الخلاف أوقف عملاً فنياً من خمس أغنيات بصوت حمدي سعد للزعيم
شاعر يرفع شكوى لسمو الرئيس العام ضد نادي الهلال
العنيد: بعد أن خسرت مائتي ألف ريال رفض نائب الرئيس إكمال الاتفاق
الرواف: العمل غير جيد ولا يرقى لسمعة الهلال وأنت تتحمل مسؤولية تصرفاتك

  * كتب - عبدالله المالكي:
رفع الشاعر السعودي «العنيد» خطاب شكوى لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعايته الشباب ضد نادي الهلال ممثلاً بنائب رئيسه المستقيل الاستاذ وليد الرواف.
وجاء في حيثيات الشكوى ان الشاعر قد اتفق مع الرواف بعقد لمدة ثلاثة أشهر لإنتاج عمل غنائي لنادي الهلال من كلمات الشاعر نفسه وغناء الفنان حمدي سعد وتضمن العقد حصول كل طرف على 50% من صافي أرباح العمل عند توزيعه في الأسواق.
وعرض الشاعر «المنتج» في خطاب شكواه لسمو الرئيس العام بنود الاتفاق وخطوات التنفيذ واللقاءات التي سبق ان أجراها مع نائب رئيس الهلال وصولاً إلى الاجراءات النهائية للتنفيذ التي قام بها الشاعر عبر اتصالاته مع شركات الانتاج الفنية داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الشاعر ان العمل الفني لم ير النور بعد تكبده كل تلك المشاق والجهود التي كلفته مايقارب (000 ،200) مائتي ألف ريال بسبب عدم تجديد العقد بينه وبين نادي الهلال «صاحب الامتياز» ممثلاً بنائب رئيسه وليد الرواف الذي أكد الشاعر في شكواه أنه كان يرفض مقابلته ويتهرب منه رغم الجهود المشكورة التي كان يبذلها أمين عام النادي والتي أسفرت عن لقاء بحضور مسؤول بشركة الانتاج ثم خلاله وضع جميع الحلول أمامه لكنه رفضها بحجة ان هذا العمل سيقود الشاعر إلى عالم الشهرة وأنه لا يستحق شيئاً.
في نهاية خطاب شكواه ناشد الشاعر «العنيد» سمو الرئيس العام التدخل لحسم الموضوع وإعطاء كل ذي حق حقه وتعويضه عن خسائرته التي تكبدها إما بحسمها من مستحقات نادي الهلال لدى رعاية الشباب أو بالسماح له بانتاج العمل وتوزيعه في الاسواق حسب الاتفاق المبرم بينه وبين النادي وقد تم إرفاق صور من المكاتبات الرسمية التي تمت بشأنها بين الهلال ورعاية الشباب من جهة وبين رعاية الشباب ووزارة الإعلام من جهة أخرى للحصول على الموافقة والتصاريح الرسمية لإنتاج العمل.
ويبدو ان تحرك الشاعر في هذا الوقت وتقدمه بخطاب الشكوى جاء بعد استقالة نائب رئيس الهلال وليد الرواف وخشيته ان تضيع حقوقه بعد هذه الاستقالة.
«الجزيرة» وحرصاً منها على معرفة رأي الطرف الآخر التقت بالاستاذ وليد الرواف ووضعت كافة التفاصيل أمامه فقال:
ان ما ذكره الشاعر العنيد غير صحيح ولم أقف ضد تنفيذ شريطه الجديد الذي لم تكن المادة جيدة ولاتتناسب مع مكانة الهلال ولا سمعته ولا جماهيريته وأوضحت له هذا الكلام وأكد الرواف انه لم يتهرب من مقابلة الشاعر بل أكد له ان أبواب النادي مفتوحة ويستطيع الحضور في أي وقت لمقابلة سمو رئيس النادي الأمير سعود بن تركي الذي يجب ان تتحدث معه مباشرة. وأضاف الرواف في ثنايا حديثه بأن كل المعوقات التي واجهها الشاعر كانت من طرفه هو وليست من طرف نادي الهلال حيث أوضحنا له ان نوعية العمل لم تكن مناسبة لكننا كنا كمن «ينفخ في قربة مفقوعة».
وعن الخسائر المالية التي تعرض لها الشاعر والتي بلغت أكثر من مائتي الف ريال قال الرواف: لم يقل له أحد بأن يكلف نفسه ويقدم شريطاً غير مناسب لسمعة الهلال وجماهيره وأعضاء شرفه ونجومه...