* مكة المكرمة- عمار الجبيري:
تشارك الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، في مؤتمر قمة الأرض العالمية للتنمية المستدامة، الذي ستعقده هيئة الأمم المتحدة في جوهانسبرغ بجنوب افريقيا في الفترة من 17-26/6/1423هـ.
واوضح معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن المنظمات الإسلامية المشاركة في المؤتمر أعدت ورقة عمل تضمنت الحلول الإسلامية للمشكلات والقضايا التي سيناقشها المشاركون في المؤتمر، من خلال المحور الاجتماعي، ومحور الموارد الطبيعية، والمحور الاقتصادي.
وقال معاليه:« إن ورقة العمل التي أعدتها المنظمات الإسلامية تتضمن عرضاً للمبادئ الإسلامية، في القضايا المثارة في الساحة الدولية، التي سيناقشها مؤتمر قمة الارض في جوهانسبرغ من خلال المحور الاجتماعي مثل: حقوق الانسان وتكريمه وحمايته، وبناء الاسرة، ورعاية الاطفال وتربية الشباب، وحماية الصحة، ومعالجة الفقر، وايجاد المجتمع النظيف، وحماية الارث الثقافي.
وأبان معاليه أن ورقة عمل المنظمات الإسلامية تضمنت تصورات مستمدة من الإسلام، تتعلق بموضوعات المحور الاقتصادي للمؤتمر، وفي مقدمة ذلك معالجة الفجوة الاقتصادية بين الشعوب، وحل مشكلة الديون في العالم، وتغيير انماط الاستهلاك، وحسن استغلال المال، وقال معاليه:« لقد قدم الإسلام علاجاً فريداً للمشكلات الاقتصادية والمالية، تضمنت ورقة العمل المقدمة من المنظمات الإسلامية خلاصات مفيدة منها».
واشار معاليه إلى أهمية محور الموارد الطبيعية الذي سوف يناقشه المشاركون في قمة جوها نسبرغ، وقال: إن الرابطة والمنظمات الإسلامية قدمت في ورقة العمل الإسلامية المشتركة تصور الإسلام لتعايش الانسان مع البيئة الطبيعية، كما تعرضت للوسائل الإسلامية في حماية موارد الطبيعة، واصلاح الارض وعدم الافساد فيها، استجابة لقول الله سبحانه وتعالى :{ولا تٍفًسٌدٍوا فٌي الأّرًضٌ بّعًدّ إصًلاحٌهّا} .
وطالب معاليه المشاركين في المؤتمر بمعالجة الموضوعات المعروضة من خلال رؤية موضوعية لا تصطدم مع الفطرة البشرية، وقال:« إن الإسلام قدم العلاج النافع للمشكلات التي ستتم مناقشتها في المؤتمر، ودعا المشاركين إلى الاطلاع على ما تضمنته ورقة عمل المنظمات الإسلامية والاستفادة منها، مؤكداً أن الحلول والمعالجات التي قدمها الإسلام لمشكلات البيئة والانسان لا يمكن أن تضاهى بالاجتهاد البشري، وقال: «إن التشريع الإلهي تشريع عظيم أنزله خالق الإنسان، وهو أعلم بما يحتاج إليه الإنسان».
ودعا معالي الدكتور التركي المنظمات الإسلامية المشاركة في المؤتمر إلى تنسيق جهودها، وتقديم ما لديها من وثائق ومقترحات إسلامية، تتصل بالموضوعات التي ستناقشها لجان المؤتمر، ودعا الإعلاميين المسلمين المشاركين إلى الاحسان في عرض وجهة نظر الإسلام، والتعريف بسماحته وبمبادئه في المساواة والعدالة والحق والخير والسلام ونبذ العنف ومحاربة الارهاب، وتفنيد التهم التي تلصقها الجهات المعادية بدين الإسلام، مشيراً إلى أن مشاركة المنظمات الإسلامية في المؤتمر فرصة مناسبة لتعريف الآخرين بدين الإسلام على الوجه الصحيح.
| 
