* الرياض - فارس القحطاني:
قام الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي بزيارة لأكاديمية الفيصل العالمية حيث قام د. الربيع بجولة في أروقة الأكاديمية وأقسامها واطلع على سير العملية التعليمية فيها وكذلك ما توفره الأكاديمية من إمكانات وتجهيزات في سبيل الرقي بالمستوى التعليمي لمنسوبي الأكاديمية وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل السعودي.
وعقب ذلك استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد الفيصل رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدكتور الربيع بمكتبه وتم تبادل الأحاديث التي تتعلق بالعملية التعليمية بين الجامعة والأكاديمية.وفي نهاية الزيارة أكد الأمير الفيصل أن العلاقة بين الجامعات ومؤسسات التعليم والتدريب الأهلية علاقة تكاملية.
وقال سموه إن ما تملكه الجامعة من خبرات وأساتذة وقدرات معينة وطاقة استيعابية لتنفيذ متطلبات الجميع، وما لدى مؤسسات التعليم الخاصة من مرونة في التعامل يوجد هذه العلاقة التكاملية.
وقال سموه: أعتقد أن من أهم أوجه التكامل اسناد الجانب العلمي في البرامج المقدمة من قبل مؤسسات التعليم والتدريب الأهلية إلى الجامعات للعمل على ارتقاء هذه البرامج وكسب ثقة المستفيد منها كون الجانب العلمي فيها يقدم تحت إشراف جامعة يهمها المحافظة على سمعتها، مؤكداً أنه متى حدث فسيؤدي بكل تأكيد إلى تطوير التعليم في هذه المؤسسات عن طريق الاستفادة من خبرة الجامعات.
ومن جانبه صرح الدكتور الربيع بأن التقنيات المستخدمة في الأكاديمية متقدمة جداً، ومن المؤكد أن مجالات التعاون بين الجامعة والأكاديمية توفر فرصاً للاستفادة من إمكانات الأكاديمية في تصوير بعض المجالات التعليمية في الجامعة.
وأكد الدكتور الربيع أن مفهوم الجامعات العصرية وما تقدمه اختلف عن المفهومات التقليدية السابقة، وأصبح من أهم أهداف الجامعة الآن خدمة قضايا المجتمع، فكما هو معروف كانت الجامعات تعنى بجانبين: التدريس النظامي المقنن، والبحث العلمي، إلا أن المفهوم الحديث لدور الجامعات الآن امتد ليشمل قضايا خدمة المجتمع من خلال الدورات التي قد تكون علمية صرفة، أو تدريبية تجمع بين العلم النظري والناحية التطبيقية والاستفادة من التجارب والمعطيات الحديثة.
وأشار د. الربيع إلى أن هناك تداخلاً في هذه القضايا، فالتعليم العالي الجامعي الأهلي كهدف استراتيجي، أصبح الآن مطلباً ملحاً، وتم تنظيمه بلوائح صادرة من مجلس التعليم العالي في المملكة، ويعتبر هذا النوع من التعليم مجالاً رحباً للاستثمارات، وأهميته تكمن في عدم قدرة الجامعات الحكومية على تلبية رغبات خريجي الثانوية العامة في استكمال دراستهم الجامعية لتقيدها بنسب استيعاب لا يمكن لها أن تتجاوزها، لكن من الضرورة بمكان أن تكون هذه المؤسسات التعليمية الأهلية قوية فيما يتصل بتخطيط البرامج والاستفادة من الطاقات السعودية ومن خبرات الجامعات، أما من ناحية برامج خاصة المجتمع فكما هو معروف أنها في الغالب برامج قصيرة ويستهدف منها شغل وظائف مناطق الظل في السوق السعودي الحكومية والأهلية على حد سواء بكوادر مؤهلة تأهيلاً فنياً ومهنياً للقيام بأعباء هذه الوظائف ولا تؤدي إلى منح شهادات جامعية، ونقصد بوظائف الظل الوظائف المساعدة التي لا تزال مشغولة بمتعاقدين لعدم وجود الكوادر المؤهلة من السعوديين لشغلها.
من جهة أخرى أوضح أحمد الطويل مدير عام أكاديمية الفيصل العالمية أن الأكاديمية انتهجت في خططها التكامل مع الجامعات السعودية والعالمية، وقال نعتبر التعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أكبر ما حققته الأكاديمية من إنجاز، وذلك للمكانة العلمية التي تتميز بها الجامعة.
ثم قام الأمير الفيصل بتسليم درع تذكاري للدكتور الربيع بهذه المناسبة.
| 
