* عمان - الجزيرة خاص:
في الامسية الجرشية الثالثة التي اقيمت في مركز الحسين الثقافي وقدمها الشاعر محمد العامري شارك اربعة شعراء هم يوسف عبدالعزيز الاردن، ماجد ابو غوش - فلسطين، واحمد راشد ثاني - الامارات، ونداء خوري - فلسطين.
العامري في كلمته نعى غياب الشعراء فى حضور الفعاليات الشعرية وقال هذا نقد لتحيزنا للشعر وإنا نقول للغائب انه سيغيب عن قصيدته حين يغيب عن زملائه الشعراء.
كان اول الشعراء يوسف عبدالعزيز الذي حرك عبر قصائده ذاكرة الطفولة ونصاعتها، والقصيدة لدي يوسف تأثثت بصور شتى وهي برغم الالم والخراب انحازت للامل والبراءة والانسان قرأ عبدالعزيز كتاب الشك، واعمال الشاعر، ورجل وحيد، وفاكهة المرأة وعول داجنة التي نقتطف منها:
في الكناري
يحدث احيانا ان نتعب من رؤوسنا
فنخلعها
ونعلقها بمسامير مثبتة على الجدار
حيث تبقى تلك الرؤوس
مشغولة بتأمل العالم
فتضحك وتثرثر
بينما نحن ببراءة عالية
نتبادل حلوى الموت
ونرفع كؤوسنا الخاصة الطافحة
بالعدم
الشاعر ماجد ابو غوش الذي اصدر سبعة دواوين شعرية منها «صباح الوطن» و قالت لي الارض وحمى وردة الشهداء قرأ قصائد مثل فارس عودة وجوني ثلجية وقرأ قصيدة بكاء الوردة. وماجد ابو غوش في مجمل قصائده كان ميالا الي الكتابة عن الوطن والإعلاء من شأن الشهادة والاستشهاديين.
من قصيدة بكاء الوردة نقتطف:
كيف تسربت من بين اصابعي
كقطرة ماء
كيف حلقت من عشي
كفرخ حمام
كيف ارتقيت فجأة
من حضن امك نحو السماء
وقال:
مازلت اسمع مناغاتك
في صدى الصوت
مازال دمعي وحليب صدري
ينادي يا حبيبي افق - ولو للحظة -
من غفوة الموت
اما الشاعر احمد راشد ثاني الذي اصدر سبعة كتب منها :حافة الغرق ودم الشمعة وقفص مدغشقر وحصاة الصبر فقرأ قصيدة واحدة مطولة بعنوان خلج وقد اشتغل راشد في قصيدته على تداعي الفكرة الواحدة في انتقاء لغوي فريد منطلقا من ذات الشاعر نحو فضاء شعري فلسفي.
من قصيدته نقتطف:
هبطت قوافلي من اعالي دمي
من تلال يدي
محملة بدنان الوهم
وحبوب الارق
وقال:
وصلت سفن نفسي
ولدي البحارة غرقى
وسائقو الابل موتى
والبضاعة كاسدة
والمرفأ مردوم
والميناء لا مياه فيه
وانا الغريب
الشاعرة الاخيرة نداء خوري التي اصدرت سبعة دواوين شعرية منها اعلن لك صمتي والنهر الحافي وترجمت بعض قصائدها الى الفرنسية والانجليزية والهولندية والالمانية قرأت مجموعة من القصائد النثرية، انطلقت ايضا من عالم الذات كي تتحرر من قيد المخبوء تجاه عالم من الحرية والحياة.
| 
