مدار الجمعة
الشعر.. والمجتمع
الحميدي الحربي

كلما نشرنا قصيدة تتحدث عن المشاعر الانسانية خارج نطاق الغزل وعواطفه وجدنا من الصدى الطيب والتفاعل ما يغرينا بالبحث عن كل قصيدة يحاول شاعرها التحدث عن قضية انسانية ولعل قصيدة الشاعرة بنت ريمان التي تحدثت فيها عن «العنوسة» خير دليل للتفاعل مع القضايا الاجتماعية والانسانية بشكل عام.. فتلك القصيدة ما زال الناس يتحدثون عنها ليس لأنها لشاعرة بل لأن مضمونها لامس احساس الكثيرين.
وهناك قصائد اخرى لقيت من الصدى ما تستحقه لانها خرجت عن زحمة الغزل المكرر الى افق اوسع وهو الهم الانساني بمختلف جوانبه.
لأن مهمة الشعر هي رصد قضايا المجتمع والحديث عنها والشاعر غير مكلف بتحديد الدواء لكل داء لكن مشاركته في هذه الهموم تنبع من كونه انساناً ينتمي الى هذا المجتمع يسر لسروره ويحزن لحزنه اما الغزل فقد حوله «نجوم» الساحة كما يسمون أنفسهم الى غرض مملول من كثرة ما تناولوه بأساليب مختلفة كلها بعيدة عن اهتمام عشاق الابداع الشعبي اما لخصوصيتها المفرطة او للمبالغة التي تخرجها من دائرة الشعر الى دوائر اخرى لا تمت الى الشعر بصلة.
فاصلة:
«اذا الشعر لم يهززك عند سماعه
فليس حرياً ان يقال له شعر»
آخر الكلام:
للشاعر الكبير معالي الأمير محمد بن احمد السديري: