* بيروت واس:
كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس «أبو مازن» ان السلطة الفلسطينية قدمت مبادرة إلى الإدارة الأمريكية مبنية تماماً على المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت قبيل إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش خطته لإقامة دولة فلسطينية وقال ان الخطة تحتاج إلى خطوات ومراحل معروفة وملموسة.
وأوضح في حديث نشرته صحيفة النهار اللبنانية أمس ان واشنطن تقترح تعديل قانون الانتخاب الفلسطيني لعام 1996 مندداً بالعمليات التي تستهدف المدنيين في حين شدد على ان الانتفاضة الشعبية تعبر عن رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال.
ولفت الانظار إلى ان الموضوع حول الانتخابات وقانون الانتخابات نوقش فعلا في اجتماع عقدته مؤخرا اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية حيث تم الاستماع إلى التقارير التي وردت من الوفود التي أجرت محادثات واتصالات سواء من بعض الدول العربية أو الجهات الدولية والوفد الذي ذهب إلى أمريكا.
وقال نعرف تماماً هذه الطلبات ونريد ان نبحثها بجدية من أجل الخروج من هذا المأزق أما موضوع رئيس الوزراء وغيره أو تسميتي لهذا المنصب هذا بالذات فلم يطرح في الاجتماع لكن الموضوع نوقش فعلاً في اللجنة المركزية من حيث المبدأ.
ورأى انه للخروج من هذه المواجهة امنياً وسياسياً لا بد من القيام بعمليتين متوازيتين هما سحب اسرائيل قواتها من الاراضي الفلسطينية واتخاذ السلطة مسؤولياتها في استتباب الأمن والاستقرار معتبراً ان القضيتين متوازيتان ومتماثلتان بحيث إذا سارتا معاً فستشكلان خطوة أساسية للعودة مرة اخرى إلى طاولة المفاوضات.
وأكد المسؤول الفلسطيني ان المبادرة العربية مبادرة أساسية من اجل التسوية واعتبر ان اعتمادها من قبل قمة بيروت وإعلان أمريكا موافقتها عليها وحتى 70 في المائة من الشعب الإسرائيلي وكذلك اوروبا وغيرها اصبحت ذات سمعة وشعبية عالية جداً وهي يمكن ان تكون اساساً للتطبيق من حيث توازنها تماماً وكونها تحمل كل مطالب الاطراف.
| 
