Thursday 5th September,200210934العددالخميس 27 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

اعتقالات في الضفة تشمل عدداً من عناصر الشرطة اعتقالات في الضفة تشمل عدداً من عناصر الشرطة
إسرائيل نفذت إبعاد الأخوين عجوري والسلطة تلجأ لمجلس الأمن

  * الضفة غزة العواصم :
في تصريحات استفزازية جديدة أرجع وزير الدفاع الاسرائيلي قيام جنوده بقتل عدد من الفلسطينيين في مجازر ارتكبت في الاسبوعين الماضيين الى ما سماه «سوء الحظ» الذي لازم هؤلاء الجنود، وفي ذات الوقت واصلت اسرائيل اعتداءاتها واعتقلت عدة فلسطينيين كما نفذت امس ابعاد فلسطيني وشقيقته من الضفة الى غزة بدعوى مساعدة احد الاستشهاديين، وقد قوبل هذا الاجراء بتنديد دولي واسع النطاق، فيما قالت السلطة الفلسطينية انها ستلجأ لمجلس الامن.
وقال شهود عيان ان مجموعة عربات اسرائيلية شوهدت وهي تتحرك الى قطاع غزة وفي احداها الفلسطيني كفاح العجوري وأخته انتصار اللذان أيدت محكمة اسرائيلية أمس قرارا بإبعادهما من الضفة الغربية الى القطاع.
وكان القضاة التسعة في المحكمة العليا، أعلى هيئة قضائية في اسرائيل، اعطوا الضوء الاخضر لإبعاد كفاح وانتصار عجوري (28 و34 سنة)، وهما شقيق وشقيقة علي العجوري، احد ناشطي كتائب الاقصى الذي قتل في 6 اب/اغسطس برصاص الجيش الاسرائيلي في قرية جبع بقضاء جنين بعد ملاحقته بالمروحيات.
وأكد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس الاربعاء ان السلطة الفلسطينية ستتوجه الى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بخصوص «المجازر الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين وسياسة الابعاد الاسرائيلية».
وأشار الى «ان هذا الاجرام الاسرائيلي لا يؤدى الا لمزيد من التصعيد والتوتر».
واعتبر ان السياسة الاسرائيلية هي «تصعيد عسكري جديد وتخريب للجهود العربية والدولية وهي جريمة يجب ان تعاقب عليها اسرائيل».
ودعا ابو ردينة الى «فرض عقوبات على الحكومة الاسرائيلية».
ومن جانب آخر اعلنت مصادر استشفائية فلسطينية ان طفلتين فلسطينيتين اصيبتا بجروح من جراء شظايا قذيفة دبابة اسرائيلية مساء الثلاثاء في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب قطاع غزة.
واضافت المصادر ان الطفلتين وهما شقيقتان في الثالثة والخامسة من العمر نقلتا الى مستشفى ناصر في خان يونس.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي، من جانب آخر، ان قذيفتي هاون اطلقتا صباح امس الاربعاء من شمال قطاع غزة باتجاه بلدة في جنوب اسرائيل لكن من دون وقوع اصابات.وقبل الفجر اطلقت قذيفة هاون باتجاه مستعمرة يهودية بوسط قطاع غزة مما ألحق اضرارا بأحد المباني.
هذا وقد اعتقل الجيش في اماكن مختلفة من الضفة الغربية ليل الثلاثاء الاربعاء خمسة فلسطينيين وزعم ان احدهم كان مسلحا ببندقية هجومية ام-16 وآخر كان ملاحقا، كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية 20 شرطيا ومواطنا فلسطينيا في بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية خلال اجتياحها بما يزيد عن 20 آلية مدرعة ترافقها سيارات جيب عسكرية اسرائيلية تحت غطاء كثيف من اطلاق النيران من الاسلحة الرشاشة.
وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلية باحتلال مركز شرطة البلدة واعتقلت من فيه من رجال الشرطة وأقامت حاجزا عسكريا عند المدخل الرئيس لجامعة بيرزيت لتفتيش الطلبة والموظفين والمارة والتدقيق في هوياتهم وأمتعتهم.
واستنكرت جامعة بيرزيت في بيان لها قيام وحدات من قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس بالمرابطة على مدخل الجامعة الرئيسي واصفة هذا الاجراء بأنه استفزاز واضح.
وفي تطور آخر افاد مصدر امني فلسطيني مسؤول ان الجانب الاسرائيلي ألغى اجتماعا امنيا فلسطينيا اسرائيليا ميدانيا كان مقررا عقده مساء أول أمس لاستكمال البحث في تفاصيل خطة الانسحاب من غزة بموجب اتفاق «غزة بيت لحم اولا».وقال المصدر «ان الجانب الاسرائيلي ألغى لقاء امنيا فلسطينيا اسرائيليا كان مقررا عقده مساء اليوم لتقييم الوضع في قطاع غزة ميدانيا».
واضاف «ان الجانب الاسرائيلي لم ينفذ أي شيء على الارض من الاتفاق الذي تم، بل استمر في تصعيد عدوانه وعملية القتل والتوغل وهدم المنازل وكان اخرها هدم منزل برفح على سكانه».
ومن جانبها ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ابدى «استعداده للقاء مسؤول فلسطيني كبير» بطلب من هذا المسؤول الذي لم تكشف هويته.
وفي مقتطفات من حديث ادلى به الى الصحيفة وسينشر غدا الجمعة لمناسبة السنة اليهودية الجديدة، قال شارون: ان هذا المسؤول الفلسطيني الكبير اتصل به قبل بضعة ايام «ليقترح عليه اعادة الاتصالات معه»، كما اوردت يديعوت احرونوت.
واوضح شارون «قلت اني مستعد للقاء هذا المسؤول الفلسطيني الكبير».
وفي خطوة استفزازية جديدة نقلت وكالة «عيتيم» الاسرائيلية للانباء عن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر قوله ان النتائج الاولية للتحقيق الذي يجريه الجيش الاسرائيلي عن الهفوات التي اسفرت اخيرا عن مقتل 12 مدنيا فلسطينيا تثبت ان «الحظ لم يكن» الى جانب الجيش.
وزعم بن اليعازر «يبدو ان مجموعة من الهفوات قد وقعت، والنتائج الاولية للتحقيق قدمت لي واقنعتني بأن هذه الحوادث نجمت عن سوء حظ لكن لا شيء يؤكد وقوع أخطاء».
وقد امر بن اليعازر يوم الاثنين بإجراء تحقيق في الجيش حول الارتفاع المقلق للقتلى بين المدنيين الفلسطينيين برصاص الاسرائيليين في الاراضي الفلسطينية.
وسيتضمن تقرير اللجنة اسباب مقتل المدنيين والتدابير التي يتعين اتخاذها لتجنب حوادث مماثلة.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved