حلقات يكتبها: صالح آل ذيبة وعلي الظيران
المقومات الأثرية والتاريخية للمنطقة رافد مهم لتنمية السياحة
بالأمس خصصنا الحلقة الأولى عن التاريخ النجراني الاصيل مرورا بالصناعات والحرف اليدوية القديمة والتي مازال بعضها الى يومنا هذا واليوم ومن خلال الحلقة الثانية ننتقل الى وجهها الآخر وهو وجهها الحضاري والتطور الهائل الذي تعيشه المنطقة متنقلين بين عدد من المشاريع التنموية الهائلة التي شهدتها المنطقة خصوصا في الست السنوات الاخيرة بتولي صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز امارتها وماقام به سموه من جهود واضحة وبارزة لتوفير كافة الخدمات بالمنطقة.
التطور الحضاري بالمنطقة
منذ أن دخلت نجران تحت الحكم السعودي الزاهر وهي تسير بخطى حثيثة نحو مستقبل مشرق ولا أدل على ذلك مما تشهده نجران من تطور مذهل في جميع المجالات مما أذهل كبار السن الذين عاصروا هذه النهضة وذلك منذ تولي عدد كبير الاشراف على إمارتها على مر السنين الماضية وهم:
1- الأمير علي العساف
2- الأمير ابراهيم النشمي
3- الأمير عبدالعزيز الشقيحي
4- الأمير تركي الماضي
5- الأمير حمد الماضي
6- الأمير علي المبارك
7- الأمير ابراهيم النشمي
8- معالي الأمير خالد بن احمد السديري والذي عين أميراً لنجران وبقي على هذا المنصب إلى أن توفي رحمه الله في عام 1399هـ.
9- معالي الأمير فهد بن خالد السديري عين بعد وفاة والده واستمر حتى تعين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أميراً لها بتاريخ 24/11/1417هـ.
وهي المرحلة الذهبية التي تطورت فيها المنطقة وشهدت العديد من الانجازات التنموية الهائلة التي جعلت من نجران منطقة نموذجية شهدت العديد من التطور الحضاري وسموه ما زال يواصل البحث ليلاً ونهاراً عن سد احتياجات المنطقة والتي تحققت أغلبها وسوف نستعرض العديد منها وهي الشاهدة على مدى ما وصلت إليه نجران اليوم من توهج حضاري نافست فيه المناطق الأخرى.
نجران:
تتكون مدينة نجران عاصمة المنطقة التي يقطنها أكثر من (70) ألف نسمة من جزأين يعرف الجزء الأول بأبا السعود وهي نجران القديمة التي تمثل عاصمة المنطقة سابقاً وتحوي الأماكن التاريخية مثل قصر الامارة القديم والبيوت الطينية الشاهقة والاسواق الشعبية ذات الحرف والصناعات التقليدية بمختلف انواعها ويمتد على بعد (7) كم من ابا السعود (البلد) مدينة الفيصلية التي تمثل نجران الحديثة وهي مدينة انشئت عام 1385هـ وفق تنظيم حضري وعلى أسس حديثة ووزعت فيها آلاف المنح من الاراضي على ذوي الدخل المحدود وايصال كافة الخدمات الحكومية والمرافق الحيوية لاحيائها الجديدة وتتميز الفيصلية بالشوارع الفسيحة والمباني والفلل الراقية وتعد المركز الإداري للمنطقة حيث تتجمع فيها المكاتب والمصالح الحكومية ومقر الامارة المركزية ويوجد بجوار الفيصلية الكثير من الاحياء الحديثة مثل: حي الملك فهد- حي الخالدية- حي آل منجم- حي المفرق- حي الاثايبة الجنوبية والشمالية- حي العريسة والغويلا- وحي شرق المطار- وحي الخرعاء وتصلال.
النشاط الاقتصادي
بمنطقة نجران:
الزراعة:
تأتي الزراعة في مقدمة الانشطة التي يمارسها اهالي المنطقة ويعمل بها قرابة 60% من السكان وقد ساعد على ذلك خصوبة الارض ووفرة المياه سواء من الأودية والشعاب التي تروي الكثير من المزارع والقرى والهجر أو من سد وادي نجران الذي يعد من السدود السعودية الكبرى بطاقة تخزينية قدرها (85) م3 وتشتهر المنطقة بزراعة انواع عديدة من المحاصيل الزراعية يأتي في مقدمتها الحبوب، التمور، الخضار، والاعلاف، والفواكه وخاصة الحمضيات التي تعد لافتة للنظر حتى أن البعض يطلق على منطقة نجران اسم (سلة حمضيات السعودية) ويصل اجمالي انتاج المنطقة من العنب والحمضيات والتين (18) الف طن سنوياً حيث يتم تصديرها داخل المملكة وخارجها وتقدر الاحصائيات المتوافرة اجمالي المساحات المزروعة بجميع أنواع المحاصيل بالمنطقة بحوالي (13) ألف هكتار من بينها (2،1) ألف هكتار مزروعة بمحاصيل الحبوب وحوالي (4،5) ألاف هكتار بالخضراوات و(3) آلاف هكتار للفواكه و(3) آلاف هكتار للاعلاف.
الثروة الحيوانية:
تعتبر نجران من أهم مناطق المملكة انتاجاً للثروة الحيوانية سواء من الدواجن التي تزيد اعدادها على (8،3) ملايين طير أو الماشية التي تصل اعدادها اجمالياً إلى (240) ألف رأس.
التجارة:
علاقة أهالي نجران بالتجارة قديمة جداً وتعود إلى نشأة المنطقة التي كانت تقع على ملتقى طرق القوافل في جنوب الجزيرة العربية ويوجد في المنطقة العديد من الاسواق الشعبية ومراكز التسوق الحديث وتعتبر مدينتا أبا السعود والفيصلية اللتان تشكلان سويا مدينتا نجران عاصمة المنطقة مركزين رئيسين للحركة التجارية التي تضم أكثر من (15) سوقاً تجاريًّا ومركزيا واكثر من (170) منشأة خاصة تعمل في تجارة الاقمشة والمواد الغذائية والذهب والمجوهرات والاجهزة الكهربائية والاثاث والمعدات والآلات التجارية ومواد البناء والعقارات اضافة إلى عدد كبير من فروع البنوك بالمملكة.
إمارة منطقة نجران
تشكل إمارة منطقة نجران احد التقسيمات الإدارية بمملكتنا السعودية الحبيبة والتي تنقسم إلى ثلاث عشرة منطقة وقد تأسست عام 1352هـ وكان لها دور كبير في تنمية وتطور المنطقة في جميع النواحي الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية ويتبع امارة المنطقة ست محافظات هي شرورة وحبونا وبدر الجنوب ويدمة وثار وخباش بالاضافة إلى (52) مركزاً منها فئة أ و(27) فئة ب وقد تطورت منذ عام 1395هـ ونظرا لتلك المتغيرات الصناعية والاجتماعية والاقتصادية والزراعية كان لابد من تطور الامارة تبعا لذلك فقد تم تطوير هيكل الامارة ثلاث مرات حتى اصبحت بشكلها الحالي ولقد اولت الامارة اهتماماً كبيراً للمشاريع التنموية في المنطقة اذ تشارك مشاركة فعالة في اعداد خطط لتنمية المنطقة ومتابعتها المستمرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ومنها مايمكن تلخيصه فيما يلي:
1- دراسة الاحتياجات لانشاء مشروعات واحداث المرافق العامة المطلوبة واقتراح ما يلزم تطويره وتحسين ادائه منها.
2- مساعدة الإدارات الحكومية في اعداد المشاريع الحكومية التي تحتاجها المنطقة على ضوء ما لدى الامارة من معلومات عن الجهات التي تحتاج إليها والمشاركة في اعداد وتقرير الاولويات منها.
3- التنسيق بين الإدارة والمصالح المختصة بتنفيذ المشاريع في المنطقة لضمان عدم الازدواجية والعمل على تذليل الصعوبات التي تعترض التنفيذ.
4- دراسة توزيع ما يعتمد للمنطقة من مشاريع على الجهات التي تحتاج لتلك المشاريع بالاشتراك مع الجهات ذات العلاقة وعلى ضوء حاجة كل جهة بالمنطقة.
5- متابعة تنفيذ ما اعتمد في كل ميزانية للمنطقة من مشاريع بعد الحصول على البيانات والمعلومات بصفة مستمرة من الوزارات والجهات المختصة واشعار الجهات المسؤولة بما يطرح على تلك المشاريع من تعديلات أو تأخر وما قد يعترضها من صعوبات تعرقل سيرها وطرح الحلول المناسبة.
6- من خلال كل ذلك تسعى الامارة جاهدة من أجل أن تواكب المنطقة مثيلاتها الاخرى من مناطق المملكة في ذلك الركب التنموي الضخم الذي تعيشه بلادنا بتخطيط ودعم من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين.
فرع وزارة الشؤون الإسلامية
حظي الفرع بعدد من المشاريع أهمها:
1- مشروع خادم الحرمين الشريفين بالخالدية بنجران.
2- مشروع جامع الدعوة وملحقاته.
3- مشروع خادم الحرمين الشريفين بمحافظة شرورة.
4- مشاريع للفرع بميزانية عام 1421هـ 1423هـ بقرابة خمسين مليون ريال.
إدارة التعليم بمنطقة نجران
لقد أولت حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها بالتعليم وبالمنطقة وفي السنوات الأخيرة حظي مجال التعليم بالعديد من المشاريع التي بلغ اجماليها حوالي (60 مليون ريال) متمثلة في العديد من المشروعات وهي:
مدرسة الترمذي الابتدائية بشرورة بمبلغ (504،979،6) ومدرسة موسى بن نصير الابتدائية بحي الملك فهد بمبلغ (346،957،7) ريال ومدرسة عثمان بن عفان بالشبهان بمبلغ (105،159،6) ومدرسة ابن رشد المتوسطة بمبلغ (471،115،6) ريال.
كما أن هناك بشرورة مشاريع بدأ التنفيذ فيها خلال هذا العام وهي مشروع ابتدائية شرورة بالعزيزية بشرورة بمبلغ (152،199،5) ريال ومتوسطة القيروان والحسن البصري الثانوية بمبلغ (846،514،5) ريال وابتدائية الأمير عبدالله بشرورة بمبلغ (860 ،776 ،4) ريال وثانوية الامير مشعل بشرورة بمبلغ (872،253،6) ريال وابتدائية محمد بن عبدالوهاب بالاملاح بمبلغ (362،380،4) ريال ومتوسطة وثانوية ابي الدرداء بمبلغ (960،544،5) ريال.
إدارة تعليم البنات بنجران
كما اهتمت الدولة حفظها الله برعاية الفتاة بالمنطقة ايماناً من حكومتنا الرشيدة بضرورة تسلح الفتاة بسلاح العلم لتحقيق اهداف حكومتنا الرشيدة.
حيث حظيت المنطقة في عهد سمو الأمير مشعل بن سعود بعدد من المشاريع قاربت أربعة عشر مشروعاً منها ما تنفذ على ارض الواقع ومنها ماهو جار العمل به الآن، ومن أهم تلك المشاريع:
اولاً :المشاريع التي تم الانتهاء منها هي:
مشروع نموذج 11 بحي الفهد تم الاستفادة منه مقراً للثانوية الثالثة والمتوسطة الرابعة وقد بلغت تكلفة المشروع (831،802،5) ريال.ومشروع نموذج 12 بحي شرق الضيافة تم الاستفادة منه مقراً للابتدائية التاسعة وقد بلغت تكلفة المشروع (344،976،2) ريال.. ومشروع نموذج 10 بحي شعب رير ثم الاستفادة منه لمتوسطة شعب رير وقد بلغت تكلفته الاجمالية (230،457،1).
كما يجري حالياً تنفيذ مشروع نموذج 10 دورين لمجمع مدارس مركز الخانق وقد بلغت التكلفة الاجمالية للمشروع (05،485،026،3) ريال.
ومشروع مدرسة نموذج (12، 15 فصلاً) بحي الخالدية بشرورة بتكلفة اجمالية قدرها اربعة ملايين ومائتان وتسعة وسبعون ألفاً وسبعمائة وثمانية وثلاثون ريالاً.
ومشروع مدرسة النموذج (12، 15 فصلاً) بحي الخالدية بشرورة بتكلفة اجمالية قدرها اربعة ملايين وثلاثمائة واثنان وعشرون الفا واربعة وخمسون ريالاً. ومشروع نموذج (12، 18 فصلاً) مجمع مدارس تحفيظ القرآن الكريم بحي شرق الضيافة بمنطقة نجران بتكلفة اجمالية قدرها اربعة ملايين واربعة وسبعون الفاً وسبعمائة وتسعون ريالاً.
