جميل ونافع أن تتجه النوادي الرياضية هذه الوجهة المفيدة.. وتنظم محاضرات لعلمائنا وأدبائنا وشعرائنا.
لقد استمتعت بسماع وقراءة بعض المحاضرات التي ألقيت حتى الآن من المنابر الرياضية وكانت كلها مفيدة ومحركة للهمم، ومنشطة وباعثة على نقاش ثقافي هادف.
وأنتهز الفرصة لأشكر الأساتذة الذين كرموا بإلقاء محاضرات في النوادي كما أشكر وأهنئ المشرفين على النوادي بنجاح الفكرة وإشاعة الثقافة.
ولي على ذلك ملاحظتان:
الأولى: إنه لا يشك أحد في فائدة هذا النوع من المحاضرات ولكني أنصح بعدم الإكثار منها فلا يصح أن تكون كل أسبوع بل يكفي أن تكون شهرية أو في موسم معين لأشهرة معلومة.
وذلك لضمان الرغبة لدى المواطنين، ولضمان الحصول على محاضرين مختارين، ومواضيع مفيدة ونافعة، حتى لا تضطر النوادي لتقديم محاضرين قد لا نرضى عنهم.
الثانية: المحاضرة ذات قيمة علمية والمحاضر محترم له حق التقدير على الجميع. ولابد من إدارة المحاضرة بمعنى أن يكون هناك شخص مسؤول يدير المناقشة.. ويسمح بالكلام لبعض الراغبين ويمنع بعضهم ويتسلم الأسئلة ويضيفها فيقدم للمحاضر ما يصلح للإجابة عليه، ويستبقي ما لا يصلح مما ليس في الموضوع، وما أجيب عليه أو تشابه معناه وبذلك نضمن محاضرة ممتعة ونافعة، ونكسب المحاضرة والسامعين.
| 
