Saturday 17th August,200210915العددالسبت 8 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

11/9/1387هـ الموافق 12/12/1967م العدد 173 11/9/1387هـ الموافق 12/12/1967م العدد 173
ظلال. وصور!
محمد عبدالله الثنيان
حديث عن التطفل والرياضة والأدب

ما أكثر المتطفلين على الأدب والصحافة من هؤلاء بعض المغرورين الضعفاء النفوس الذين يريدون من وراء ذلك الشهرة والسمعة بقدر ما يهمهم فائدة ما يكتبون للصحف من مقالات التي في الواقع هي ضعيفة الأسلوب رديئة الهدف. حدثني أحد الزملاء محرري إحدى الصفحات بإحدى صحف المنطقة الوسطى فقال: كتب لي شخص مقالا ضعيف الخط تافه التعبير قليل الفائدة وألح عليّ أن أنشره في أقرب عدد ينزل حتى أنه من الجهالة وعدم التبصر كتب على الظرف إلى المجلة الفلانية رغم أنها صحيفة تصوروا كيف أنه لم يفرق بين المجلة والصحيفة ويدعي أنه كاتب. فقلت إن كل تقوله يجوز، فهناك أفراد لا هم لهم إلا التباهي والتفاخر بما يكتبون بدل أن يكون هدفهم من المشاركة التوجيه، ثم مع ذلك فأسلوب رديء وخط ضعيف.. وأفكار تافهة.. وذكرني التطفل على الأدب مقالا كتبه أحد الرياضيين المولولين الذي يتعصب للرياضة بقوله من كان يتطفل على الأدب فليهاجم الرياضة.
لقد اثار هذا الخبر الصغير الذي ذكر في إحدى صفحات الرياضة انتباهي وعجبت لفكر ذلك الكاتب الرياضي الجليل ومدى تعبيره وإدراكه وتهجمه للأدب يا ساتر بهذه البساطة.. يكون الذي يتحامل على الرياضة متطفلاً على الأدب وبكل سهولة.. إنني أعارض رأي ذلك الكاتب فليس كل من يحاول أن يبين مساوئ الرياضة أو بعض أخطائها يكون متطفلاً على الأدب..
إن أكثر الأدباء وأذكر منهم أستاذا كبيرا وشيخا جليلا يرئس تحرير إحدى صحف المنطقة الدينية الذي له قلم صريح وأسلوب راسخ هذا الأستاذ الشيخ كتب مقالا صريحا قال فيه إن كرة القدم، والطائرة، والتنس وغيرها من الرياضة الحديثة المستوردة من الخارج ليست بتلك الرياضة الحقة رياضة الآباء والأجداد والتي هي: الرماية والفروسية والسباحة التي نعتز بها ونستفيد منها والتي هي وللأسف ليست سائدة الآن فقد طغت عليها رياضة الأفرنج.. المستوردة. فما أن نشر هذا المقال.. إلا وبعد أيام قليلة أخذ المولولون يتصايحون ويتهجمون ويتنطعون على هذا الأستاذ الكبير الذي قال كلمته الصريحة في الرياضة الحقة. وإنني واثق بأن مقالي هذا رغم بعده عن المجاملة والنفاق سيستقبله بعض الرياضيين بتهجم وصيحات استنكار ولكن لابأس لنحاول أن نقول كلمة الحق ونعي ما نعمل.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved