Saturday 17th August,200210915العددالسبت 8 ,جمادى الثانية 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الفنان الأبهى.. ختم ليالي أبها الفنان الأبهى.. ختم ليالي أبها
آخر الأخبار.. فنان العرب .. تألق وطار

  * أبها تغطية محمد يحيى القحطاني/ تصوير محمد الشهراني:
لا أظن أن ليلة كليلة أمس الأول سينساها أو يطويها المتابعون ويركنونها في رف «النسيان».. ليلة أمس الأول «الخميس» امتزج كل شيء في قالب «المفتاحة» فامتزج تجمع الرواد والمبدعون ومعهم أربعة آلاف متفرج.. جاءوا من كل مكان وكان مثلهم لم يستطع الدخول لاكتفاء المكان.. والملايين كانوا يتابعون مباشرة على الهواء.. خلاصة التألق.
حفل كان المتوقع ان يبدأ متأخراً نظراً لاختتام نشاطات مهرجان أبها الصيفي، ولكن الحركة هنا في مركز المفتاحة تقول عكس ذلك فمنذ غروب الشمس والحركة تزداد والعشرات من الجماهير تتزايد مرة بعد أخرى حتى كانت التاسعة مساء وقد اكتمل تقريباً العدد فيما أعداد أخرى تتوافد.
إنه فنان العرب الذي أطل على جماهير أبها كعادته كل عام مخالفاً التوقعات بأن يقول أحدهم ربما هذه آخر مرة يبدع فيها ويتألق وعند الثانية عشرة والنصف فتحت الستارة ويتقدم مذيع الحفل معلناً وصول الفنان محمد عبده الذي ما ان اطل على الجمهور من المسرح حتى ضجت قاعة المفتاحة بالتصفيق المتواصل «وقوفاً» احتراماً وتقديراً لرمز من رموز الفن العربي الأصيل والشامخ ويبدأ مشوار التألق برائعة عبدالرحمن بن مساعد «شبيه الريح» ولم يكن موفقاً فيها محمد عبده لأن الفرقة الموسيقية وقائدها يحيى محمد الموجي بان عليهم عدم التفاهم مع الفنان الذي كان يوجه «المايسترو» والموسيقيين ولم يتبق إلا ان يأخذ مكان المايسترو.. إلى جانب ان محمد عبده وفي سابقة كان قريباً جداً من المايكروفون وهذه ليست عادته ثم غنى بعدها «اعترفلك» وقد بدا عليه انه استعاد «هيبته» و«هيمنته» على المسرح وفرض على الفرقة مجاراته فكانت «اعترفلك» هي بداية الانطلاقة الحقيقية لمحمد عبده على مسرح الحفل تلك الليلة، بعدها فاجأ الفنان محمد عبده آلاف الجماهير بأغنية «وهم» التي ما ان بدأت الموسيقى حتى أعلن الجمهور تصفيقهم لها في تأكيد على ان للفن الأصيل جماهير غفير بعد خمسة عشر عاماً من غنائها.
وبعدها أعلن فنان العرب انه سيغني أغنية «ضناني الشوق» تلبية لرغبة الفنان اليمني الكبير محمد مرشد ناجي الذي كان حاضراً الحفل ولمحه فنان العرب من أول وهلة.. ثم تبعها بأغنية «مجموعة إنسان» وهي من القصائد الوجدانية للأمير خالد الفيصل ثم غنى «سمي» أعقبها بأغنية «أيوه» والتي علق أحدهم بعد ان انتهى منها بأنه يسمعها الليلة وكأنه يسمعها لأول مرة..
جاء بعدها بأغنية «ما عاد بدري» التي بدأها بموال أطال فيه مع انصات تام للجمهور الذي صفق طويلاً بعده ثم أكد بعدها فنان العرب قمة تألقه في أغنية «قلبي اللي» وتلاعب فيها محمد عبده بإمكانياته الصوتية وإجادته في تحريك الجمهور وتفاعلهم معه فجاءت أفضل الأغاني التي غناها في الحفل مع روعة باقي ما قدمه لجماهير أبها التي يهديها كل عام وروداً من الإبداع، ثم غنى «صبيا» أعقبها بعدها «جرح المودة» أو اغنيته «رحت يم الطبيب» التي أعادها للساحة منذ عام هنا في أبها كتوثيق لتاريخه الفني جاءت بعدها أشهر أغاني محمد عبده عربياً أغنية «أبعاد» التي جاء في طيات «كوبليهاتها» موالا جميلاً تفاعل معه الجمهور وكان بحق يستحق هذا التفاعل وهو موال «لولا الهوى ما حملوا ريح الصبا» ويعيدنا فنان العرب لفترة منتصف السبعينيات والثمانينيات حين كان يستهويه هذا الموال ويغنيه طرباً بعدها غنى لجماهير أبها «خاصة» أغنية «ظبي الجنوب» والتي هي خاصة لمسرح وجمهور المفتاحة «فقط» ولم يسبق له ان غناها في مسرح آخر ويحول «الكوبليه» الأخير إلى موال ويدخل مباشرة بأغنية «يا مستجيب الداعي» وسط تصفيق الجمهور الذي صاح كثيراً وفنان العرب يردد «غنى بها بن عبده.. وان غنى ما حد قده» ويدخل مباشرة وللمرة الثانية ودون توقف بأغنية «لنا الله» التي يعرف الجماهير ليست في أبها فحسب ولكن في كل مكان انها أغنية الختام في طريقة ابتكرها فاعجبته واستهوت جماهيره فقام المسرح «كاملاً» وفنان العرب يغنيها بعدما أخذ المايكروفون متجولاً في أطراف خشبة المسرح ويعلن بذلك فنان العرب آخر ليالي صيف أبها هذا العام بنجاح كعادته.. وبإبداع متألق وتنتهي ليلة كان أبطالها.. الجمهور.. والمسرح.. وفنان العرب.. وأبها.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved