* الرياض الجزيرة:
استقبلت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مكتب جدة وافداً من حفظة القرآن الكريم من الفتية والشبان من فلسطين 48 الذين يزورون المملكة لأداء العمرة. وأعد للوفد الزائر برنامج خاص التقى خلاله أ.د. عبدالوهاب نور ولي الأمين العام المساعد بجدة، وتطرق الحديث إلى ما يعانيه الاخوة داخل منطقة الخط الأخضر من ظلم واضطهاد واعتداءات وتهويد لمقدساتهم وأراضيهم على أيدي سلطات الاحتلال، وسبل التخفيف من معاناتهم والتعاون في نشر ورعاية حفظة كتاب الله من الأطفال والفتية والأشبال هناك. من جانبه أعرب الشيخ يوسف عارف المشرف على الزيارة وسكرتير «مؤسسة حراء لتحفيظ القرآن الكريم» عن سعادته للاستقبال والحفاوة التي حظي بها الوفد الزائر، داعياً الله تعالى أن يديم على هذه البلاد المقدسة والكريمة المعطاء نعمة الأمن والاستقرار، وما تحمله من شرف دعم وعون المسلمين في كل مكان والدفاع عنهم. موضحاً بأن مؤسسة حراء ومقرها مدينة أم الفحم داخل «فلسطين 48» تعد الأولى من نوعها في هذه المنطقة، وقد تم تأسيسها عام 1996. وقد بذلت جهود مضنية لمجرد الترخيص الرسمي من قبل السلطات العبرية، والتي تشن عليها وعلى المؤسسات العربية والإسلامية حرباً ضارية، وذلك على الرغم من الحاجة الشديدة «لفلسطين 48» لها وفي مختلف جوانب حياتهم الدينية والتعليمية، خاصة إذا علمنا أنهم باتوا يعدون حالياً نحو 2 ،1 مليون نسمة ويشكلون ما نسبته 20% من سكان المناطق المحتلة عام 1948، وفي حفاظها على هويتهم الحضارية، كما أن السلطات اليهودية تفرض على الطلبة العرب والمسلمين تعلم التوراة، في حين أن أكثر من 95% ممن تعينهم لتدريس الدين الإسلامي لأبناء المسلمين هم من غير المسلمين وغالبيتهم العظمى من اليهود وفي كثير من الأحيان تأتي معلمة مادة الدين الإسلامي للصف متهتكة بصورة مريعة. ما دفع القائمين على مؤسسة حراء والمؤسسات الإسلامية الأخرى إلى الوقوف في وجه مثل هذا التشويه والحرب المتعمدة للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لأبناء وطلبة فلسطين 48. وفي ختام الزيارة قدم عدد من الهدايا والكتب المفيدة للطلبة الزائرين، في حين سلم الوفد للدكتور نور ولي درعاً تقديرياً خاصاً بالندوة العالمية للشباب الإسلامي من مؤسسة الإغاثة الإنسانية في «فلسطين 48» تقديراً لجهود الندوة في دعم الأهل في فلسطين.
| 