اضافة إلى المشاريع التي تم ترسيتها والتي سوف يتم تسليمها للمقاولين بعد الموافقة لوزارة المالية وهي: مشروع انشاء مدرسة نموذج (18، 270) بحي الفيصلية بنجران بمبلغ قدره مليونان وخمسمائة وسبعة وعشرون الفا واربعمائة وتسعة عشر ريالاً.
ومشروع (15) فصلاً لمائة وخمسين طالبة بمتوسطة وثانوية الحضن بتكلفة اجمالية قدرها اربعة ملايين واربعمائة وثمانية وعشرون الفاً وتسعمائة واثنان وثمانون ريالاً.
كما تم تخصيص مشروع نموذجي (22 فصلاً / 880 طالبة) من وفر الميزانية لعام 1421-1422هـ.
وجار طرح المشروع لدى شؤون تعليم البنات وتم تخصيص اربعة مشاريع بالاتفاق مع القطاع الخاص والتي وردت في الميزانية لعام 1422هـ.
وتم توزيعها كما يلي:
مشروع لمجمع مدارس البنات بقرية المركب بنجران (ب+م+ث) ومشروع الابتدائية السابعة + الابتدائية الثامنة بحي سلطانة بشرورة ومشروع للابتدائية الرابعة والثلاثين بحي العريسة بنجران.
مشروع لمجمع مدارس البنات في محافظة ثار (ب+م+ث) وهذه المشاريع جار لها أعمال الطرح والتسوية من قبل مقام إدارة تعليم البنات.
كما بلغ ما خصص لاعمال الترميمات والاضافات بمدارس المنطقة خلال خمس سنوات من بعد تسلم سموه امارة نجران مبلغاً قدره خمسة ملايين وتسعمائة وواحد وخمسون الفاً وثمانمائة واثنا عشر ريالاً.
كما بلغ عدد وسائل نقل الطالبات المستأجرة (225) وسيلة بمبلغ اجمالي قدره (خمسة ملايين وتسعمائة وستة آلاف ومائتان وخمسون ريالاً).
كما بلغ عدد المباني المدرسية المستأجرة (150) مدرسة بمبلغ اجمالي قدره (000،000،11) ريال ولقد كان لجهود سموه الفضل في حصول الإدارة على عدد (42) مدرسة بمختلف مراحل التعليم.
بالاضافة إلى عدد خمس مدارس لتحفيظ القرآن الكريم + ثلاث روضات اطفال + معهدين مهنيين (كذلك تطوير الكلية المتوسطة إلى كلية تربية تمنح شهادة البكالوريوس تخصصات اللغة العربية- الاقتصاد المنزلي- الكيمياء- الفيزياء- الرياضيات).
وقد كان لسموه الفضل بعد الله في افتتاح كلية تربية بمحافظة شرورة والتي تمنح شهادة البكالوريوس. وافتتاح المكتبة العامة النسائية بمنطقة نجران.بالاضافة إلى منح جائزة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود للتفوق الدراسي والبحث العلمي والخاص بتعليم البنات بالمنطقة.
خدمات الطيران
تحظى منطقة نجران بخدمات السفر جوا من خلال مطار نجران وشرورة وقد تم مؤخراً اعتماد مبلغ (90) مليون ريال لتطوير مطار نجران ليشمل التطوير الصالات والمدرجات وجميع مرافق المطار كما تم تكثيف عدد الرحلات من وإلى المنطقة اذ اصبح عدد الرحلات في تزايد مستمر لمواكبة حركة المسافرين كما دشن امير المنطقة العديد من الخدمات الآلية بمطار نجران من أهمها نظام ترحيل المغادرة الآلي واصدار بطاقات صعود الطائرة آلياً من جميع مكاتب الخطوط السعودية بالمملكة واصدار التذاكر آلياً من مطار نجران.
إدارة الطرق والمواصلات
لقد حظيت المنطقة بعدد هائل من المشاريع في السنوات الأخيرة حيث قام سمو الأمير مشعل بن سعود بمناقشة احتياجات الطرق التي توجد داخل المنطقة أو التي تربطها بمحافظات المنطقة وأولى سموه جل اهتمامه لتوسيع وتحسين الطرق الموجودة ومن أهمها: توسعة طريق الحصين وتقاطع الجربه. وتنفيذ طريق الحضن مع ابا السعود وتنفيذ الطريق المحاذي للوادي من الشمال والذي يربط طريق الحصين بطريق الاثابية والشرفة (غرب فندق الهوليدي ان).
وتنفيذ الطريق الازدواجي من المطار للحصينية وبطول (9) كم بالاضافة إلى وصلة بئر عسكر - المراطة بطول (14) كم. وكذلك وصلة بئر عسكر باتجاه النقعاء بطول (8، 4) كم وجميعها بتكلفة (18) مليون ريال.
ووصلة خباش بطول (5) كم التي تربط محافظة خباش بطريق نجران- شرورة. ووصلة نقعاء بطول 20 كم وكذلك وصلة حبونا- تريمه- والرحاب والصفاح بطول (53 كم) وجميعها بتكلفة اجمالية قدرها 33 مليون ريال. بالاضافة إلى ما تقوم به الإدارة من صيانة وفتح للطرق الزراعية وبمعداتها الزراعية الخاصة وفي ظل الدعم السخي من لدن حكومتنا الرشيدة والتوجيه والمتابعة من لدن سمو أمير المنطقة.
إدارة الزراعة والمياه
ونظراً لما للزراعة وهي أساس كبير للأهالي وللمنطقة فقد حظي مجال الزراعة والمياه بالمزيد من الاهتمام في السنوات الأخيرة ومن أهمها: اقامة خمسة سدود بمنطقة نجران وقد قارب معظمها على الاكتمال وتقع في كل من بدر الجنوب وهداده والاثايبه.
وفي مجال توفير المياه التي تشكل هاجساً لاهالي المنطقة حرص سموه على حفر عشر آبار في وادي نجران لصالح مياه مدينة نجران وتم ايصالها للخزان الارضي للمشروع وتم تركيب وحدات الضخ اللازمة عليها ويتم صيانتها وتؤمن تلك المصادر المياه التي تغذي شبكة المياه بنجران.
كما تم حفر آبار يدوية وارتوازية في كل من: الشرفة، والقابل، ونهيقة، الجربة، اللجم، العزيزية، ايدمة الحمضة ببدر الجنوب. كما تم تسليم أربع آبار جديدة لمقاول الحفر للبدء في حفرها في كل من: نهوقة والحضن بئران، بئر بزور آل حادث، بئر بني كلب. وبمتابعة من سموه فإنه سيتم بحول الله ونتيجة للجفاف الذي يؤثر على مصادر المياه بنجران ايصال المياه من شرق نجران لتكون مصدراً آمناً للمياه للمواطنين وتم تنفيذ الفكرة واصبحت مشروعاً مدرجاً ضمن أوليات الوزارة.
مركز أبحاث وتنمية البستنة
تم إنشاؤه عام 1402هـ يقع في مخطط الغويلا الزراعي ويهدف إلى الاكثار من الانتاج الزراعي خصوصا في الحمضيات والعنب والتين التي تشتهر بإنتاجها المنطقة والقيام بالابحاث اللازمة وتوزيع الشتلات على المزارعين وتدريبهم على أحدث الاساليب الزراعية. وتعتبر منطقة نجران من أهم مناطق المملكة في انتاج الحمضيات بانواعها حيث يبلغ الانتاج السنوي حالياً (18) ألف طن ومن المتوقع مضاعفة هذه الكمية خلال ثلاث السنوات القادمة والتي ستغطي مساحة قدرها (5000) هكتار في القريب العاجل ومن أهم المنجزات في المجال الزراعي خلال تلك الفترة انشاء أول برنامج للمكافحة الحيوية بمركز ابحاث البستنة وهذا البرنامج يعتبر النواة الأولى على مستوى المملكة ليحل بدلا من الطرق التقليدية.
الكلية التقنية
منذ زمن بعيد وسكان منطقة نجران يتطلعون إلى انشاء إحدى الجامعات أو مؤسسات التعليم العالي كي تستوعب افواج الخريجين المتلاحقة وتوفر عليهم عناء السفر ومشقة الترحال ومع مطلع عام 1422هـ جاءت باكورة تلك التطلعات بافتتاح الكلية التقنية بنجران ضامة بين جنباتها التخصصات العلمية الناجحة إلى جانب كوادر تعليمية متخصصة ولها مبنى مؤقت حيث يقوم الآن تنفيذ المشروع على أرض مساحتها (279328) متر مربع وبتكلفة بلغت (75 مليون ريال).
الشؤون الصحية بنجران
حظيت الشؤون الصحية بمنطقة نجران كغيرها من الإدارات الحكومية الأخرى بالتحديد في خمس السنوات الأخيرة بمشاريع جبارة تجاوزت قيمتها (140) مليون ريال اشتملت على عدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة التي كانت المنطقة في أمس الحاجة لها واهمها مركز الأمير سلطان لامراض الكلى والقلب ومستشفى النساء والولادة ومستشفى حبونا العام وثلاثة مستشفيات في محافظات يدمه وبدر الجنوب وثار واعتماد مستشفى محافظة خباش والخرخير والوديعة.
بلدية منطقة نجران
حظيت ايضاً بعدة مشاريع من أهمها:
1- اعتماد وتنفيذ مشاريع سفلتة بالمنطقة ومحافظاتها والمراكز والقرى التابعة لها بتكاليف تجاوزت (57) مليون ريال.
2- اعتماد وتنفيذ شبكة مياه نجران باكثر من (40) مليون ريال.
3- اعتماد أكثر من (10) ملايين ريال لتسوير المقابر وتعويضات المواطنين ومشروع دراسة استراتيجية التنمية ودراسة وتصميم مشروع الصرف الصحي بشرورة لدرء اخطار السيول.
4- اعتماد أكثر من (5) ملايين ريال لتطوير بعض القرى والمدن التابعة لمحافظات المنطقة ومنها تطوير قرى خباش والعريسة وسلطانة ومحافظة بدر الجنوب.
5- اعتماد مشاريع اخرى لمحافظة الخرخير بقيمة (14) مليون ريال.
6- احداث مجمع قروي بمحافظة بدر الجنوب ومشاريع بأكثر من (5) ملايين ريال.
7- سفلتة مدينة نجران بتكاليف اجمالية بلغت (39) مليون ريال واخرى لمحافظة شرورة بقيمة (28) مليون ريال.
8- اعتماد (15) مليون ريال لمشاريع مختلفة لمحافظة يدمه و (21) مليوناً لمحافظة حبونا.
9- كما تم توزيع أكثر من (18) ألف قطعة أرض سكنية ومضاعفة جهود النظافة حتى اصبحت نجران من أجمل مناطق المملكة بالاضافة إلى انتشار العديد من الحدائق المزروعة باشجار الظل والزينة والمكسوة أرضها بالنجيلة الطبيعية ومزودة بملاعب الاطفال والخدمات الضرورية الاخرى ومن أهم تلك الحدائق حديقة الملك عبدالعزيز على طريق المطار وهي من أكبر الحدائق مساحة - حصن نجران شرق المطار- حديقة أبا السعود- حديقة غرناطة- حديقة الاندلس- حديقة شرق الضيافة- حديقة اشبيليا- حديقة العريسة.
كهرباء منطقة نجران
كما حظي مجال الكهرباء بالعديد من المشاريع من أهمها:
1- اطلاق التيار الكهربائي بمجمع الإدارات الحكومية بمنفذ الخضراء كذلك اطلاقه في عدد من قرى منطقة نجران كمرحلة أولى للمشروع والذي يشتمل على توسعة نطاق التوزيع لتغطية (35) قرية يستفيد منها حوالي (7500) مواطن وبقيمة اجمالية بلغت (40) مليون ريال.
2- تدعيم محطة التوليد المركزية بمنطقة نجران بوحدة توليد اضافية بقدرة (50) ميقاوات بتكلفة بلغت (138) مليون ريال.
3- تعزيز محطتي التحويل الفرعيتين بشرق نجران والخالدية بما يعادل 300% من قدرتيهما الاساسيتين وبتكلفة بلغت (50) مليون ريال مما ترتب عليه توصيل التيار الكهربائي إلى عدد كبير من المشتركين المنتظرين على قوائم الانتظار واطلاق التيار لعدد من القرى والهجر بالمنطقة.
4- تعزيز التوليد بمحافظة شرورة بثلاث وحدات توليد جديدة بقدرة اجمالية (30) ميقاوات وبتكلفة بلغت (95) مليون ريال.
5- تعزيز توليد نجران المركزي بوحدتين اضافيتين قدرة كل منهما (50) ميقاوات وبتكلفة بلغت (238) مليون ريال حيث أصبح مجموع قدرات التوليد بمنطقة نجران حتى الآن ما يقارب (65،366) ميقاوات مقابل حوالي (5000) كيلو متر خطوط نقل وتوزيع ما يزيد عن (51) ألف مشترك.
