* لندن - واشنطن اف ب:
قالت مصادر دبلوماسية ان العراق مستعد للقبول بعودة مفتشي الامم المتحدة لنزع الاسلحة الى اراضيه اذا كانوا مرافقين بمراقبين محايدين ولاسيما من رجال الدين البريطانيين والنقابيين والصحافيين.
واوضحت صحيفة اندبندنت البريطانية أمس الجمعة نقلا عن هذه المصادر ان السلطات العراقية وجهت رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تطالب فيها بوجود مراقبين لتفادي ان تتحول زيارات المفتشين الى مهمات تجسس.
فضلا عن ذلك يرغب العراق بحسب الصحيفة ان يكون معظم هؤلاء المراقبين من الاوروبيين وان تمنع الامم المتحدة الولايات المتحدة من استخدام الفيتو على تشكيلة الوفد.
واضافت الصحيفة نقلا عن المصادر نفسها ان بغداد تطالب ايضا في الرسالة بان لا تستخدم «الاكتشافات الكاذبة لاسلحة الدمار الشامل» لتبرير هجوم اميركي محتمل على نظام الرئيس صدام حسين.
من جهة أخرى أعلنت الولايات المتحدة الخميس قرب التوصل الى اتفاق بصدد منح مساعدة بقيمة ثمانية ملايين دولار لاحد ابرز حركات المعارضة العراقية.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب ريكر ان المؤتمر الوطني العراقي انهى تقريبا الاجراءات الرسمية لطلب هذه المساعدة وهي ضرورية لمنح المبلغ في ختام مباحثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن في الايام الاخيرة.
وقال ريكر للصحافيين «لقد بحثنا في العرض مع قيادة المؤتمر الوطني العراقي خلال الاسبوع المنصرم ونتوقع التوصل الى اتفاق في وقت قريب جدا».
واضاف «نعتقد ان المؤتمر يستطيع ان يؤدي دورا مثمرا ومفيدا من خلال النشاطات التي نقترحها في اتفاقنا الجديد».
ويفترض ان تستخدم الاموال المقدمة في تمويل صحيفة وتلفزيون المؤتمر فضلا عن المكاتب الاقليمية وخصوصا المكتب المكلف المساعدات الانسانية حسبما اضاف ريكر من دون توضيحات اضافية.
وكانت وزارة الخارجية ابلغت في مرحلة سابقة الكونغرس الامريكي نيتها منح ثمانية ملايين دولار للمؤتمر في ايار/مايو شرط ان تكون الاجراءات الرسمية لطلب الاموال وتقديمها استكملت على افضل وجه.
وعلقت المساعدات الامريكية للمؤتمر في مطلع العام اثر حديث عن سوء ادارة هذه الاموال.
وقد اجرى ممثلو ست حركات معارضة لنظام الرئيس العراقي صدام حسين الذي تسعى الولايات المتحدة الى الاطاحة به في عطلة نهاية الاسبوع الماضي مباحثات في واشنطن.
| 
