|
|
رغم أن الموت حق وانه نهاية كل إنسان على وجه الأرض إلا إن فقد الطيبين يكون وقعه في النفس غليظا، ويحز فيها حتى يكاد يفلق الكبد، خاصة إن كانوا من أهل الخير والصلاح أولئك الطيبون النادرون الذين يرجى خيرهم ويؤمن شرهم من أصحاب الأراوح البيضاء والقلوب الطاهرة الصافية النقية، من الشخصيات البريئة اللينة التي تحب الخير وتسعى به بين الناس جميعا وهم قلة قليلة. وفقيدنا الغالي رحمه الله كان جوهرة وسطهم شهد له بذلك القاصي والداني ممن عرفوه، لقد كان بيننا يضمنا ويحتضن همومنا وأفكارنا واحتياجاتنا ويسأل عن الصغير قبل الكبير ويعطف على الطفل وعلى الكبير ويحترم الكل ويقدره ولم يكن ليرفع صوته أبدا على أحد منا إلا للنداء بالصلاة أو الإقامة لها وخلال دقائق معدودة توقف القلب الكبير قلب الأب الكبير أو قلب الشيخ الكبير، الكبير بأخلاقه وحسن أدبه وحسن تدبيره للأمور، الكبير بمحبته للجميع ومحبة الجميع له، توقف القلب الحنون الساعي بالحب والخير، قلب الرجل النابض بالحب للجميع دون استثناء، توقف وانطفأت في قلوبنا وقلوب من عرفوه حسرات كثر وزادت عبراتنا وانطفأت شموع قلوبنا التي كانت يضيؤها وجوده..!! |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |