أماه ما أقسى خطى مأساتي
هطلت لفقدك (سلوتي) عبراتي
وبكيت من فعل الفراق بأضلعي
ووهنت من فعل الاسى بحياتي
وتشتت أفكار عقلي وانجلت
حزناً عليك وأُخرصت كلماتي
ناديت يا أماه صوتي شارق
بمدامعي والوهن في خطواتي
ناديت يا أماه قلبي واجف
فمددت انظاري إلى الغرفات
ورأيت روحك لم تزل في صدرها
تعلو بتسبيح ونور صلاة
وتجمعت صور أكاد لشوقها
تمتد في دربي وطول حياتي
أواه يا أماه جرحي نازف
والحزن البسني ظلام غداتي
من لي بصدر بالحنان يضمني
واضمه في أوجه النكبات
من لي بمن جعل التفاؤل دربه
وسقاه من ورع التقى سجدات
بالذكر للرحمن هذا دأبه
وفؤاده يهفو إلى الجنات
والبشر يكسو وجهه بسماحة
بالرحب يلقاه وبالبسمات
فيضم اطفالي إلى احضانه
«قبلا» معطرة مع الدعوات
اماه لو نطقت دموعي مرة
لغرست فيها اعذب الكلمات
وسقيتها من نبع حبك قطرة
كي لا تجف فتنطفي مشكاتي
اماه لن انساك مهما تقاذفت
حمم الحياة علي والازمات
فلقد رسمتك في خلايا اضلعي
وشما يشع سناه في الظلمات
يارب يا رحمن نوّر قبرها
واجرها من ضيق ومن ضمات
رباه ان مصيبتي قد اظلمت
دربي ومصباحي «أنا» دعواتي
يا رب اجعل روحها مرضية
في روضة الفردوس في الجنات