هناك كان مقهى على شاطىء البحر، المنظر جميل الأمواج تتلاطم بالصخور منكسرة لتعود مرة أخرى. أفواج الطيور كل فوج لونه يختلف عن الآخر رواد المقهى مستمتعون بما يرون، بيدهم (سنانير) صيد السمك كل منهم يرمي بسنارته يعود بصيد وفير في كل مرة بما اصطادوه ويربحون.
هكذا إلى ان سحبت الشمس أصابعها رويداً مالت عن الرمال مخلفة وراءها الدفء تحت الطيات ليفترش القمر السماء.
ومع انسحاب الشمس بدأ من يتسلل فجأة بدأ يدخل بعضهم إلى ذلك المقهى دخلوا من أبواب متفرقة بحذر بأعداد محدودة نعم بحذر فما هو موجود بشكل قوه ليس من السهل اقتحامها الذين دخلوا لم يكن لديهم خبرة بالبحر ولا بالصيد.
كانوا يدلون بدلائهم في محاولات لتعكير صفاء الشاطىء يحاولون الصيد ولكن في كل مرة تبوء محاولاتهم بالفشل لم يعرفوا كيف يرمون الطعم لا بل لم يكن لديهم سنانير تحمل أي طعم لم يدركوا ان المكان الذي وقفوا فيه للصيد كان المكان الخطأ.
أتوا إليه من سماعهم بوجود سمكة تسكن البحر سمكة فريدة من نوعها عصية على من أراد اصطيادها ركضوا لاهثين وراء بعضهم إلى مكان وجودها متخيلين انهم سيرونها متأملين ان يستمتعوا بجمال منظرها حالمين ان تظهر مع نورها ليتكاثروا كالفراش حول النور منتظرين طلتها ليتمكنوا من تشويه جمالها وهدوئها هي من تدرك نواياهم تدرك طبعهم الغادر تدرك انهم متسللون كاللصوص متخفون وراء أقنعة مشوهة ظلوا باقين الى ان يروها ليغرسوا سكاكينهم المسمومة في جوفها ولكن هيهات فلا هي ظهرت ولا هم اصطادوا كيف لا وهي من كانت صعبة المنال.
|