واشنطن بوست نقلت عن مسئولين أمريكيين ادعاءهم أن عددا من كبار قادة تنظيم القاعدة الذين فروا من أفغانستان يعيشون حاليا في العراق.
ونقلت الجريدة عن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد قوله ان بغداد تعلم بوجود مثل هؤلاء القادة.
وأضافت الجريدة أن وجود مثل هؤلاء القادة على حد زعم الإدارة الأمريكية في العراق يعقد جهودها في تتبع أفراد شبكة القاعدة فإنه يوفر لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مبررا إضافيا للمضي في خططها العسكرية ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
وفي افتتاحية تحت عنوان «الحلفاء والفظائع» علقت الجريدة على جرائم الحرب التي ارتكبت في الشيشان وأفغانستان وكيف تجاهلتها الإدارة الأمريكية لأن مرتكبي هذه الجرائم من حلفاء أمريكا، وقالت ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاول الاستفادة من الحرب الأمريكية في افغانستان لاستكمال مهمة التطهير العرقي في الشيشان تحت شعار محاربة الإرهاب وهو ما رأته أمريكا وتغاضت عنه.
وتحت عنوان البحث عن الحقيقة في مقابر أفغانستان كتب ليوناردو روبنشتاين يقول انه يجب اجراء تحقيقات محايدة لمعرفة حقيقة ما يتردد عن عمليات إعدام واسعة النطاق لأسرى حركة طالبان على يد قوات التحالف الشمالي التي كانت تتحرك تحت غطاء أمريكي كامل.
نيويورك تايمز نشرت تقريرا حول الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان وقالت ان الأفغان منقسمون حول هذا الوجود ففي حين يرى البعض أن القوات الأمريكية موجودة في أفغانستان لمساعداتهم فإن البعض الآخر يرى أن أفغانستان ليست في حاجة إلى قوات أجنبية وإنما في حاجة إلى تحقيق الوحدة وإقامة علاقات صداقة بين الجماعات العرقية المتصارعة في البلد.
وأضافت الجريدة أن القيادة الأمريكية في أفغانستان أدركت حقيقة هذا الموقف فبدأت تغير استراتيجيتها هناك حتى تتجنب إثارة المزيد من الغضب في نفوس الأفغان من الوجود الأمريكي وهو الغضب الذي تؤججه العمليات العسكرية الأمريكية التي تسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الأفغان.
وفي افتتاحية تحت عنوان «تبادل الأدلة حول العراق» علقت على محاولات الإدارة الأمريكية إقامة تحالف دولي لمحاربة العراق، فقالت انه لا يمكن إقامة مثل هذا التحالف بدون تقديم أدلة قوية للعالم تبرر القيام بمثل هذه الخطوة حيث لا يكفي الحديث عن وجود أدلة سرية على استمرار محاولات العراق الحصول على أسلحة دمار شامل أو تهديد استقرار الدول المجاورة وإنما يجب إقناع العالم بمثل هذه الأقوال.
|