بني الإسلام يا نجم السَّعود
تربيتم على كرم وجودِ
بني الإسلام كلكم حماةٌ
أيا أُسداً تربت في أسودِ
إذا استلب العدوُ لنا دياراً
فما منكم سيرضى بالركودِ
فهذا المسجد الأقصى أسيرٌ
يدنس طهرهَ رجسُ اليهودِ
شقيق القرد والخنزير فيه
ألا مُحِقَت سُلالات القرودِ
صهاينةٌ ذوو حقدٍ دفينٍ
وشعبٌ دأبه نقض العهودِ
توارثه صغير عن كبير
سياستهم تسطَّر في البنودِ
فلسطين أيا شعباً أبيّاً
ستبقى فخرَنا أبد الخلودِ
تعودتم على غارات جوٍّ
تعودتم على حمل الشهيدِ
فلسطين بها نارٌ تلظّى
«تَلهَّب غير خامدة الوقودِ»
ستحرق كل علجٍ من يهودٍ
على أيد الأشاوس والأسودِ
فهذا الطفل ينتفض امتعاضاً
يقدم روحَه ثمن الصمودِ
يجاهد حاملاً حجراً ويُلقي
بها حمماً على رأس الجنودِ
وجندُ يهودَ يثقله رصاصٌ
وأنواع السلاح من الحديدِ
يريد القتل والتشريد قسراً
يقود شبابهم رسْفَ القيودِ
فيودَع في سجون الذل دهراً
يعذَّب في قيامٍ أو قعودِ
ولكن الإله له جنودٌ
يحركها دعاءٌ في سجودِ
فأرض القدس تشكو من دماءٍ
تُراق ضحيةَ الحقد اليهودي
على مرأى من «المليار» جهراً
وكلٌ راقدٌ ضمن الرقودِ
أفيقوا يا بني الإسلام وارموا
وراءَ ظهوركم ذلَّ القُعودِ
أعيروهم سلاحاً فيه يغدو
نداءُ «الله أكبر» في صعودِ
أعيروهم ونحُّوا الشجب عنا
مللنا الشجب من عهدَي ثمودِ
فكم أمٍّ لفقد الرشد تبكي
تسيل دموعُها فوق الخدودِ
رصاصُ الغدر أفقدها بنيها
بأسلحةٍ لمقتنص الصيودِ
تُعاين بيتها المهدومَ ظلماً
بقصفٍ صوته مثل الرعودِ
وباتت تحفر الأنقاض تُلقي
ركام البيت من قصف حقودِ
لعل الحظَّ يوفيها وليداً
يُريها رِجلَ أو رأسَ الوليدِ
ففي الأقصى يموت الطفل جوعاً
وأمُّ الطفل في حُفَر اللُّحودِ
وصار الموتُ يظهر كل حينٍ
أمام جموعهم نُذُرَ الوعيدِ
وأعجب من بقايا الغرب سَمَّوا
نضال الشعب: إرهاب الوجودِ!