تحدث لي عالم علم وأدب وثقل اسري بحائل ليلة كنا بفرح صديق أنه مع عدد من المهتمين بموارد حائل ومصادرها اظهروا احصائية لتسعين (ليلة) كلها افراح بقصور الافراح. زادنا الله واياهم من الاستقرار والافراح. يقول احصينا كل لفيفه حلوى وما شابهها. وماء وعصيرات وما شابهها وولائم ودفوف وما شابهها. وعطورات ومناديل نظافة وما شابهها. واعواد بخور واطياب وما شابهها. وفساتين اشتراها الجماهير المشاركة وما شابهها. ودراهم على رؤوس الراقصات وما شابهها، ودقائق مكالمات جوالات وما شابهها. وكل دقيقة من بداية الافراح وحتى الساعة التي يتفرق بها المدعوون. وتبقى الأرض بعدهم كمخلفات معارك داحس والغبراء.
يقول اتضح أن ما بذخ وصرف بغير وجه حق. بلغ المتوسط!!!. المتوسط!!! المتوسط!!!! . خلال تسعين ليلة. سبعين مليون ريال!!!! بكافة قصور الافراح بحائل وحدها. والمناطق الاخرى لا نعرف عنها شيئاً. هذا في حائل وحدها!!! ويقول لي. انه في ليلة زفاف أحد العوائل. انفقت عائلة الزوج!! الزوج!! أربعين ألف ريال. وشوهد المعرس من يوم غدها يطلب من صديق له قرضة حسنة خمسة آلاف ريال ليسافر مع زوجته الجديدة. لشهر العسل!! تصوروا ليلة البارحة بذخ واسراف : يحسبهم الفقير ملكوا بنكا. المعرس راحت ليلته مع عشيقة عمره في هم كيف يسافر شهر العسل؟؟! وراح يستغيث للاقراض من غد.!! اللهم لا شماتة ولكن الغيرة والحسرة تعصر قلوبنا لعدم الاسراف بما هو باطل.. ما أدراك لو أن هذه العائلة وهبت ابنها الغالي نصف ما انفقوه من شياطين الجن والانس وضرب الطار والرقص المائع. ما بالك لو جعلوا زواجهم بالمنزل كما كنا نفعله بكل رفعة رأس ورجولة. أو في استراحة بزواج عائلي يحفظ ماء الوجه ويحفظ المال لعازته ونحبط الاسراف الذي يغضب الله عز وجل. ورصدت الدراهم بالبنك لذلك (المقرود) المعرس. بذخ بالليل واسراف واسلاف بالنهار لماذا؟؟ ليقال (عرس الفلان يجنن) ما علموا أهل المعرس أن السعادة لاثنين فقط ان أراد الله بذلك خير. (ورضى الناس غاية لا تدرك) والله لو اخرجت قلبك على طبق من ذهب وقدمته فداء وتضحية لقالوا (هالمجنون أخرج قلبه ليموت) . بينما أهل البذخ والاسراف بغير رضا الله وامطار رؤوس الراقصات بالدراهم يجلب الفقر والعازة وطرق أبواب غير الله ذلة ومسكنة غضب من الله لتلك الليلة التي بها جيران المعرس (المسكين) بحاجة للغذاء والكساء. والتقرب لله بهم حسنة توفق وترفع وتؤلف بين قلوب العروسين وهم ينثرون الدراهم على رؤوس الراقصات. اللهم لا شماته ولا فضيحة والمعرس المسكين عيناه قلقة ليلة زفافه لا يدري يحلم بسعادة هذه الليلة أو كيف يسافر وليس معه ما يطعم ولا يسمن!! واخيراً أقول ما يلي:
1- على أصحاب القرار التدخل. وبقول وعمل فعلي لا بالحبر يحبر وينسى. على أصحاب القصور. عند كتابة عقد ايجار ليلة العرس طلب تأمين للقصر مبلغ قدره عشرون ألف ريال عن أي تلفيات لا قدر الله يتسبب بها المستأجر. وعند المغادرة تعاد لهم دراهمهم غير منقوصة، حتى يولد الترشيد ويسعد الزوجان بتوفير ما قسمه الرحمن من مال يعينهما على زيادة حبهما وعدم دخول الشيطان بينهما نتيجة فقر أو اسراف. وتجنبا للندم القاهر والعياذ بالله. وخلافات نهايتها الطلاق.
2- على أصحاب القرار مطالبة قصور الأفراح بصورة من العقد كل يوم بيومه حتى يتصل أهل الخير والبركة ودعاة الحق وصيانة النعمة على أهل الزوج والزوجة ويرشدونهم الدعاء إلى مخافة الله وعدم الاسراف في ليلة الزفاف حتى يسعد الزوجان ويزيد انس الحاضرين برعاية الرحمن.
ولا تتثاقلوا أيها القراء من الذي قلته. فلا بد من وضع اليمين على اليمين والقلوب على القلوب. ونصح النية لله بدون نفاق ولا تسلط. غلبت علينا المفاخرة الساقطة الخاسرة. نعم خسائر وتبرج حتما سيخرج من قصور الافراح يوما ويصير بالاسواق والمنتديات. شؤم قادم يضغط على القلب. وعذر المسرفين كله لا نفشل بعرسنا. ويقول الناس (ما أفشل هذا الزواج) والناس إذا سجن الزوج لا سمح الله بدين نتيجة زواجه تجد الناس في شماته لا تتوقف قائلين كله من بذخهم واسرافهم ليلة العرس ما يقولون ما يرضي به أهل العرس. الناس تسعى لغيض الآخرين بدون سبب.
4- من سعى لرضى الله وفقه الله برضاء الناس عنهم. اسأل الله أ ن يسعد كل زوجين وأن ينعدم الطلاق انعداما. وأن يعيننا على ما يحبه الله ويرضاه والله المستعان.
علي الساير / حائل |