* المدينة المنورة-مروان عمر قصاص:
الصحة والسلامة العامة هاجس كل إنسان ولهذا تبذل الدول والمجتمعات جهوداً مكثفة لتحقيق رعاية صحية شاملة واتخاذ تدابير مكثفة لنشر الوعي الصحي مع اعتماد خطط وقائية لحماية الإنسان. ولحكومتنا في هذا المجال باع طويل ولله الحمد حيث تحرص الدولة على البذل بسخاء على هذا الجانب كما أنها تنفذ خططا شاملة للوقاية من الأمراض السارية باعتماد آليات عمل للكشف على كل العمالة القادمة إلى المملكة قبل منحهم الإقامة الرسمية ويبذل المواطنون جهوداً جيدة في هذا المجال وهذا نتيجة للوعي الذي يتمتع به المواطن.
إلا أننا ومن خلال حرصنا على «جس نبض الشارع» لمسنا وجود عدم رضى عن متابعة عملية الكشف الطبي وذلك بالاكتفاء فقط بالكشف المبدئي قبل منح الإقامة وعدم تكراره بعد عودة العامل أو العاملة من الإجازة التي يتم قضاؤها في بلد العمالة الوافدة وهذا يشكل خطراً كبيراً ويمكن أن تكون هذه السلبية سبباً في انتشار بعض الأمراض المعدية التي قد ينقلها الوافد من بلده بعد الإجازة.
ويطالب العديد من المواطنين بضرورة إعادة الكشف وإجراء التحاليل اللازمة لكل عامل أو عاملة عقب العودة من الإجازة لضمان سلامتهم من أية أمراض وبالتالي ضمان سلامة مجتمعنا من هذه الأمراض.
وقد أكد عدد من المواطنين الحريصين على سلامة بيوتهم أنهم بعد عودة مكفوليهم من الإجازة وبعد الكشف عليهم وجدوا بعض الحالات المرضية وهو ما يؤكد أهمية مطالبهم باعتماد نظام يلزم الكفيل بإعادة الكشف على العمالة العائدة من الإجازة وخاصة العمالة المنزلية.
ويرى العديد من المهتمين بالشأن الصحي أهمية إعادة الفحص الطبي بعد عودة العامل من الإجازة، مؤكدين أن هذا الفحص لا يكلف كثيرا ولكنه بمشيئة الله يساهم في حماية المجتمع والوطن من ويلات الأمراض المعدية التي قد تكلف الكثير، مستقبلا، من المال والجهد وهو ما يجعل الدعوة إلى ضرورة وضع نظام ملزم بإعادة الفحص والكشف الطبي بعد الإجازة أمراً لابد منه.
| 
