editorial picture

بعد السعودية ومصر .. الدور على مَنْ ؟!!

وفق توزيع متقن للأدوار، وفي سياق متعمد لتعميم الكراهية ضد العرب خاصة والمسلمين عامة في الجانب الغربي من المعمورة أضيفت جمهورية مصر العربية إلى قائمة الدول العربية والإسلامية التي تتعرض للإساءة بل حتى للشتم وحملات التحريض التي تصل إلى حد استهداف أمنها القومي وثرواتها الوطنية.
فبعد الحملة التي استهدفت المملكة العربية السعودية في الإعلام الأمريكي والتي لاتزال تتواصل، وبعد تسريب ونشر تقرير مؤسسة راند كوربوريشن الذي وصلت الوقاحة بالذي أعده حد اتهام المملكة بأنها بذرة الإرهاب ومنفذته الأولى، يحشد مجموعة من المحامين صيادي التعويضات مجموعة من أقارب ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر لرفع قضايا على داعمي منفذي الهجمات مستبعدين حكوماتهم التي هي أول من دعم الإرهاب.
بعد المملكة يأتي دور مصر التي أصبحت هدفاً آخر للحملات الأمريكية بحجة انتهاكها لحقوق الإنسان في أعقاب حكم القضاء المصري على عميل باع وطنه من أجل جنسية بلد آخر، ورغم ان القرائن والتهم التي أثبتها الادعاء المصري لايمكن دحضها إلا أن الإعلام الأمريكي اعتبر حكم القضاء انتهاكاً لحقوق الإنسان في حين يتجاهل هذا الإعلام والأمريكيون الانتهاك الحقيقي لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.. ولا ندري كيف يمكن لصاحب ضمير حي أن يشاهد دبابات إسرائيلية من صنع أمريكي تفتح نيرانها باتجاه طفل فلسطيني لايتجاوز عمره خمس سنوات فترديه قتيلاً وهو على مقربة من جده الكهل صاحب الستين عاماً الذي استقرت عدة رصاصات في صدره... في مشهد مكرر لمأساة الطفل الفلسطيني محمد الدرة.
الضمير الأمريكي والإعلام الغربي عموماً لا تهزه جرائم إسرائيل ومآسي أطفال وشيوخ فلسطين التي تحدث على مدار كل يوم... في حين ينشغل بقضية أصدر القضاء حكمه فيها.. وأي قضاء .. القضاء المصري المعروف بنزاهته .. ولأن الإعلام الغربي مشغول بتنمية وتوسيع دائرة الكراهية ضد العرب والمسلمين فسوف يُضاف إلى القائمة أقطار عربية وإسلامية جديدة.. في حين يترك لإرهابي إسرائيل حرية اغتيال براءة الأطفال.




jazirah logo