظرها مستقبل مشرق.وأضاف علي حمدي من إحدى القرى الحدودية قائلاً: إن الأسباب الحقيقية لمرض حمى الوادي المتصدع ما زالت موجودة فهناك العديد من ضعاف النفوس ما زالوا يهربون المواشي المريضة من إحدى الدول المجاورة.وأكد المواطن عيسى الحكمي قائلاً: ما زلنا نسمع العديد عن حالات النفوق للمواشي في أماكن متعددةمن المنطقة رغم النفي.وأشار الحكمي بضرورة عدم تهاون بلدية المنطقة مع الجهات غير المصرح لها بذبح المواشي وذلك للحفاظ على أرواح المواطنين.وأضاف علي هادي بأن المستنقعات الخطيرة أصبحت منتشرة في أماكن متفرقة من المنطقة وأنها تشكل خطورة على أرواح المواطنين في ظل انتشار البعوض الذي يشكل الهاجس الحقيقي لعودة مرض حمى الوادي المتصدع.وأكد هادي استغرابه من المستشفيات في المنطقة بعدم استقبالها للحالات المريضة من مجهولي الهوية بحجة التعليمات والأنظمة.المواطن علي محمد بغضب شديد يتحدث ل«الجزيرة» قائلاً: عند ظهور مرض حمى الوادي المتصدع أعلنت وزارة الزراعة والمياه عن حاجتها الماسة لتعاون مواطنين معها. مضيفاً: تم قبول العديد من المواطنين للقيام بعمليات رش المستنقعات في أماكن متفرقة وبعد زوال المرض نفاجأ بإنهاء الوزارة لعقودنا بحجة انتهاء المرض مؤكداً بأن استمرار عملهم هو ما يضمن عدم عودة المرض.«الجزيرة» بطرحها ملف حمى الوادي المتصدع تهدف إلى إنهاء هاجس المواطن وخوفه من عودة المرض مرة أخرى وكذلك لكي تفتح الباب مرة أخرى للجهات المعنية لمعاودة مزاولة خدماتها بالمنطقة وكذلك الاستمرار في مضاعفة الجهود للقضاء كلياً على العوامل الرئيسة التي قد تتسبب في عودة مرض حمى الوادي المتصدع لمنطقة جازان مرة أخرى.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved