انطلقت مساء أمس مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الممتازة لكرة القدم والتي خصصت ابتداء من هذا الموسم للاعبين تحت 23 سنة.
وقد شهد افتتاح المسابقة سقوط العملاقين الهلال والنصر حيث خسر الهلال من القادسية في المباراة التي جمعتهما على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام بهدفين دون مقابل، فيما خسر النصر على استاد الملك فهد الدولي بالرياض من الشباب بهدف وحيد.
وفي الرياض أيضاً وعلى استاد الأمير فيصل بن فهد تعادل فريق الرياض والاتفاق سلبياً.
* الدمام - مكتب الجزيرة:
- بهدفين نظيفين الحق الفريق القدساوي ضيف الممتاز أول خسارة بالفريق الهلالي في انطلاق مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام بعد مباراة متوسطة المستوى من الطرفين كانت الأفضلية فيها للفريق الهلالي ميدانيا فقط.
وكان الشوط الأول قد انتهى بنفس النتيجة بهدفي الودعاني وعبده حكمي اللذين سجلا في ربع الساعة الأخير من الشوط.
- ظهر الفريق القدساوي بمجموعة جيدة استطاع أن يتعامل مع المباراة بحسب إمكاناته والوصول بها إلى الطريق الذي يريده وسط عجز المدرب الهلالي عن ايجاد المنفذ الذي يعود بفريقه إلى جو المباراة وبقيت محاولاته وسيطرته ميدانية فقط دون أن يستطيع الاستفادة من بعض الفرص التي سنحت له.
على الرغم من البداية القوية التي ظهر عليها الفريق الهلالي إلا ان الفريق القدساوي لم يعط الفريق الهلالي فرصة كبيرة في فرض سيطرته على المباراة حيث بادل القدساويون الهلال الأداء الذي لم يرتق إلى المستوى حيث بدا الاعتماد على الكرات العكسية المرتدة خاصة بعد ان أهدر المهاجم الهلالي بدر الخراشي فرصة هلالية لا تعوض عندما تهيأت له الكرة على خط الستة ليضعها في الشباك الجانبي مهدراً هدفاً هلالياً في أول ثلاث دقائق ليعود الهلال لتهديد المرمى القدساوي من جديد عن طريق المطرف الذي طوح بكرته عالياً ليميل اللعب إلى الهدوء ويبدأ الفريق القدساوي بالتقدم نحو الأمام ويبادله الهلال الهجوم معتمداً على الكرات العكسية المرتدة على الرغم من عدم ظهور الخطورة من الجانبين وإن قلت بشكل كبير لدى الهلال حيث أجاد لاعبو القادسية الاستحواذ والتغطية وإخماد خطورة لاعبيه من خلال الطريقة التي فرضها العجلاني مدرب الفريق بالضغط على حاملي الكرة ليبقى اللعب هادئاً وسط الملعب دون خطورة تذكر مع ارتفاع واضح في أداء الفريق القدساوي الذي بدأ يهدد المرمى الهلالي وبخاصة في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط الذي شهد هدفي الفريق الذي أنهى بهما هذا الشوط بتقدمه.
الهدف الأول:
من خلال الأسلوب الذي اعتمده المدرب القدساوي أحمد العجلاني والاعتماد على الكرات العكسية استغل الودعاني خطأ دفاعي هلالياً مشتركاً ليضع الكرة في الشباك الهلالية مستثمراً تقدم الحارس الهلالي بندر الماس.
وفي ظل اندفاع لاعبي الهلال لتعديل النتيجة واعتماد لاعبي القادسية على الهجوم المضاد باغت عبده حكمي الهلاليين بانطلاقه من وسط الملعب نحو المرمى الهلالي الذي ما ان اقترب منه حتى سدد الكرة على يمين الحارس بندر الماس مسجلا هدفاً قدساوياً ثانياً منهياً به الشوط الأول.
- في الشوط الثاني من المباراة بدأه الهلال بهجوم في محاولة منه لتعديل النتيجة فاتبع الأسلوب الهجومي منذ البداية وسط تحفظ قدساوي دفاعي مبالغ فيه للمحافظة على تقدمه فكان يعتمد على الأسلوب الدفاعي والهجوم المرتد المعاكس الذي أجاده لاعبوه باتقان.
وكانت أولى المحاولات الهلالية عن طريق الشلهوب الذي سدد كرة من خطأ مباشر امسكها الحارس على دفعتين وتتوالى المحاولات الهلالية لتعديل النتيجة ومنها محاولات غير موفقة حيث اضاع العنزي الفرصة السانحة عندما واجه الحارس القدساوي الزهراني حيث سددها وسط المرمى فتصدى لها الحارس وابعدها ركنية ومع مضي الوقت وسط المحاولات الهلالية القائمة الشلهوب يلعب كرة عرضية على رأس الخراشي الذي غمزها برأسه ولكن الحارس يتألق في ابعادها.
وبعد مضي النصف الأول من هذا الشوط بدأ معه أول تهديد لمرمى الهلال من جانب اللاعب القدساوي الودعاني الذي أهدر فرصة عندما تباطأ في تسديد الكرة التي ابعدها الدفاع.
وكاد بندر المطيري يسجل لفريقه عندما لعب كرة برأسه من ضربة ركنية ابدع الحارس القدساوي في التصدي لها.
ولكن الفرص الأخطر الهلالية تلك التي أهدرها فيصل الصالح في وضع منفرد بالمرمى حيث سددها سهلة في يد الزهراني ليبقى الوضع على ما هو عليه لمصلحة الفريق القدساوي.
ومع الدقائق الأخيرة من هذا الشوط واللقاء مال اللعب للهدوء مع اعتماد لاعبي القادسية على تعطيل اللعب مع بقاء المحاولات الهلالية التي لم يكتب لها النجاح لينتهي اللقاء بفوز قدساوي صريح ومستحق وهزيمة هلالية غير متوقعة في بداية مسابقة كأس الأمير فيصل. وسيمنح هذا الفوز الفريق القدساوي الصاعد حديثاً للدرجة الممتازة دفعة معنوية عالية وكبيرة كما يتوقع أن تلقي الهزيمة بظلالها على الفريق الهلالي الذي فاجأ جماهيره بالأداء المتواضع والنتيجة المخيبة.
- مثل الهلال: «بندر الماس، مازن الفرج، ذياب مجرشي، محمد القحطاني، بندر المطيري، خالد عزيز، فيصل الصالح، محمد العنزي، عبدالله المطرف، محمد الشلهوب، بدر الخراشي».
- أجرى ماتورانا تبديلين حيث لعب الكاتو ومنصور الشهراني مكان عبدالله المطرف ومحمد القحطاني.
- أدار المباراة عبدالرحمن العمري وظهر بصورة جيدة وانذر مازن الفرج من الهلال وكريري والعميري من القادسية.
الشباب x النصر
* كتب - سعود عبدالعزيز:
نجح فريق الشباب في الحصول على أول ثلاث نقاط في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن (23) عاماً بعد فوزه على النصر بهدف دون مقابل سجله الدولي السابق فهد السبيعي وكان الفريق الشبابي الأفضل خاصة في الحصة الأولى وتمكن من فرض سيطرته على أجواء اللقاء ونفذ المهاجم السريع سامي مجرش عددا من الهجمات الخطرة على مرمى فيصل الصوينع ولم يستطع الثنائي الجنوبي والداوود من إيقاف خطورته وفي الشوط الثاني تحسن أداء النصر قليلاً بعد ان أجرى مدربه هايبكر بعض التعديلات فأشرك الشهراني والدوسري بدلاً من الزهراني وأيمن الطيب لكن التبديلين لم يكونا كافيين لتصحيح النتيجة بسبب غياب المهاجم الهداف وصانع اللعب القادر على تمرير الكرات الخطرة أمام المرمى الشبابي.
الشوط الأول
استهل مدرب النصر هايبكر اللقاء بتشكيلة مكونة من فيصل الصوينع في حراسة المرمى وأمامه الرباعي خالد السلامة، صالح الداوود، الجنوبي، محمد المولد، وفي الوسط سعد الزهراني سعد الشهري، بدر الحقباني، أيمن الطيب وفي الهجوم بندر تميم والبيشي ووضح من القائمة الصفراء ان هايبكر اتبع أسلوب (4-4-2) في العابه لكن هذه الطريقة لم تنفذ بالشكل المطلوب لسلبية الزهراني والشهري والحقباني والطيب حيث التشابه في أدائهم الذي يميل إلى الناحية الدفاعية اكثر من الهجومية ولم يستطع أحدهم القيام بدور صانع اللعب لامداد البيشي وتميم بالكرات فاضطر ثنائي الهجوم النصراوي العودة للوراء للبحث عن الكرة وهو ما سهل مهمة الدفاع الشبابي في القضاء على خطورتهم كما ساهم غياب صانع اللعب في الوسط النصراوي لدى استنفاد تميم والبيش لمخزونهما اللياقي بعد ان أصبحا ينفذان مهمتين في وقت واحد وهما صناعة اللعب وقيادة الهجمات النصراوية نحو المرمى الشبابي.
فريق الشباب الذي أشرف عليه المدرب الوطني القدير بندر الجعيثن بدأ المباراة بسعيد مرزوق في حراسة المرمى وأمامه الرباعي القحطاني، رضا تكر، عبدالمحسن الدوسري، العصفور وفي الوسط السبيعي، الفيفي، علي جبريل، الغنام، وفي الهجوم برج معوضة وناجي مجرشي واتبع الجعيثن أسلوب مدرب النصر نفسه لكن ممرن الشباب تفوق في هذا الشوط لعدة عوامل أبرزها الانسجام الواضح على خطوط الفريق وتواجد ناجي مجرشي ومن خلفه السبيعي والفيفي في تنظيم ألعاب الفريق واقتحام الدفاع النصراوي فضلاً عن مكانة خط الظهير بوجود الدولي رضا تكر الذي أعطى زملاءه المزيد من الثقة وقام الظهيران العصفور والقحطاني بعدة هجمات على الطرفين الأيمن والأيسر وكان الشباب الأفضل والأخطر وأتيحت له عدة فرص خطرة أبعد الأولى صالح الداوود قبل ولوجها المرمى والثانية أطاح بها برج معوضة إلى خارج المرمى ورد الداود بتصويبتين اتجهتا إلى خارج المرمى الأولى من ضربة حرة مباشرة اعتلت العارضة والثانية عندما سدد برأسه لامست الشبك الخارجي باستثناء هاتين الكرتين للنصر بالإضافة إلى المحاولات التي يقوم بها بندر تميم ومحمد المولد على الطرف الأيسر كان الشباب الأفضل والأخطر والأكثر تنظيماً في الدقيقة (23) فتقدم فهد السبيعي لتنفيذ خطأ بالقرب من منطقة الجزاء النصراوية سددها (بحرفنة الكبار) من فوق حائط الصد النصراوي لتهز شباك فيصل الصوينع مسجلاً هدف الشباب الذي منحه كامل الأفضلية في الأداء داخل الملعب وفي النتيجة.
الشوط الثاني:
مع انطلاقته أجرى مدرب النصر هايبكر تبديلاً اضطرارياً فأشرك ابراهيم الشهراني بدلا من أيمن الطيب وساهم هذا التغيير في تنشيط الأداء وسط الملعب لكن كان للسلبية الكبيرة التي كان عليها الزهراني والشهري والحقباني واستنفاد البيش وتميم لمخزونهما اللياقي الأثر الأكبر في جعل الشباب يفرض أسلوبه الكامل على سير اللقاء وكاد المهاجم السريع ناجي مجرش يهز الشباك النصراوية أكثر من مرة لكن كان للقائم الأيسر لفيصل الصوينع وسوء الطالع الذي لازم مجرش دور في ضياع الفرص الشبابية. الهجمات النصراوية كانت مجرد اجتهادات فردية ولهذا نجح الدفاع الشبابي ومن خلفهم الحارس الصاعد سعيد مرزوق من السيطرة عليها لينتهي اللقاء الذي قاده الحكم محمد ثامر بفوز الشباب بهدف السبيعي الوحيد.
الرياض x الاتفاق
* كتب - أحمد العجلان:
تعادل البارحة على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض فريقا الرياض والاتفاق بلا أهداف وشهدت المباراة طرد لاعب الرياض علي زايد أواخر الشوط الثاني وظهرت المباراة بمستوى متدنٍ من الفريقين اللذين اتفقا على السلبية والاجتهادات الفردية، حيث أضاع مهاجمو الفريقين فرصاً سهلة خاصة من جانب الاتفاقي مبارك الخليفة، وسيطرت العشوائية على أداء الفريقين ولم يكن هناك أي خطط أو انضباط تكتيكي في صفوفهما طيلة اللقاء.
لقطات من المباراة
قاد المباراة عبدالرحمن التويجري وساعده ساعد الربدي وأحمد الصايغ.
مثل الرياض: خالد الدوسري، علي زايد، عباس زايد، هاني الزهراني، ابراهيم مدخلي، (بندر السلطان)، حمد القميزي، يحيى مجرشي، بدر الدوسري، بندر السويلم، يحيى عبدالله (عبدالوهاب الدوسري)، يحيى فقيهي. بينما مثل الاتفاق كل من: ظافر محمد، حمد العيسى، أحمد البحري، سياف البيشي، وليد الرجاء، جمعان محمد، علي الشهري، تركي ابراهيم (سعد العبود)، ابراهيم علي (حسين النجعي)، مبارك الخليفة (عبدالرحمن علي)، صالح الدوسري.
احتج الاتفاقيون كثيرا على حكم المباراة لعدم احتسابه ضربة جزاء لفريقهم عندما ارتطمت الكرة في أحد مدافعي الرياض.
وزعت الشركة العالمية بعد المباراة خمس جوائز للجماهير القليلة التي حضرت اللقاء وقيمة كل جائزة 500 ريال.
|