Sunday 1st September,200210930العددالأحد 23 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

(ماتورانا) يحبط الطموحات الهلالية (ماتورانا) يحبط الطموحات الهلالية

  * كتب سلطان المهوس:
أن تكون في وضع الناقد الفني لأداء رياضي سواء كان فردياً أم جماعياً فإن ذلك يعني مزيداً من التركيز والمتابعة والبحث والسعي للإنصاف.. ولكن هناك حالات نقدية رياضية لا تحتاج الى مزيد من التعب والعصف الذهني لإصدار القرار حولها بل هي واضحة كالشمس تحتاج لمن يقتنع بها ويحملها محمل الجد في اتخاذ القرار.
ومنذ استلام الكولومبي ماتورانا.. مهمة القيادة الفنية التدريبية لزعيم الاندية الآسيوية (الهلال السعودي) بدأت ظاهرة اختفاء المتعة الهلالية الفنية تدريجياً حتى بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة حالياً.
فالفريق تحت إشراف (ماتورانا) معدوم التجانس يلعب بعشوائية واضحة وباجتهادات فردية بحتة ويشهد تغييرات متكررة ومعتادة على تشكيلته التي لم تذق طعم الاستقرار كحالة غريبة تحل على الفريق الهلالي الذي عود محبيه على الثبات والتجانس والجماعية وقبل ذلك روح الانتصار وإلغاء الفردية.
قناعات (ماتورانا) الفنية مازالت محل دهشة النقاد بدءاً من إصراره على مشاركة لاعبين أثبتت الأيام عدم إضافتهم أي جديد من الناحية الفنية مروراً بتغييراته الغريبة اثناء المباريات والتي دفع ثمنها الفريق الهلالي في أكثر من مناسبة ماضية وانتهاء بعدم وجود صفة قوة الشخصية واتخاذ القرار وهذا يتضح من خلال وقوفه موقف المتفرج إزاء أكثر من قضية حصلت للاعبي الهلال واعتماده على الكادر الإداري في هذا الجانب رغم أن المدرب له الحق في إبداء وجهة النظر وتقريب وجهات النظر ومد جسور الألفة بين الإدارة واللاعبين والمحافظة على حقوق اللاعبين بل والمطالبة بها.
(ماتورانا) أثبت في أكثر من مناسبة عدم الجدية في تدريب نادي الهلال رغم تواضع قدراته التي كشفتها المباريات السابقة والأداء العام حيث حرص على أخذ إجازة غريبة في الوقت الذي كان فيه الفريق يستعد لخوض النسخة الأخيرة من بطولة السوبر الآسيوي بدون وجود أي مبرر مقنع والنتيجة هي خسارة ممثل الوطن لهذه البطولة رغم تواضع إمكانيات الفريق المقابل (سامسونج الكوري) ولعبه بالتشكيل الثاني في مباراة الإياب الحاسمة في الرياض. وإضافة إلى ذلك فقد سعى ماتورانا إلى جلب شقيقه ليعمل كمساعد له ضمن المنظومة التدريبية الهلالية وكأن العالم لم يتبق فيه من المساعدين الأكفاء سوى أخيه.
وقد يكون الهلاليون مستندين على تاريخ هذا المدرب ووضعيته الدولية إلا أن ذلك لا يشفع لاستمرار ماتورانا مدرباً للزعيم فكندينو، وبلاتشي ويوردانسكو وهانجيم مدربون وضحت بصماتهم مع الفريق الهلالي في وقت وجيز وامتازوا بالصرامة وقوة الشخصية فكانت نتائج الهلال تحت قيادتهم مبهرة من جميع النواحي حتى غدا الهلال زعيماً مطلقا للقارة الآسيوية. وحتى الذين يدعون أن هناك اختلافاً في التركيبة العناصرية للهلال والتي ربما اضمحل تميزها الآن فهذا ليس مبرراً مقنعاً فالمدرب هو القادر على إيجاد توليفة وخطة لعب تتناسب وإمكانيات لاعبيه.
وهذا الشيء الذي يميز المدرب القدير عن غيره من ذوي الخبرة والشجاعة التدريبية القليلة.
آن الأوان كي يبحث الهلاليون عن مدرب يصنع النجاح وقبل ذلك لديه الرغبة في النجاح وحتى لا تبدأ المسيرة الهلالية المرصعة بالذهب الدوران إلى الخلف وبعدها الابتعاد يجب على المسؤولين في النادي البحث عن مدرب يوازي الطموحات الهلالية وقادر على خلق جيل هلالي مميز بدلاً من مدرب ينتظر الحصول على إجازته على أحر من الجمر..!! والنتيجة النهائية تقول إن (ماتورانا) لا يحتاج إلى ناقد فلتة لتقييمه بل إن مياه الهلال العميقة كذبت الغطاس

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved