ستبقى مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد مثيرة للجدل بعد قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم باقتصار المشاركة فيها لمن هم تحت 23 سنة من اللاعبين.
وسبب هذه الإثارة في الجدل هو غياب الأطر التنظيمية واللوائح النظامية لهذه المسابقة، حيث اكتفت اللجنة الفنية بالاتحاد بوضع خطوط عريضة لا تتجاوز خمس أو ست نقاط عامة.. أما التفصيلات الفنية والنظامية فلا وجود لها. وهذا حتماً ما سيحرج الاتحاد السعودي عند بدء المسابقة لظهور إشكالات نظامية وفنية ستجد اللجنة الفنية أنها عاجزة عن التعامل معها إلا من خلال تعاميم وبيانات متلاحقة ومتعاقبة تجيب على كل تساؤل وتفسر كل حالة بشكل منفرد لا يستند إلى مرجع نظامي وإنما ستكون عبارة عن رأي شخصي واجتهادي لرئيس اللجنة الفنية أو أحد أعضائها أو سكرتيرها.
ومن أمثلة غياب التنظيم الفني للوائح هذه المسابقة ما طرحه الزميل الاستاذ سعد المهدي الذي كنت في جلسة نقاش (ماتعة) معه حول هذه المسابقة وشئون كروية ورياضية أخرى، فبرؤية الخبير قال إذا كانت المسابقة تسمح بمشاركة ثلاثة لاعبين أكبر من 23 سنة ويستطيع الفريق تغييرهم من مباراة إلى أخرى. فماذا لو أوقف أحد هؤلاء الثلاثة بالبطاقة الصفراء الثالثة أو البطاقة الحمراء فحتماً هو لن يلعب المباراة التالية، ولكن هل يستطيع فريقه ان يلعب بثلاثة لاعبين «كبار» في المباراة القادمة ليس الموقوف واحداً منهم بالتأكيد مادام ان النظام يسمح بالتغيير من مباراة إلى أخرى.. أم يجبر الفريق ان يلعب بلاعبين اثنين فقط؟!
اتفقت وإياه على ان العقل والمنطق والعدل عوامل تفرض ان يلعب الفريق بلاعبين اثنين فقط من الكبار فما فائدة العقوبة ان كان اللاعب سيجد له بديلاً «كبيرا» في المباراة القادمة؟!
فقال الاستاذ سعد المهدي: بعيدا عن رأيي ورأيك مارأي لائحة المسابقة.!!
فأجبته: عن أي لائحة تتحدث..؟! هل تصدق انها أول بطولة في العالم تقام بلا لائحة؟!
لقد بحّت أصواتنا «ياسعد» وأصوات كل الرياضيين ورؤساء ومسؤولي الأندية وهي تنادي.. ولكن لا حياة لمن تنادي.
| 