ونجد أنه في خمس السنوات الأخيرة بلغت تكاليف المشاريع الكهربائية المنفذة منها وما هو تحت التنفيذ سبعمائة مليون ريال وما أنفق على مشاريع الكهرباء بمنطقة نجران حتى الآن بلغ مليارا وثمانمائة مليون ريال (000،000،800،1) ريال.
هذه عدة مشاريع تم التوقف عندها ولم ندرج جميع الإدارات وما شملتها من مشاريع وذلك لنعكس مدى التطور الهائل لتلك المنطقة مؤخراً وما تبذله حكومتنا الرشيدة من مشاريع جبارة تصب في مصلحة المواطن في هذه المنطقة.
الدور الريادي الذي تلعبه الغرفة التجارية بمنطقة نجران:
تأسست الغرفة بموجب قرار معالي وزير التجارة رقم 843 وتاريخ 22/2/1404هـ بهدف توفير كافة الخدمات والمرتكزات الرئيسة في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة على حد سواء لخلق فرص اضافية لدفع عملية التقدم للقطاع الخاص بالاضافة إلى دورها في تنظيم وتنفيذ عدة معارض للصناعات الوطنية والاستهلاكية بهدف رواج المنتجات الوطنية حيث ساهمت الغرفة في دعم ميزانية مجلس الغرف السعودية في دفع الحصة السنوية المقررة وقد بلغت جملة مساهمات الغرفة خلال عمرها مبلغ (610000) ريال وفي عهد سموه انتقلت الغرفة إلى عهد ومنحنى آخر ضاعف من مسؤوليتها وواجبها في التطور لاعداد منسوبي الغرفة من رجال الأعمال والتجار بالمنطقة وتعاقدها مؤخراً على انشاء المبنى الجديد للغرفة بقلب المدينة والمركز التجاري وشريان المنطقة (الفيصلية) والذي يعتبر صرحا حضارياً للمنطقة حيث بلغ قيمة العقد (000،200،7) ريال على مساحة (3850) متر مربع ونظرا للدور البارز الذي تقوم به الغرفة التجارية بمنطقة نجران كان لابد من تفاعل التجار وتقديم المشورات لهم حيث حظيت المنطقة بمشاريع ومصانع من ذات الانتاج المميز الذي يفي باحتياجات اسواقها كما أنه يتم توزيع بعض منتجاتها على أسواق المملكة الداخلية في حين يتم تصدير البعض الآخر إلى الاسواق الخارجية منها على سبيل المثال:
1- مصنع مياه نجران.
2- مصنع نبع نجران.
3- مصنع دغمل للشامبو ومستحضرات التجميل.
4- مصنع نجران للبلاستيك.
5- مصنع ربيع للبلاستيك.
6- مصنع بستان الجنوب لتغليف الثمار والفواكه.
7- مصنع ثمار بلادي لتغليف الثمار والفواكه.
السياحة في المنطقة
تتمتع نجران بامكانيات سياحية عالية بالنظر إلى موقعها الجغرافي متعدد البيئات وما تحتويه من مواقع اثرية ومنتزهات طبيعية ومواقع تاريخية وتمتلك مقومات قوية للسياحة حيث تتواصل الجهود من قبل سمو الأمير مشعل بن سعود إلى تفعيل الدور السياحي بالمنطقة. وما دعوة سموه إلى عقد ندوة الفرص الاستثمارية التي اقيمت في منطقة نجران مؤخراً بحضور العديد من رجال الأعمال والمفكرين من داخل المنطقة وخارجها لاستغلال المساحات الشاسعة ووجود العديد من الخامات المعدنية ووجود بعض أنواع المعادن الفلزية كالذهب والفضة والنحاس والزنك وتوفر بعض أنواع المعادن والصخور الصناعية مثل الجرانيت الذي يتميز بجودته ومواصفاته الفنية العالية وألوانه النادرة والجذابة التي يضاهي بها معظم أنواع الجرانيت العالمية، فدعوة سموه لم تأت من فراغ بقدر ما هي دراية وفكر عميق ونظرة إلى المستقبل واستغلال ما حبا الله به هذه المدينة من فرص استثمارية ومواقع تاريخية ومساحات شاسعة وطبيعة خلابة تجسد قول حكيم العرب النجراني قس بن ساعدة الايادي عندما قال:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا
نحن الضيوف وانت رب المنزل
فمنطقة نجران تعتبر من المناطق التاريخية العريقة والمناطق السياحية المعروفة لما تحتضنه من معالم اثرية وتاريخية واماكن ومواقع سياحية جميلة. كما أن المنطقة تحتضنها الجبال من ثلاث جهات وتطل بكل شموخ وكبرياء من الجهة الشرقية على صحراء الربع الخالي وهواؤها نقي وعليل واهلها كرماء.
نجران رغم هذه المقومات لم تأخذ حقها إلا أن النظرة الثاقبة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز التي تعتمد على دراسات مستفيضة ومتقنة وغير متعجلة سيكون لها وقع كبير في انعاش السياحة النجرانية. فالسياحة في نجران إذا ما قيست بالمقومات التاريخية والطبيعية تأتي في الصفوف الأولى على مستوى المملكة حيث تتوفر بها كما قلنا في الاسطر السابقة الآثار التاريخية العريقة الوارد ذكرها في القرآن الكريم كما أن نجران كانت من أهم أسواق العرب القديمة واحد مراكز الثقل الذي كان يدور قديما بين الفرس والروم. ونجران انجبت حكماء عرباً وهي المقر لاساقفتهم ومن اشهرهم اسقف نجران وحكيم العرب قس بن ساعدة الايادي الذي امتدحه الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الافعى الجرهمي الذي احتكم إليه أبناء نزار كل من مضر وربيعة واياد وانمار الذين يعتبرون أجداداً لكبرى قبائل العرب - وكذلك عبدالله بن الثامر وهو الذي قاد حملة المقاومة ضد الملك الحميري (ذي نواس) في حادثة الاخدود. بالاضافة إلى ما ذكرناه عن الاخدود والمعالم الاثرية التي تعتبر الركيزة الأولى للمنطقة نستعرض الآن بعض الجوانب الطبيعية منها والحضارية التي حبا الله بها هذه المنطقة:
1- قصر الامارة القديم - وهو يعد شاهداً تاريخياً ربط عراقة الماضي بأصالة الحاضر ويقع في مدينة ابا السعود على مساحة تقدر ب (62500) متر مربع حيث بدأ العمل في انشائه في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله ليكون مقرا لامارة المنطقة والمحكمة الشرعية واللاسلكي ويعتبر قلعة متكاملة ذاتيا.
2- سد وادي نجران- يعتبر سد نجران من أكبر السدود المائية المقامة في المملكة ويقع على مسافة خمسة وثلاثين كيلو متراً من مدينة نجران وطاقته التخزينية هي (85) مليون متر مكعب وقد اقيم هذا السد بعد دراسات واسعة لحماية المنطقة من أخطار السيول والامطار ولحفظ الثروة المائية للاستفادة منها عند الحاجة ويبلغ طول السد (260 متر) وارتفاعه (60 متراً) وقد بلغت تكاليف انشائه (277) مليون ريال وقد افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عام 1402هـ.
3- نهوقة - يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المنطقة ويشتهر بأشجار السدر والسلم.
4- وادي ابا الرشاش- موقع جميل تنهمر منه المياه القادمة من وادي الرغام وتنحدر من على جبل صخري على شكل شلالات.
5- شعب موعاة- واد يقع في هدادة ذات المناخ الصيفي المعتدل المائل للبرودة وتكثر فيه أشجار السدر التي يستظل بظل الشجرة الواحدة أكثر من خمسين شخصاً.
6- وادي الجزم- واد طويل تغطية الاشجار بكثافة وتتميز هذه الاشجار بكبر حجمها ويقع في وادي ثار.
7- منتزه العشه- يقع في محافظة بدر الجنوب وهو عبارة عن مساحة مستوية ويرتفع عن سطح البحر 2000 متر تقريباً.
8- منتزه الملك فهد بغابة سقام- ويقع بين قرية القابل وقرية رجلاء جنوب وادي نجران وهو من المشاريع السياحية الجديدة بالمنطقة.
9- شلال السعود- وهو يعتبر اطول شلال صناعي على مستوى المملكة وهو من المشاريع التي تم استحداثها هذا العام بالاضافة إلى العديد من المنتزهات مثل وادي ذي حباب والغثمة والحاجب الحمر ومنتزه السود.
| 
