حقيقة لابد ان نسلم بها «تماما» بأن فنانا مثل محمد عبده يعتبر هامة ورمزا فنيا من رموز الغناء ليس على المستوى المحلي ولكن في الوطن العربي الكبير.. وحقيقة لم اندهش «تماما» من هذا الالتفاف الجماهيري والحضور الكثيف الذي «اعتاد» الفنان محمد عبده ان يجده من محبيه، واستطاع ان يكافئهم بهذا الحضور «الفني» الذي الفوه من فنانهم الكبير.
فتعامله مع الجماهير حكاية يطول سردها وله نكهة خاصة ومن نوع خاص.
لست متعصبا لهذا الفنان ولكنها «تؤلمني» بعض التلميحات التي تفلت منا بين الحين والآخر بأنه قد افلس وما عاد لديه شيء يستطيع ان يقدمه وان تكراره لعدد من اغانيه هو الافلاس «بعينه» .. كيف افلس هذا الفنان وجماهيره تملأ جنبات «المسارح».. كيف افلس ومبيعاته تصل الى اعلى سقف في كل جيد يطرحه.. كيف افلس محمد عبده وانتم اول من يصفق له ويستمع له. وليلة امس الاول راودتني وانا اتابعه في مسرح المفتاحة بأبها فكرة «فانتازية» ومستحيلة ولكنها مفيدة وهذه الفكرة ان يتم تسجيل حفلاته وتوزيعها على بعض الفنانين الذين لم يعد النقد او التوجيه يؤثر فيهم خاصة في كيفية الوقوف على المسرح والغناء والتعامل مع الجمهور، وربما خرجوا بنتيجة متقدمة ويحسنوا قليلا من مستواهم المتواضع واختياراتهم السلبية.
اعجبني هذا الرجل الذي صافح الخمسين عاما بروح الشباب ولا زال في قمة تألقه بل وكلما تقدم به العمر ازداد بريقا كالذهب.. هو كذلك فنان العرب الذي كسانا بالحب والتألق.. بعيدا عن نجوم «الورق» وجماهير.. «الانترنت» واختيارا لنجوم الجماهير ونخبتها الذين اختاروه ولا زالوا يصفقون له ولصوته الشامخ.
خالد عبد الرحمن .. سامحك الله
لم أكن أتوقع اطلاقا هذا الهجوم العنيف الذي وجهه لي الفنان خالد عبد الرحمن على الرغم من احترامي «الشخصي» له ولاخلاقه الكبيرة.. خاصة وهو يقول انني من «المحاربين» له، فانا ويشهد الله على ذلك لم اتعمد يوما الدخول معه في محاربة او تقليل من مكانته كفنان جماهيري ولكني قلت رأيي بصراحة في تصرفات بعض جماهيره الذين يسيئون له شخصيا وهو غير راض عما يفعلونه اثناء حضورهم حفلاته.
أما ما يجعلني «أقطب» حاجبي عجبا فهو اتهامه الثاني لي بمحدودية الثقافة والانحسار في زاوية ضيقة وهنا اقول .. «لا تعليق».وثالثة الاثافي ان يجمع كل ذلك في تربيتي التي لا دخل لها تماما في رأيي والكل يعلم من انا.
ولا اظن يا استاذ خالد انك تجبر احدا ان يعجب بصوتك او ادائك وله وجهة نظر فيها والا ستختلف معه الى درجة التصعيد «بالحرب» عموما لا اقول لك سوى سامحك الله ولن اثني ما قلت: حين لا ألوم جماهيرك.
إيقاع القلب
ابسقي عطش قلبي اليابس
على شفاهي
واقول.. احبك
| 
