|
يقدر عدد سكانها بـ400 نسمة منذ حوالي المائة عام تقريباً، وتقدر عدد المنازل بها بحوالي 90 منزلاً تكتظ بالسكان، يشتغل سكانها بالزراعة والتجارة المحدودة. ويحاول رئيس مركزها الأستاذ فهد إبراهيم الفايز أن يقوم بجهود لكي ينهض بها حيث أقام مقراً لاستقبال الضيوف على شكل مجلس شعبي من الطين بجواره حديقة خضراء لاجتماع الأهالي والضيوف بها وبعض المناسبات الكبيرة. كذلك بيت من الشعر لمن يقصد الفرعة ولاستقبال ضيوف القرية، وفي لقاء مع رئيس مركزها أثناء الزيارة وتصوير بعض الأماكن الأثرية بها والقرية القديمة التي انتهت تماماً دون أي منزل قائم بها وأصبحت مجرد ذكريات على الأرض بجدرانها وأخشابها وحتى معظم النخيل التي يتجاوز عددها 3000 نخلة فيما مضى أصبحت أطلالاً وسيقانا بلا رؤوس في معظمها سوى القليل الذي حافظ عليها أصحابها ممن بقى دون هجرة، وأخذت الآن نصيبها من التطور مع قلة عدد السكان، حيث كان يغادرها خمسون من الإبل محملة بمنتجات زراعية وأعلاف وحطب على ظهور هذه الإبل لتباع في سوق شقراء ثم تعود. والآن حيث لا يتجاوز عدد المنازل التي يسكنها أصحابها العشرة مساكن والأخرى التي يفد إليها سكانها في المناسبات حوالي الـ30 منزلاً. ولعل قربها من أشيقر قلص من عدد سكانها واختصرت الدوائر الحكومية الخاصة بالبلدتين في مكان واحد وهو الأكبر أشيقر حيث لم يبق في الفرعة سوى مركز الإمارة. افتتح بها مدرسة ابتدائية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولكنها أغلقت مؤخراً لقلة عدد الطلبة وتم ضمها إلى أشيقر ولعل أهم ما يميزها الأبواب القديمة للبلدة وهي: باب العقدة. باب العيونية. كما أن قصر آل مشرف وهم سكانها الأوائل من تميم لا يزال جزء منه شامخاً ومهدد بسقوط بقية أجزائه وقد بني بالقرب منها على ظهر تلة شرق البلدة برج «الحليلة» للحراسة والمراقبة وقد بني حوالي عام 1175هـ ولا يزال قائماً. خاتمة وفي ختام هذه الحلقات عن منطقة الوشم نجد أن فيها الكثير الكثير الذي لن نتمكن خلال هذه السطور القليلة لإبرازه ولكنه قليل من كثير نطمح أن تتاح الفرصة مستقبلاً لاستكمال ما لم يتم الكتابة عنه في هذه المنطقة. ومع النهضة العظيمة والتقدم الزاهر بها يعجز عن وصفه الزائر إليه إلا أن هناك احتياجات كانت هذه المنطقة في أمس الحاجة إليها ومنها: إعادة النظر في المطار القديم لتسويره وتشغيله أو المحافظة عليه وجعله مطارا ولو بشكل مصغر ليغطي ولو بعض الحاجات الضرورية للمنطقة. حرمان قرى الحمادة من مشروع مياه الوشم الذي يغطي معظم محافظة شقرا وقراها مما جعل السقيا تشكل عبئا كبيرا عليهم. عدم وجود الكهرباء في جميع مزارع المشاش والقصب وهي لا تبتعد سوى أمتار قليلة وبعضها مجاور للكهرباء. إهمال منطقة الملح «الجفارة» من السفلتة والكهرباء والماء. مدرسة القصب مستأجرة وعمرها الآن أكثر من ثلاثين عاماً وهي مبنى مستأجر وعدد طلابها يفوق مائة وخمسين طالباً. الطرق التي تربط هذه القرى والمدن طرق قديمة وزراعية ضيقة لا تتناسب مع الضغط الكبير عليها حيث إنها تربط بين الرياض والدوادمي والسر والقصيم. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |