لم تعد «المعرفة» حكراً على القوالب القديمة.
بل تأثرت ب«العولمة» فتعددت قوالبها وتنوعت وتدخلت «ثقافة الشعوب» في تهذيب تلك القوالب وأصابها بعض صراعات العصر، كصرعة «السرعة» و«الاختزال» وأحياناً «الابتسار».
ولكن يظل «السؤال» بوابة المعرفة الأزلية التي يلج من خلالها الإنسان إلى عوالم جديدة من «المعرفة»، ولكن للمرة الثانية هل نجيد «ثقافة الاسئلة» وبشكل آخر عصري، هل نوظف «ثقافة السؤال» في تربية أبنائنا ليتواصلوا مع الآخر؟
من أجل «الآخر» أيضاً ، فنحن مع «حوار الحضارات» وليس «تصادم الحضارات» كما نادى به (صمويل هنتغتون) من أجل حياة أفضل على كوكب «الأرض».
فإذا احترفنا صناعة السؤال.. أبدعنا في مراجعة موروثنا الفكري واستطعنا «الغوص» في تراثنا المتراكم منه عبر العصور..
لذا ما حظ تربيتنا من ثقافة السؤال؟
وما نصيب مجتمعاتنا العربية من طرح الأسئلة؟
وهل تجاوزنا تلك المقولة القاتلة: «عيب»؟
عندما يشرق الطفل سؤالاً، ويغيب «عقله» تهميشاً..
للتأريخ فقط:
الأمة التي تحترف صناعة «السؤال» ستربح بلا شك صناعة «المعرفة» التي تضمن لها بيئة مفتوحة نقية تملك نوافذ مشرعة على حضارات الشعوب كما ستمكنها من «مناجم» ذاتها لتحجز مقعداً على طاولة «الحوار» مع الآخر، ومن أجل الآخر.
أليس كذلك؟؟
| 
