مخطط ذكي يلجأ إليه بعض الأشخاص ذوي التفكير الصهيوني وذلك بوضع خصمه على حافة الهاوية بغرض تطويعه وجعله تحت سيطرته الكاملة يصوت بصوته ويهتف له خوفاً منه وليس اقتناعاً بعدالة موقفه، ولكن السؤال المطروح هو كيف استطاع هذا الشخص وضع خصمه على حافة الهاوية؟.. وكيف استطاع السيطرة عليه وما هو مصدر القوة لدى هذا الشخص ليجعله يهيئ الناس من حوله بل والمسؤول من فوقه وهو صاحب الشأن؟.. أقول ما هو مصدر القوة لدى هذا الشخص الذي يجعله يسيطر على الناس من حوله بأفكاره وأكاذيبه الماكرة كل هذا يساعده فيها شخصيته البريئة ووجهه الطفولي والتي توحي للناس بعكس ما يبطن تماماً، ولا يستطيع شخص عادي النجاة من شباكه وتأثيره إلا من كان ذا ادراك وفراسة فطرية وتجربة مع هذا الصنف من البشر. وأود الإشارة هنا إلى ان خصم هذا الماكر هو شخص لا يملك قدرات خصمه بالتأثير على الغير، وليس هو اسلوبه ومبدأه بالتعامل مع الناس فهو المسكين الذي لا يكرس وقته بالقيل والقال بل واستثمار كل جلساته خلال اليوم بمحاولة إثارة فلان ضد فلان على عكس خصمه الماكر والذي وضع نصب عينيه سياسة «فرق تسد»، يقوم بعدها المسكين بمجابهة خصمه أملاً منه بأن يفهمه الجميع وان يدركوا مدى خطورة هذا الشخص وكيف انه سوسة لابد من القضاء عليها ولكنه لا يجد آذانا صاغية، فالكل لا يرى سبباً ظاهراً يجعلهم يصدقون هذا المسكين بما يقول ويعتقدون انه يدفع بشيء غير موجود أصلاً ويبقى الوضع كما هو عليه إلى ان يرضخ هذا المسكين لقوة خصمه ودهائه الماكر بعد ان أوقعه في مشكلة ما أيده فيها للأسف من هو مسؤول ومؤتمن عن التحري بصدق وأمانة عن خلفية الأحداث ومدى عدالة من استشهد بهم هذا الماكر ليصبح بعدها هذا المسكين على حافة الهاوية والأجواء من حوله مهيأة تماماً لأي ادعاء كاذب قد يصدر ضده، ليكون الجميع مصدقين بصحة هذا الادعاء لأن المسكين له سابقة في هذا الموضوع بغض النظر ان كانت ثابتة أم لا، ويضطر مرغماً للرضوخ للأمر الواقع بالرغم من انه ضد خصمه الماكر بحقائق لم يكلف أحد نفسه بالتحري عن صحتها وهو لا يعلم ما الأسباب وراء ذلك.
وبعد ان ينتهي الماكر من تطويع خصمه يبدأ مشواره مع شخص آخر انضم للعمل مؤخراً بغرض تطويعه وضمه تحت مظلته مثل سلفه.
هذا الوضع خطير جدا ويجب تداركه لرفع الظلم الحاصل والافتراءات التي لا أساس لها، فالسكوت عن الظلم هو ظلم بذاته ويجب التحري بدقة عن الحقائق وعدم حسم الأمور على الجانب الأضعف.
|