إضاءة
هجرة العقول
د.احمد التركي*

تزخر بلادنا ولله الحمد بالكفاءات في جميع المجالات بل لدينا متخصصون في مجالات دقيقة ليس لها مثيل في الدول العربية والاسلامية، ورغم ذلك فتأثيرنا على بلادنا ومحيطنا الجغرافي يعتبر محدوداً نسبياً مقارنة بما يمكن ان يحدثه من لديهم نفس المؤهلات في بلاد أخرى فيا ترى ما السبب أو الأسباب التي حالت دون ذلك؟.. سؤال يدور في خاطري بشكل مستمر؟
ضمن أشكال عدم استثمار الكفاءات على سبيل المثال لا الحصر وجود مراكز متعددة لزراعة الأعضاء في مدينة واحدة كالرياض مثلاً والذي لا يفسر هذا الهدر العلمي والمالي الا رغبة كل جهة بأن تكون لها الريادة وأن يشار إليها بالبنان، ناهيك عن دور المهنيين والمختصين وتغليب المصالح الشخصية على الوطنية منها.
هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى وخاصة في القطاع الخاص يجري التعامل مع من يعملون فيه بشيء من التسلط وعدم الادراك للمتغيرات التي حدثت في المجال الطبي الخاص وكيف اثبت ابن البلد جدارته وكسب ثقة المراجعين والأمثلة أكثر من أن تحصى، ويبقى اننا في مجملنا حريصون على الرقي والتطور في جميع المجالات والمواقع وهذا وحده لا يكفي من غير الرقي بالمستوى الإداري والتنظيمي.
همسة:
ان هجرة العقول ليست دوافعها مادية في الغالب بل حب النفس البشرية لتحقيق الذات والطموح وهي تبدأ بالانتقاد للواقع، ثم الضجر وبعد ذلك التنفيذ.