السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأنا ما نشر في «الجزيرة» في العدد «10907» وتاريخ 30/5/1423هـ عن مطالبة الدكتور طارق الحبيب بإدخال مادة التربية النفسية في مناهج التعليم وتعقيبا على ما ذكره الدكتور فيمكن الإشارة إلى أن طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية هم أكثر الطلاب حاجةً للتربية النفسية فالطالب في هاتين المرحلتين يكون متعباً من الناحية النفسية ويعاني من كثير من الضغوط مما يجعله لا يفكر في دراسته بل نجد أن كثيراً من طلاب الثانوية والجامعة يتركون دراساتهم ويتجهون للعمل على الرغم من صغر سنهم فلا يتطلعون للحصول على شهادات عالية بل تجده محبطاً من عدم وجود وظائف للطلبة الجامعيين بعد التخرج مما يعود عليه بعدم التفكير بدراسته فهؤلاء الطلاب في حاجة لتهدئة انفعالاتهم النفسية ومحاولة حثهم على المضي قدماً في مجال الدراسة.
وأتمنى أن يكون هناك برنامج أو منهج متدرج للتربية النفسية بحيث يبدأ من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية يتم من خلاله تهيئة الطالب حسب المرحلة التي هو فيها وحسب نوع جنسه فالطفل والطفلة والشاب والشابة كل منهم مختلف عن الآخر من حيث الاهتمامات والمشاكل التي تواجهه فعملية التربية النفسية يجب أن تأخذ في عين الاعتبار هذه الاختلافات، وإذا لم يتم ذلك فعلى الأقل الاهتمام بالمرحلتين الثانوية والجامعية.
حمد الخميس | 
