Wednesday 4th September,200210933العددالاربعاء 26 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المساجد وأكثر من ملاحظة المساجد وأكثر من ملاحظة
عمرو بن عبدالعزيز الماضي

برادات المساجد!!
تعودنا في هذا البلد المعطاء حب الناس لفعل الخير والتسابق للمشاركة فيه من خلال بناء المساجد ووضع برادات المياه خارج المساجد وبالقرب من المجمعات السكنية والتجارية سعيا لنيل المثوبة على هذا العمل الخيِّر من المولى عز وجل.
الا ان الكثير من تلك الأعمال الخيرية قد لا تستمر طويلا وخاصة (برادات المياه) بسبب عدم صيانتها ومتابعتها بشكل مستمر، فكثير من المساجد تضم عدداً من البرادات التي لا تعمل بسبب عطل فني بسط ففاعل الخير قد يتكفل بشراء برادة لمياه ومن ثم لتعمل فترة من الزمن ثم تتوقف نتيجة لعدم صيانتها، ولحل هذه الظاهرة اقترح قيام لجنة من وزارة الشؤون الاسلامية بدراسة شاملة لهذا الموضوع، ومن ثم وضع الحلول المناسبة له حفاظا على هدر أموال المحسنين الذين قصدوا المثوبة ليستمر هذا العمل الخير اكثر فترة ممكنة إما من خلال صيانة ومتابعة تلك البرادات من قبل الجمعيات الخيرية كجمعية البر مثلا أو من خلال فرق صيانة من الوزارة او من خلال تكليف شركة ما القيام بذلك أو بأي اسلوب تراه الوزارة مناسباً.
الاستفادة من مياه المساجد
لا يخلو مسجد من أماكن للوضوء من خلال صنابير مياه لا تقل عن عشرة في المساجد المتوسطة والصغيرة تستهلك كمية لا بأس بها من المياه الناتجة عن الوضوء، إضافة الى دورات المياه التي تفتح قبل الأذان مباشرة وتقفل بعد انتهاء الصلاة والتي يستخدمها العشرات من العمال لتنظيف اجسادهم بعد عناء العمل وخاصة ممن يعملون في بناء الفلل السكنية المجاورة لتلك المساجد. مما يعني استهلاك مزيد من المياه تذهب دون رجعه الى مجاري الصرف الصحي أو (البيارات) رغم ان تلك المياه قد تكون نظيفة وبالامكان الاستفادة منها في زيادة الرقعة المزروعة حول المسجد مثل مياه الوضوء، وكذا المياه التي تستخدمها العمالة في النظافة بشرط ان تفصل عن دورة المياه ويجعل لها مصارف ومخارج خاصة فكل دورة مياه لا تخلو من (دش) للاستحمام فلماذا لا تخصص غرف خاصة للاستحمام في المساجد وتفصل عن دورات المياه ويستفاد من مياهها مع مياه المستهلك في الوضوء لتنقلها إلى المساحات القريبة من المسجد لتزرع تلك المساحات باشجار لتظلل على سيارات المصلين ومرتادي المسجد وأهل الحي وتساهم في زيادة الرقعة المزروعة التي تلطف المناخ.
فلدينا مئات المساجد في المدن والقرى حبذا لو يتم دراسة هذا الأمر من قبل مصلحة المياه والصرف الصحي ووزارة الشؤون الاسلامية.
الاهتمام بالمساجد
لدينا والحمد لله مئات المساجد في المدن والقرى والهجر الصغيرة منها ما انشيء على نفقة وزارة الشؤون الاسلامية ومنها ما انشيء على نفقة المحسنين. الا انني أتساءل عن عدم قيام بعض المحسنين باستخدام افضل المواد الصحية وخاصة في دورات المياه، فكثير من المساجد التي تقام على نفقة بعض المحسنين جزاهم الله خيرا عندما تدخل دورات المياه فيها تجد محابس المياه والصنابير والسيفونات من المواد الرخيصة التي تتعطل بعد اسابيع قليلة مما يقلل من استخدامها والاستفادة منها. حبذا لو قامت وزارة الشؤون الاسلامية مشكورة بوضع مواصفات فنية للمواد المستخدمة وكذا وضع الضوابط التي تكفل صيانة المساجد بما فيها دورات المياه بشكل مستمر بالتنسيق مع الامام والمؤذن سواء تم ذلك من خلال الوزارة أو حتى الجمعيات الخيرية.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved