Thursday 5th September,200210934العددالخميس 27 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تلميحة تلميحة
هل تصبح قضية نايل ملا عود ثقاب؟
محمد المنيف

قضية الزميل الفنان نايل ملا واتهامه بالنقل أو الاقتباس من أحد الفنانين العالميين التي أثارها الزميل خير الله زربان في ملحق المدينة أصبحت حديث الوسط التشكيلي ومادة دسمة لمختلف الصفحات الفنية في الصحف والمجلات ومنها المجلات التي لم يكن للفن التشكيلي فيها أي مساحة إلا ما يتفضل به المسؤولون عنها من حين إلى آخر وبفترات متباعدة مما يعني صحوة ادارات التحرير فيها واكتشافهم ان الفن التشكيلي ابداع له أهميته التي توازي أو تزيد عن فنون الغناء باعتبارها جزءا من التوثيق البصري لحال المجتمعات لهذا اقيم له المتاحف وقاعات العرض وبتنافس كبير عالمياً.
أعود للقضية وللزميلين الملا والزربان ولموضوع اللوحة المقتبسة لأطرح تساؤلا هاما يعرف اجابته من أعنيهم ممن يتصيد في الماء العكر ويدس السم في الدسم للقضاء على أكبر مساحة في واقعنا التشكيلي لزعزعة ثقة الجمهور بالفنان المحلي فالقضية في حال استمرارها وعدم حسمها ستكون وبالاً على الفن التشكيلي ومن هذا الوبال ما يتلقطه بعض الصحفيين المتاجرين بالمقالة والتحقيق لا لهدف يخدم الحركة التشكيلية بقدر ما هو سعي للكسب المادي جراء نشره دون وعي بنتائجه حينما يتهافتون على من يثبت التهمة ويؤكد الشك. اما الجانب الآخر فهي قضية السرقات أو الاقتباس في الساحة التشكيلية باعتبارها ظاهرة غير صحية في حال تمادي السارق أو المقتبس في خطئه كما يفعل بعض الفنانين المعروفين أو من الشباب الجديد لم يكشف عنهم أولئك الصحفيون النقاب ولم يقيموا عليهم مدعو النقد أي قضية بقدر ما وجدوا الدعم والمساحات الكبيرة في بعض الصفحات منها من يجهل اللعبة ومنهم محررون يعرفون ويغضون الطرف كما يقول الشاعر.
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
ورغم معرفتنا بالكثير منهم إلا اننا وجدنا في التلميح والاشارة ما أخجل البعض منهم فابتعدوا عن مواقع الشك أو الحوم حول الحمى متفادين الوقوع فيه مقدرين فينا أسلوب التقويم دون اساءة.
إن الفن التشكيلي المحلي في حاجة ماسة للدعم وللوقوف معه ومع من يسعى جاهداً في بنائه وحينما نجد من يخطئ فعلينا ان نتلمس أبواب العذر وان نكون أكثر تعقلاً في الطرح وفي كيفية معالجة الخطأ وان نضع الظن الحسن نصب الأعين قبل الحكم على أي زلة أو تمادي حتى نتمكن من الوقوف عند الحقيقة بالأدلة القاطعة وليست الآراء والأهواء لنصبح في مأمن من الحرج أو العتب ممن وجهنا لهم التهمة إلى درجة التشهير فالكلمة كالرصاصة إذا خرجت من غير رام فقد تصيب غير هدف فكيف إذا كانت عبر وسائل الإعلام وفي اتجاه أفراد لهم مكانتهم الإعلامية والإبداعية وأنا هنا لا أعني دفاعاً عن هذا ووقوفاً ضد ذاك فكلا الطرفين له عندي كل المحبة والتقدير ولهذا تركت الصفحة مساحة لطرح وجهات النظر المختلفة دون بحث عن ترجيح كفة دون أخرى ونحن على استعداد لكل الآراء بشرط ان تكون منطقية محملين تبعات القضية على من بدأها وعليه ان ينهيها وكنا سعداء بردود الفعل على ما طرحته الزميلة الكاتبة التشكيلية هدى العمر وزادت سعادتنا بما طرح الأسبوع الماضي من آراء من فنانين من خارج الوطن في تحقيق للزميلين سعيد آل جندب وسعيد الأحمري كما سعدنا اليوم بمقال الدكتور الناقد أحمد عبدالكريم مع تأكيدنا على استعدادنا لقبول أي رأي وحرصنا الكبير على الوقوف مع الفنانين والبحث عن كل السبل لابعاد أي اتهامات تضر في النهاية بأي فرد بشكل خاص أو بالفن التشكيلي عامة، أخيراً أتمنى ان لا تكون قضية نايل ملا بمثابة عود ثقاب يشعل الساحة دون ان نجد من يطفئها.
تنويه واعتذار
في الزاوية الماضية اختلط علي الأمر في من قائل قصيدة بنت النور بين المبدعين الأمير فيصل بن تركي والأمير نواف بن فيصل فنسبتها للأمير نواف بينما هي للأمير فيصل بن تركي لهذا أقدم اعتذاري مؤكداً ان شذا عطرهما الشعري الرائع جعلني في حيرة من أي وردة جاء.
لوحة شعرية


وللأرض من نسج الربيع غلائل
مخضرة مبسوطة بفضاها
ولما بكت عين السماء تبسمت
لها الأرض تبدي عن وجوه رضاها
كأن عيون الروض مقلة عاشق
كأن الذي يعني المحب عناها
إذا الاقحوان الغض ضاحكه الحيا
بدا في خدود الأرض فرط حياها

رسمها شعراً: ابن شيخان

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved