Friday 23rd August,200210921العددالجمعة 14 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

أناشيد التعب أناشيد التعب

* أريد أن أتحدث إليك:
عن الحب.. والحياة.. عن تعبي.. عن احساسي.. عن مشاعري.. عن ليلي.. عن همساتي.. عن أحلامي
فهل تسمع صدى صوتي المتعب؟
أم تتركه يهيم بعيداً في أحداق التعب وأبجديات الحزن؟
عفواً فقد أثقلت عليك..
- أولاً وقبل كل شيء
مرحباً بك.. وبكل آمالك وطموحاتك.. بكل معاناتك وحروفك الثائرة.. وأشواقك الجميلة..
دعيها تعزف.. تنزف..
خذي كل الوقت في طرح مشاعرك
* من أين أبدأ؟
سل حروفي عن ما هية شوقها، عن نسيم هواك حينما يجتاحني، عن صوتك حينما يتوغل في اعماقي.. فينير حدائقي.. ويضيء ليلي.. ويثير نهاري.. ويعيد التوازن لساعاتي التي تضطرب حين تغادر موانئها.. ألديك ما تقوله؟..
- لقد كنت أجهل ما في اعماقك من ايقاع، فآثرت السكون حتى لا أزعجك، أو أتطفل في الدخول إلى مجاهلك.. كنت أخشى الرفض ولكن الآن تغير كل شيء،
كل هذا الحب وانتِ تحملينه لي وانا لم افهم في وقتها؟ ما اقساني آسف.. سيدتي.. آسف مرة أخرى، فهل تسمحين لي بالبقاء كي ازداد توهجا بك، وانطلق بسرعة مذهلة إلى أرجاء قلبك..
* كنت احاول جاهدة ألا يفرق الله بيننا ابدا، أو لا تحول الظروف عن تواصلنا تشبثت بالأمل ممسكة به أخشى من ضياعه هل تحدثني عن مشاعرك التي تتسم بالصدق؟
- كتبتك في ذاتي نسيج أمل يزرع واحات الفرح ويبذر نشوة الأنس..
منذ امد بعيد لكني اصدقك القول بأنه اصابني اليأس من تحقق الحلم وصعوبة مرماي فتداعت كل أحلامي، وانطفأت انوار ابتهجت، فأوصدت في وجهي أبواب النسيان.. ظننت انه لا أمل من الاستمرار أو المحاولة قد نعجز عن تحقيق أحلامنا فيصيبنا اليأس، ويحل بالزهور الذبول، وينكسر مجداف الأمل الذي نستنشق منه اجمل اللحظات، لكن من المفروض ألا ييأس الإنسان مهما واجه من مصاعب وظروف قد تعيقه عن تحقيق ما يتمنى ويجب ان يكون إيمانه بالله قوياً جداً حتى يستطيع الخروج من الشرنقة المظلمة.
فبالأمل نجني النجاح، نحصد الراحة، ونلغي آثار التعب.
* كيف كانت حياتك؟
حياتي مزيج من سعادة وحزن.. من فرح وتعب.. ومن ثوان محرقة ودقائق جميلة..
فحينما تتداخل في شراييني، وتستيقظ في ذاكرتي.. وتبحر في أرجاء ذاتي.. اكون في قمة الأنس والسعادة، الفرح والسرور.. التألق والازدهار والانتشاء والبهجة حينما تكون معي.
* احس بأنك غريب في بعض الأحيان أخشى الدخول إلى أروقة حياتك فهل تعيد لي الثقة من جديد؟
- كيف اكون غريبا وانتِ من تشرق في انفاسي.. وتجري في دمي.. وتستوطن في اعماقي.. وتبحر في ثنايا عالمي.. وتنتشي في ذاكرتي.. وتستقر في قلبي.
* هل تستطيع الاستغناء عني بعد الآن؟
صدقيني لا اتخيل لحظة واحدة اكون فيها بعيداً عن موانيك الجميلة ومرافئك العذبة.. وعن ليلك المميز.. ونهارك المشرق.. ودقائقك الرائعة.. ومشاعرك الرقيقة.. واحاسيسك المنيرة.. وعن حضورك الآخاذ.. واطلالتك البهية.
فأنا لا استطيع التحليق بعيداً عنك.. فلن أغرد إلا لك كل الوقت..
ولن يصيبني الاعياء وانتِ معي.
* سعادتي بقربك..
انسى كل أمسيات الحزن لاستقر بجوارك اسمع همسك الذي يشجي سنيني ويجدد انسيابي في محيطاتك.
إذا اتفقنا.
* نعم اتفقنا.
- وتعاهدنا.. وليبقى الحب متواصلاً بدون انقطاع
لنهجر البعد للأبد
نحلق في فضاءات فسيحة
فيها أجمل أيامنا.. وأحلى دقائقنا..
أعاهدك.. أعاهدك
على أن نظل أوفياء

عازف شجن /جدة

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved